Top

أستاذان في كاوست ينالان زمالة معهد الاحتراق الأمريكي

البروفيسور روبرت ديبل (يسار) والبروفيسور وليام روبرتس (يمين)، حصلا على زمالة معهد الاحتراق، تقديراً لإسهاماتهما البارزة في أبحاث وتطبيقات الاحتراق.

-بقلم: كيتلين كلارك، أخباركاوست

تقلّد البروفيسوران وليام روبرتس وروبرت ديبل، الأستاذان في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست)، شهر فبراير الماضي، مكانهما كزميلين في معهد الاحتراق الأمريكي، الذي يعد جمعية البحوث العلمية الأبرز عالمياً في هذا المجال.

تأسس معهد الاحتراق الأمريكي في العام 1954، وعمل منذ ذلك الحين على نشر وترويج البحوث والدراسات في ميادين علوم وتكنولوجيا الاحتراق في جميع أنحاء العالم. وفي إطار مساعيه إلى تعزيز مكانة الجمعية من خلال تطوير علوم الاحتراق، يعقد المعهد مؤتمرات علمية وينظّم فعاليات ومحاضرات ومدارس صيفية، ويقدّم برامج منح للباحثين. ويرى المعهد أن أعضاءه يحرصون على الاعتراف بأبحاث الاحتراق بوصفها "مجالاً له أهميته الاجتماعية البارزة، التي تتقاطع مع العديد من التخصصات العلمية والهندسية".

ووفقاً لمعهد الاحتراق، فإنّ الزملاء هم "أعضاء في مجتمع الاحتراق الدولي، يحظون بالاعتراف والتقدير من قِبل أقرانهم نظراً لإسهاماتهم البارزة في ميدان الاحتراق - سواء في الأبحاث أو في التطبيقات". كما يشارك الزملاء بنشاط في معهد الاحتراق الأمريكي من خلال حضور الفعاليات والاجتماعات والنشر في المجلات التابعة للمعهد. فالزمالة، كما يقول المعهد، تعني "دعماً لأعضاء المعهد في تقدمهم إلى مناصب قيادية في مؤسساتهم وفي المجتمع الأوسع".

مركز أبحاث الاحتراق النظيف (CCRC) أحد المرافق البحثية المتميزة في الجامعة. تصوير أنستازيا خرينوفا.

 ​

تشريف رائع

وحسب معهد الاحتراق، فقد جاءت تسمية روبرتس، الذي يشغل أيضاً منصب مدير مركز أبحاث الاحتراق النظيف في كاوست، نظراً "لتقدّمه الناجز في فهم تعقيدات النيران الصفائحية، وعمليات الاحتراق المضطرب، وتكوين الهباب في ضغوط مرتفعة".

يوضح روبرتس أن "أجهزة الاحتراق العملية، مثل محركات الاحتراق الداخلي ومحركات الطائرات، تعمل في ضغوط عالية لزيادة الكفاءة الديناميكية الحرارية". ويضيف: "تغدو التفاعلات بين الكيمياء وميكانيكا الموائع أكثر تعقيداً عند زيادة الضغط. إنّ فهم هذا التفاعل وأثره على سلوك تكوين الملوثات في لهيب الضغط العالي، كان دافعي خلال فترة طويلة من مسيرتي المهنية".

ويتابع: "يأتي هذا التقدير من أقراني ليمثل أعلى وأغلى تشريف لي. أشعر بسعادة غامرة لأن زملائي يقدرون مساهماتي في هذا المجال. وأعتقد أن زمالتي ستساعد في جلب أفضل الطلبة إلى كاوست. فالطلبة يكونون على حق حين يطمحون إلى العمل مع خبراء معترف بهم. وزمالتي تأتي بمثابة اعتراف بأعمال طلبتي السابقين والحاليين، لأن الطلبة، بعد كل اعتبار، هم الذين قاموا ويقومون بكل العمل الشاق".

أحد العلماء يجري تجارب داخل مركز أبحاث الاحتراق النظيف (CCRC) في كاوست. تصوير أنستازيا خرينوفا.


حيث تتلاقى الأفكار

وأشار معهد الاحتراق إلى أن ديبل حصل على زمالته نظراً "للتقدم الاستثنائي لدارساته للّهب المضطرب، والتشخيص بالليزر والاحتراق في المحركات الترددية".

يشير ديبل إلى أن "الجائزة جاءت على خلفية استخدام الليزر، الذي تم اختراعه حديثاً، بدلاً من مسابر الشفط المعدني، في التعرف على الأعمال الداخلية للتدفق العنيف للوقود في الهواء".

ويضيف ديبل: "معهد الاحتراق الأمريكي هو مكان تلتقي فيه العديد من الأفكار. وأنا سعيد جداً لأن أصبح زميلاً، حيث أن مسيرتي المهنية شملت العديد من المواضيع والعديد من التخصصات. لم يسبق لي أن حصلت على زمالة في مجال آخر، لأنني لم أكن مشاركاً ثابتاً في تلك المجالات. وأنا مسرور لكوني زميلاً في هذه المجموعة المتنوعة. سيكون لزمالتي تأثير إيجابي كبير على طلبتنا، الذين سيُحرزون تقدماً مستمراً في مجال الاحتراق".