Top

أخبار الطلبة: نادية قريطم

نادية قريطم، خريجة جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية خلال استلامها شهادة الدكتوراه من جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية في ديسمبر ٢٠١٦. الصورة بعدسة حلمي السقاف.

بقلم تانيا بيترسن، أخبار جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية

تحب نادية قريطم، خريجة جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (ماجستير 2013، ودكتوراه 2016)، التي ولدت في بيروت في لبنان، مجال أبحاثها الجديد عن الطباعة ثلاثية الأبعاد للمعادن.

تعمل قريطم، باعتبارها باحثة ما بعد الدكتوراه في قسم الهندسة الميكانيكية في جامعة يوتاه، في أحدث ما توصلت إليه الطباعة ثلاثية الأبعاد للمعادن، التي تعرف أيضاً بتصنيع المواد المضافة المعدنية (Metal Additive Manufacturing) القائم على الليزر. بدأت تتشكل ملامح هذه التقنية لتصبح جزءاً من الثورة الصناعية الجديدة، بفضل قدرتها على تصنيع أجزاء معقدة بسرعة.

عملت الخريجة نادية قريطم أثناء إكمال درجتي الماجستير والدكتوراه في مختبر التصوير عالي السرعة للسوائل في كاوست. مصدر الصورة: كاوست.


وشرحت قريطم عملها قائلة: "ينطوي عملي على قدر كبير من الأبحاث وإدارة المشاريع والتعاون مع عدة أطراف معنية، ومنها كلية كولورادو للمناجم وجامعة ميلون كارنيجي، التي تعمل جميعها على وضع معيار للأجزاء المعدنية المصنعة بالطباعة ثلاثية الأبعاد لتسهيل تحول الشركات إلى هذا الشكل الجديد من التصنيع. وأشارك في جوانب علمية مختلفة للمشروع من دراسة تشكل الفجوة الرئيسية أثناء المعالجة بالليزر في الموقع، ووضع خرائط الخصائص لمعادن التصنيع المضافة التي تمت محاكاتها، إلى الاختبار الديناميكي للأجزاء التي أنتجت بطريقة التصنيع المضاف".

صورة للخريجة نادية قريطم (الثالثة من اليسار) في أغسطس 2011 أثناء برنامج التوجيه والإرشاد الذي تقيمه الجامعة قبل أن تبدأ بدرجة الماجستير مصدر الصورة: كاوست.

وأشارت قريطم إلى أنها تشعر بأن الوقت الذي قضته في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) ساعدها على تحديد اتجاه مسيرتها المهنية. ويذكر أنها انضمت إلى كاوست في أغسطس 2011 كطالبة ماجستير في برنامج الهندسة الميكانيكية بعد أن أكملت دراساتها العليا في الهندسة الميكانيكية في الجامعة الأمريكية في بيروت. وقررت الانضمام إلى مختبر التصوير عالي السرعة للسوائل، من أجل نقاط الأبحاث بعد أن تعرفت على الإمكانات التي يقدمها، فأحبت العمل التجريبي باستخدام كاميرات عالية السرعة ودراسة المسائل العلمية المتعلقة بمختلف السوائل.

كما حفزها شغف مستشارها في كاوست، البروفيسور سغوردور ثورودسن بالسوائل، وتشجيعه المتواصل لها في المختبر على إكمال دراساتها.

نادية قريطم (الماجستير 2013، الدكتوراه 2016) وهي تعمل مع مستشارها البروفيسور سغوردور ثورودسن، في مختبر تصوير السوائل عالية السرعة. مصدر الصورة: كاوست.

وأضافت: "أتذكر أنني كنت أذهب إليه عند فشل إحدى التجارب، فكان يشجعني على المحاولة مجدداً وعدم التراجع لأنني كنت أتعلم من تجاربي، مما يعني أنني كنت اقترب من تحقيق اكتشاف عظيم".

عملت قريطم في عدة مشاريع أثناء أبحاثها للدكتوراه، واستخدمت في معظمها تصوير عالي السرعة في دراسة ظواهر مختلفة في سلوك السوائل أو أشباهها. ومن هذه المشاريع: دراسة اختراق كرة معدنية أثناء اصطدامها بوسط من الحبيبات متعددة الوزن الجزيئي ذو منوالين؛ دراسة تشكل المكروبيدات أثناء انفجار بخار معدن ذو درجة انصهار منخفضة؛ دارسة انفجارات البخار أثناء اصطدام قطرة مياه بحوض من الزيت الساخن؛ وغيرها من الدراسات التجريبية الأخرى عن الاصطدام، ومنها ارتداد كرة معدنية مسخنة إثر اصطدامها بالجليد.

قالت الخريجة نادية قريطم (إلى اليمين) إن البروفيسور سغوردور ثورودسن (إلى اليسار)، مستشارها في دراسات الماجستير والدكتوراه: "كان يشجعني على المحاولة مجدداً وعدم التراجع لأنني كنت أتعلم من تجاربي، مما يعني أنني كنت اقترب من تحقيق اكتشاف عظيم". مصدر الصورة: كاوست.

تشعر قريطم بالامتنان للمهارات الإضافية التي اكتسبتها في كاوست كالتعاون مع أفراد من خلفيات علمية متعددة، والتدريب على ريادة الأعمال وغيرها من المهارات غير التقنية، التي كانت برأيها لا تقدر بثمن في تحولها إلى إدارة المشاريع التي تعمل على إنجازها حالياً.

واختتمت قريطم كلامها قائلة: "يعد العيش في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية تجربة ثرية وفريدة، تُقرب لك العالم من خلال الأشخاص. أنصح الطلاب الحاليين بالمشاركة ورد الجميل لمجتمعهم وخدمة زملائهم الطلبة، فجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية هي المكان الذي أسست فيه صداقات تدوم مدى الحياة... وتطورت فيه كفرد وباحثة".