Top

مفخرة وطنية: كاوست تتصدر تصنيف التايمز للجامعات العربية للعام الثاني على التوالي

في إنجاز وطني كبير يبعث على الفخر والاعتزاز، تواصل جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) تألقها، حيث حصدت مجددًا المركز الأول في تصنيف التايمز للتعليم العالي للجامعات العربية (THE). وهذا الإنجاز ليس مجرد رقم، بل هو دلالة بارزة على ما تتمتع به الجامعة من قدرات أكاديمية متميزة، وأبحاث علمية رائدة، واستثمارات استراتيجية تعكس رؤية المملكة العربية السعودية للمستقبل. 

يسلط هذا الإنجاز اللافت الضوء على التطور السريع الذي تشهده كاوست ضمن استراتيجية "أثر متسارع" التي أُعْلِن عنها العام الماضي. كما يعكس التزام الجامعة بدعم أهداف رؤية السعودية 2030، وخصوصًا في تعزيز المكانة العالمية للمؤسسات التعليمية في المملكة.  

أعرب البروفيسور إدوارد بيرن، رئيس كاوست، عن سعادته بهذا الإنجاز، حيث أكد أن تحقيق هذا التميّز للسنة الثانية على التوالي يعد دليلاً واضحاً على التأثير الكبير لكاوست. وأشار إلى أن هذا النجاح يعزز من مكانة الجامعة كمركز عالمي للابتكار والمعرفة، ويرفع من مكانة المملكة العربية السعودية على الساحة الدولية. وقال "هذا النجاح المستمر، الذي تحقق بفضل جهود جميع منسوبي كاوست، يُظهر للعالم دورنا التحويلي في تشكيل مستقبل قائم على القيادة العلمية والتقنية".  

ويعكس حصولها على المركز الأول للعامين 2024 و2023، بعد تحقيقها المركز الثاني في 2022، التأثير المتزايد للجامعة وريادتها في الأوساط الأكاديمية العربية والعالمية. 

ويتزامن هذا الإنجاز مع تحقيق كاوست حديثًا ريادة الشرق الأوسط من خلال إدراج 14 من أعضاء هيئة تدريسها ضمن قائمة كلاريفيت (Clarivate) للباحثين الأكثر استشهادًا بأبحاثهم لعام 2024، والذي يدل على تنامي تأثير الجامعة العالمي القائم على البحث العلمي. 

تأسست كاوست في عام 2009 كجزء من رؤية الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود لتحويل اقتصاد المملكة إلى اقتصاد معرفي. سرعان ما أصبحت الجامعة مؤسسة أكاديمية عالمية تساهم في تعزيز الفرص للكوادر الوطنية المتميزة والمواهب العالمية. ويعكس تتابع وصول كاوست إلى قمة تصنيفات التايمز للتعليم العالي دورها الحيوي في تعزيز التميّز العلمي وتنويع الاقتصاد، حيث تُعتبر منارة للنمو المستدام والازدهار من خلال البحث المتقدم والتعليم والابتكار. 

معايير التصنيف 

في تصنيف التايمز للتعليم العالي لعام 2024، حققت كاوست درجة 98,5  في معيار "البيئة البحثية"، مما يبرز تأثيرها المتزايد على الصعيدين الإقليمي والعالمي. كما حصلت الجامعة على درجة مميزة تبلغ 95,7  في معيار "جودة الأبحاث". ومما عزز هذا الأداء إنشاء أربعة مراكز تميّز جديدة في كاوست هذا العام، موجهة نحو تعزيز الأولويات الرئيسية للبحث والتطوير في المملكة. 

وتتساوى هذه النتائج مع مؤسسات أكاديمية عالمية رائدة مثل جامعة كامبريدج وجامعة هارفارد، مما يعكس جودة أبحاث كاوست ذات الطراز العالمي وتأثيرها في الساحة العالمية. كما تلفت هذه الإنجازات الانتباه إلى دور الجامعة في تنمية الابتكار والشراكات العالمية والإقليمية. 

كما أظهرت الجامعة تحسينات مستمرة في ركيزة "المجتمع"، مع درجة 96,2، مما يدل على مساهمات كاوست المتزايدة في دخل الصناعة وأدائها القوي في تصنيفات التأثير الصادرة عن التايمز، والتي تقيس التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة (SDGs).  

يذكر أن الجامعات السعودية إحتلت خمسة من المراكز العشرة الأولى في تصنيف الجامعات العربية لهذا العام، بما في ذلك المراكز الثلاثة الأولى. 

مؤشرات التميّز المؤسسي 

في نسخته الرابعة، قام تصنيف التايمز للتعليم العالي بتقييم الجامعات العربية استنادًا إلى 20 مؤشر أداء مصممة بعناية. وكان محور هذا التحليل استطلاع السمعة العربية، الذي جمع أكثر من 36,000 صوت في شهري مايو ويونيو، مما أبرز بيئة كاوست التعليمية المتميزة ومكانتها البحثية العالية. 

كما أظهر التحليل العالمي للاستشهادات جودة وأثر الأبحاث الرائدة التي تنتجها كاوست، بينما سلط مؤشر النظرة الدولية الضوء على دور الجامعة كمركز عالمي يجذب المواهب، ويعزز تبادل المعرفة. 

أما مؤشر دخل الصناعة، الذي يعكس شراكات الجامعة مع القطاع الخاص، فقد أبرز مساهمات كاوست في التقدم التقني، ونقل المعرفة، وتأثيرها الاقتصادي. هذه الإنجازات تجسد ريادة كاوست في مجالات التعليم والبحث والمشاركة العالمية.