Top

أخبار الخريجين: ساره الثبيتي

تدرس الخريجة ساره الثبيتي درجة الدكتوراه في علوم الحاسب الآلي في كاوست ضمن مجموعة أبحاث المعلوماتية الحيوية للبروفيسور المساعد روبرت هويندورف. المصدر كاوست.

-بقلم عبدالله الحمدان, من أخبار جامعة الملك عبدالله

 

أكملت ساره وصل الله الثبيتي دراستها الجامعية الأولى في جامعة أم القرى، ومن ثم التحقت بكاوست حيث نالت شهادة الماجستير في العام 2018 ، لتواصل مشوارها في كاوست لمرحلة الدكتوراه في مجال المعلوماتية الحيوية. 

 

في عام ٢٠١١، بدأت ساره رحلتها الدراسية في جامعة أم القرى في مكة المكرمة، حيث التحقت بأول دفعة في برنامج السنة التحضيرية في كلية الحاسب الآلي ونظم المعلومات بعد ما تم تطبيقها آنذاك في الجامعة، وواصلت مشوارها حتى نالت شهادة البكالوريوس وتخرجت في العام ٢٠١٦. 

الخريجة ساره الثبيتي (الثانية من اليمين) أثناء مناقشة أطروحتها لدرجة الماجستير في نوفمبر 2018 مع أعضاء لجنة النقاش المكونة من أساتذة كاوست (من اليسار إلى اليمين) ستيفان أرولد وروبرت هوهندورف وميخائيل موشكوف). المصدر: مركز العلوم الحيوية الحاسوبية في كاوست.

 ​
لم تنتظر ساره طويلا بعد التخرج، إذ وبعد شهرين من نيلها الدرجة الجامعية الاولى من جامعة أم القرى، تم قبولها في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست)، في كلية العلوم والهندسة الحاسوبية والكهربائية والحسابية  في تخصص المعلوماتية الحيوية. وتوجت الثبيتي تلك المرحلة بحصولها على شهادة الماجستير في ديسمبر من العام ٢٠١٨.  وعبرت ساره عن تلك اللحظات بقولها: " كان ذلك من أجمل الإنجازات بالنسبة لي في رحلتي العلمية".

لماذا جامعة الملك عبدالله؟

 

كل إنسان أتيحت له أو لها فرصة الدراسة الجامعية، يدرك تماما أنها ليست مجرد فترة عابرة، وإنما هي مرحلة تكوين الذات وبناء الشخصية، وتحصيل الخبرة العلمية من مدرسين ومفكرين وعلماء. هذه التجربة تختلف من جامعة لأخرى ومن شخص لآخر. ورغم أن ساره كانت لازالت تعيش في الاجواء الدراسية حين التحقت بكاوست بعد شهرين من نيلها شهادة البكالوريوس، إلا أنها وجدت نفسها تخوض تجربة جديدة ومختلفة. وتشرح ساره ذلك بقولها: "في البداية شعرت بفارق كبير من ناحية المستوى العلمي والمواد الدراسية التي بدأت بدراستها، ولكن شيئاً فشيئاً بدأت أتأقلم مع الوضع الجديد، وذلك بمساعدة زملائي الطلبة في مجموعتي البحثية، بالإضافة لدعم العائلة والدعم الذي حظيت به من قبل المشرفين على بحثي، من أعضاء هيئة التدريس. وأخص هنا بالذكر البروفيسور روبرت هوهندروف، الذي كان صبوراً معي في البداية حتى اعتدت على فهم بعض المصطلحات والمفاهيم الخاصة بمجال المعلوماتية الحيوية".

الخريجة ساره الثبيتي لحظة استلامها درجة الماجستير في حفل تخرج كاوست لعام 2018. الصورة بعدسة حلمي السقاف.

 ​

البحوث العلمية

تعمل ساره حالياً على مشروعين في الجامعة، الأول يركز على عمل أداة لتوقع الطفرات السرطانية في جسم الإنسان، من خلال استخدام نموذج الذكاء اصطناعي؛ والثاني متعلق بمحاولة توقع وتصنيف علاجات جديدة بين الأدوية والأمراض، من خلال العلاقة العكسية بين الأعراض الجانبية للأدوية والانماط الظاهرية للأمراض، تحت إشراف البروفيسور هوهندروف.

ولفتت ساره إلى أن ما يثير اهتمامها واعجابها في بحثها الحالي، وشرحت قائلة: " بحثي الحالي يتعلق باكتشاف مفاهيم جديدة في أجسامنا، تمكننا من مساعدة الأطباء في الوصول إلى طرق علاجية جديدة تحقق القدر الأكبر من الفاعلية مع المرضى"، وذلك عبر تسهيل وتوفير أدوات ووسائل تخدمهم في تحقيق هذا الهدف. وتستطرد الثبيتي قائلة:"أضف إلى ذلك، فإن بحثي يعني  تعلم الكثير والجديد في تخصص الحاسب الآلي وعلوم الأحياء".

 

المستقبل

بما ان الجامعات البحثية تعد الحاضنة الأكثر اهمية لإنتاج عقول تعمل من أجل الإبداع والابتكار، فإن ساره تنظر الى المستقبل من هذا المنطلق، حيث  تضيف: "هدفي كبداية أن أُنهي دراستي للدكتوراه، وبعدها أن أواصل العمل في المجال الأكاديمي، خصوصاً مع توجه أغلب جامعاتنا في السعودية لتضمين منصب "باحث"، قبل التدرج لأصبح واحدة من أعضاء هيئة التدريس".

وعبرت ساره عن شكرها لكاوست التي أتاحت لها الفرصة في كسب المعرفة وعيش هذه التجربة العلمية الفريدة من نوعها.ووجهت نصيحة للطلبة الحاليين، قائلة: "نصيحتي للطلبة الحاليين المثابرة والاستفادة من الخبرات الموجودة في الجامعة، وخوض التجربة بجميع ظروفها الإيجابية والسلبية والتعلم منها"، داعية بالتوفيق للجميع.