التحق بالجامعة
الانتقال إلى الجامعة
انضم إلينا
وظائف أعضاء هيئة التدريس
رؤيتنا
المجلة العلمية
-بقلم عبدالله الحمدان, من أخبار جامعة الملك عبدالله
ولد الدكتور ناصر الأصلعي في بيئة بدوية متنقل، عاش فيها منذ سنوات ولادته حتى تخرجه من المرحلة الثانوية، في أرجاء البادية وهو يعمل راعياً للغنم، إلى أن اشتد ساعده لينتقل بعدها إلى المدينة وطرق أبواب العلم، ليصبح أحد أفضل طلاب العالم في مجال الغاز الطبيعي. واليوم، يعمل الأصلعي في شركة أرامكو السعودیة في مهمة مؤقتة مع إدارة البحوث والتطویر، بعد أن حاز على درجة الدكتوراة من جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) في دیسمبر 2017.
هذه بإختصار قصة الدكتور الأصلعي الذي واجه التحديات الواحدة تلو الأخرى، من أجل الحصول على فرصةٍ لإكمال دراسته العليا، والذي يردد دائماً "جدد الأمل وإرفع سقف الطموح دائماً".
تخرج الدكتور ناصر الأصلعي من المرحلة الثانوية بمعدل 99 بالمئة، وكانت هذه هي نقطة التحول بالنسبة له، حين قرر بعدها الإنتقال إلى شرق السعودية، للإلتحاق بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن في الظهران.
وفي لقاء له في برنامج كفو على قناة SBC، يقول الأصلعي: "كانت رحلتي إلى الشرقية أول رحلةٍ لي في حياتي، أصعد فيها على سلم الطائرة، وكان شعوراً جديداً علي. وكان الوضع المادي السيء بعد تخرجي من مرحلة البكالوريوس، الدافع الرئيسي لي للإنضمام إلى شركة أرامكو السعودية لمساعده والدي وأسرتي، لذا لم تكن الرحلة سهلة لي".
وقال الأصلعي أن حلمه في البداية اقتصر فقط على الحصول على درجة الماجستير بعدما حصل على موافقة أرامكو للدراسة في كاوست، ومن ثم العودة لمتابعة عمله. الأمر الذي شكل تحدياً له بعد أن كان بعيداً عن البيئة الدراسية لسنوات. ويقول الأصلعي :" كان التحدي الحقيقي محاولة التكيف مع الوضع الجديد وتحقيق التوازن بين الأسرة والدراسة والعمل. ولكن بعد قضاء الوقت في أرجاء كاوست، والتعرف على الإمكانيات الهائلة والمرافق ذات التقنية العالية التي تحتويها، تغير حلمي من مجرد الحصول على درجة علمية إلى هدفٍ أكبر. وبذلت كل جهدي بعد ذلك، للحصول على نتائج متميزة في برنامج الإبتعاث، لإيماني بأنها ستكون المفتاح الذهبي لجذب انتباه البروفيسور المشرف علي، لمواصلة دراسة الدكتوراة في كاوست".
شارك الدكتور ناصر الأصلعي في ثمانية مؤتمرات، ستة منها كان هو المتحدث الرئيسي فيها. وفي لقاء صحفي، يقول الدكتور الأصلعي "لقد كانت مهمة صعبة للغاية لي أن أتحدث كطالب أمام جميع الخبراء في هذا مجال النفظ والغاز. وأذكر أن أحد أصعب المؤتمرات التي شاركت وتحدثت فيها، كان المؤتمر الأول في سان فرانسيسكو في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث كنت الطالب الوحيد الذي تم قبوله في الجلسة، وكن لله الحمد، سار المؤتمر بسلاسة أكثر مما توقعت".
ويضيف الدكتور الأصلعي "مع مرور الوقت، وبعد مشاركتي الثانية، بدأت التقدم بطلب حضور المؤتمرات ذات الصلة بتخصصي. فالتحدث في المؤتمرات، هو أفضل طريقة لمشاركة نتائج أبحاثك ودراساتك مع الخبراء، فضلاً عن أنها أفضل وسائل للتواصل واكتساب المعارف والصداقات الجديدة ".
وفي سجّل الأصلعي براءة إختراع مسجلة في مكتب براءات الاختراع الأمريكي، وسيتم منحها قريباً، وأخرى لا يزال يعمل عليها في إطار معاهدة التعاون بشأن البراءات مع مستشاره الدراسي للدرجة الدكتوراة. كما نشر الدكتور الأصلعي حوالي عشر أوراق بحثیة بعد أكثر من أربعة أعوام دراسية، ویعمل حالياً على ورقتین جديدتين. وكان قد حصل الأصلعي على علامة كاملة في مواده الدراسية، وكتب له البروفيسور المشرف عليه في دراساته وأبحاثه تزكیة، یذكر فیها أنه من أفضل 5 % من الطلاب الذین تعامل معهم في العالم، من طلبة جامعة ستانفورد والجامعات أخرى.