Top

مركز كاوست - أكوا باور للتميّز البحثي في تحلية المياه والطاقة الشمسية

وقعت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية مذكرة تفاهم مع شركة أكواباور، لتدشين مركز أكوا باور للتميز البحثي في تحلية المياه والطاقة الشمسية. في الصورة بادي بادماناثان (يمين)، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة أكوا باور، مع كيفين كولن (يسار)، نائب رئيس للابتكار والتنمية الاقتصادية في كاوست. مصدر الصورة: كاوست

أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة، 9 سبتمبر 2019

 وقّعت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست)، اليوم مذكرة تفاهم مع أكوا باور (ACWA Power)، إحدى أكبر الشركات الرائدة والمستقلة في مجال التطوير والاستثمار وتشغيل قطاع الطاقة ومحطات التحلية في العالم، لتدشين مركز أكوا باور (ACWA POWER) للتميّز في أبحاث تحلية المياه والطاقة الشمسية في حرم الجامعة. وجرى التوقيع في مؤتمر مجلس الطاقة العالمي في أبوظبي، والذي يمثل بداية تحالف طويل الأجل في البحث والابتكار بين المؤسستين بهدف وضع المملكة العربية السعودية في صدارة التطورات العلمية في مجال تحلية المياه وتقنية الطاقة الشمسية في العالم.

تقوم شركة أكوا باور بالفعل بدور رائد في تطوير عملية تحلية مياه البحر بهدف توفير المياه والكهرباء بشكل موثوق بأقل تكلفة ممكنة خصوصاً أن التحلية تعتبر من العمليات المكلفة وكثيفة الاستهلاك للطاقة. ولا شك أن الجمع بين نموذج عملها الفريد والخبرة الموجودة في كاوست في العديد من مراكز أبحاثها سيمكن مركز الامتياز الجديد من متابعة الأبحاث الموجهة لتحقيق المزيد من الكفاءة من حيث التكلفة في إنتاج المياه المحلاة وتوليد الطاقة الشمسية.

وقعت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية مذكرة تفاهم مع شركة أكواباور، لتدشين مركز أكوا باور للتميز البحثي في تحلية المياه والطاقة الشمسية. في الصورة بادي بادماناثان (يمين)، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة أكوا باور، مع كيفين كولن (يسار)، نائب رئيس للابتكار والتنمية الاقتصادية في كاوست. مصدر الصورة: كاوست

وقال البروفيسور توني تشان، رئيس جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية بهذه المناسبة " تشترك كاوست وشركة أكوا باور في هدف النهوض بالعلوم والتقنية من خلال الأبحاث التعاونية والتعليم وذلك لمواجهة التحديات الوطنية والإقليمية والعالمية. ومن خلال هذه الاتفاقية وبتسخيرنا للمرافق الرئيسية والكفاءات العالمية في كل من كاوست وأكوا باور، سنتمكن معًا من تطوير تقنيات تحلية المياه والطاقة الشمسية التي ستدعم اقتصادات الدول في جميع أنحاء العالم".

وتعليقًا على الاتفاقية، قال بادي بادماناثان، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة أكوا باور: "يسهم توطيد التعاون بين أكوا باور وكاوست في دعم جهود كلا الطرفين في إرساء أسس الابتكار والاستكشاف وفتح آفاق جديدة لتحقيق طفرات جديدة في قطاع المياه والطاقة. ومن ناحية أخرى، ستمكننا المعرفة الأكاديمية في كاوست وخبرات أكوا باور في السوق، من الحفاظ على مكانتنا المتقدمة ومواكبة المتغيرات التي يشهدها القطاع".

وأضاف بادماناثان: "تشكل مذكرة التفاهم منفعة متبادلة بين الطرفين، من شأنها أن تدفع في نهاية المطاف هدفنا بخلق القيمة للمملكة، من خلال تسخير التقنيات المتقدمة التي ستسهم في تقليص تعريفة الكهرباء والمياه. ونحن سعداء بهذه الشراكة التي ستمدنا بالموارد اللازمة لتجسيد رؤيتنا واستكشاف مفاهيم جديدة، من شأنها تعزيز مشاريعنا ومناقصاتنا المستقبلية".

شركة أكوا باور هي شركة رائدة في هذا المجال، حيث تمتلك 54 من الأصول في مجالات التشغيل والإنشاء والتطوير المتقدم في 11 دولة، بقيمة استثمارية تتجاوز 45 مليار دولار أمريكي. كما تمتلك محطات لتوليد الكهرباء بطاقة إنتاجية تبلغ 30 جيجاوات وأكثر من 5,3 مليون متر مكعب من المياه المحلاة يوميًا. وتمتلك الشركة العديد من مشاريع تحلية مياه البحر في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، بما في ذلك أكبر ثلاث محطات لتحلية المياه بتقنية الأغشية في العالم، وهي في مناطق الطويلة وأم القيوين ورابغ، بسعة إجمالية تبلغ حوالي 2.5 مليون متر مكعب في اليوم.

مركز أبحاث الطاقة الشمسية في كاوست. الصورة بعدسة انستازيا خرينوفا.

ستتركز الأبحاث في مركز كاوست - أكوا باور للتميّز على مراقبة جودة المياه ونمذجة أداء النظم باستخدام العديد من مراكز أبحاث الجامعة مثل مركز أبحاث تحلية وإعادة استخدام المياه (WDRC) ومركز الطاقة الشمسية (KSC) . وقال يوهانس فرونفيلدير، مدير مركز أبحاث تحلية وإعادة استخدام المياه في كاوست، معبراً عن سعادته بهذه الشراكة "ستساهم هذه الشراكة في تسريع ابتكاراتنا من خلال ترجمة أبحاثنا في المركز إلى تأثير مرئي وقابل للقياس في المجالات الحيوية للمملكة". وأضاف توماس ألتمان، نائب رئيس قسم الابتكار والتقنية في أكوا باور، "إن الخبرة العالمية والمرافق الممتازة في كاوست ستتيح لنا دراسة التقنيات الناشئة بشكل أسرع وأكثر عمقًا ، مما يوفر لنا منصة لاختبار عمليات معالجة المياه، بالإضافة إلى بناء منشأة اختبار الألواح الشمسية، والتي تهدف في نهاية المطاف إلى تطوير أجهزة وأدوات تكون الأفضل في عالم الصناعة".  

كما يقع نطاق عمل الشراكة في مجال صناعة الوقود الحيوي وتطوير أجهزة الاستشعار وتقييمها وعمليات الحد من الترسبات الحيوية وبصمة الكربون. ويهدف المركز الجديد إلى دعوة الشركاء الصناعيين الاستراتيجيين والمشاركة في مبادراتهم التي ستسهم كثيراً في التنوع الاقتصادي للمملكة وبقدرات إنتاج عالية التقنية.