افتتحت كاثرين جورلي، الأستاذة المساعدة في الهندسة المدنية والبيئية من جامعة ستانفورد​، اليوم الأخير من المؤتمر من خلال تسليطها الضوء على زيادة استخدام ديناميكا الموائع الحسابية في اتخاذ قرارات التصميم للمباني والمدن. ولفتت جورلي الانتباه إلى حقيقة أن ديناميكا الموائع الحسا​بية تلعب دوراً كبيراً في الكشف الدقيق لأنماط التدفق والتشتت، حيث يمكن استخدامها لعمل تصاميم مثلى في مجال التهوية وجودة الهواء، ومصادر الطاقة المتجددة وحركة الرياح. 

وقالت جورلي: "بحلول عام 2030، سيعيش ما يقرب من 60 في المائة من سكان العالم في المناطق الحضرية. وتحتل مدن العالم 3 في المائة فقط من مساحة الأرض ولكنها تمثل 60 إلى 80 في المائة من استهلاك الطاقة و75 في المائة من انبعاثات الكربون. هناك علاقة معروفة بين تلوث الهواء وأمراض الجهاز التنفسي والقلب والأوعية الدموية. وقد يؤدي تنفيذ استراتيجيات التهوية الطبيعية إلى خفض استهلاك الطاقة في المباني إلى النصف في جميع أنحاء العالم."

"اعتمد ظهور ديناميكا الموائع الحسابية في الفترة من 1965 إلى 2005 على حجم التقدم في قوة الحاسب الآلي وتطور الخوارزميات، وهي ذات طبيعة تنبؤيه منذ بداياتها."

وفي نفس السياق اختتم البروفيسور ديفيد كيز أعمال المؤتمر بكلمة قال فيها: "إن جعل ديناميكا الموائع الحسابية أكثر تنبؤية يعتبر تحدياً تتشارك فيه العديد من التطبيقات ويتم معالجته من قبل جميع دول مجموعة الثمانية العاملة في الحوسبة الفائقة بنفس النطاق الذي تعمل به جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية وشركائها".

وعلى الرغم من أن ديناميكا الموائع الحسابية تعتبر من أقدم مجالات العلوم الحسابية، إلا أنها لا تزال من أكثرها تحدياً حيث تستخدم بصورة واسعة في دعم التجارب والتفاعلات بين السيناريوهات التجريبية. وعلى الصعيد العالمي، تركز العديد من مراكز الأبحاث والمختبرات في القطاع الخاص والحكومي والأوساط الأكاديمية على تطوير وتطبيق خوارزميات ديناميكا الموائع الحسابية نظراً لأهميتها الكبيرة.​