التحق بالجامعة
الانتقال إلى الجامعة
انضم إلينا
وظائف أعضاء هيئة التدريس
رؤيتنا
المجلة العلمية
سيد ماغثوم موهدين باتشا، رئيس خدمات سلسلة الإمداد، يتحدث عن برنامج إعادة استخدام المواد الكيميائية. تصوير ليليت هوفهانيسيان.
- بقلم لولوة شلهوب, من أخبار جامعة الملك عبدالله
كونها جامعة علمية، يعتمد عشرات الباحثين في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) على استخدام المواد الكيميائية في تجاربهم البحثية، وينتج عن ذلك التخلص مما يقدر بأكثر من طن من النفايات الكيميائية بشكل أسبوعي، الأمر الذي يضر بالبيئة.
وللحد من المخاطر البيئية، قامت خدمات سلسلة الإمداد في كاوست بتطبيق برنامج لتشجيع الباحثين على إعادة استخدام المواد الكيميائية التي يحتاجونها في تجاربهم البحثية.
يقول سيد ماغثوم موهدين باتشا، رئيس خدمات سلسلة الإمداد: "الهدف من هذا البرنامج هو إعادة استخدام أي مواد كيميائية من مختبرات الجامعة. وتعطى هذه المواد الكيميائية للمستخدمين الآخرين مجاناً".
من شأن البرنامج أن يوفر تكاليف شراء المواد الكيميائية بالإضافة إلى تعزيز ممارسة صحية تحافظ على البيئة. ومنذ دخول البرنامج حيز التنفيذ في فبراير 2016، تلقى مستودع المواد الكيميائية 3000 زجاجة من المواد الكيميائية وقام بتسليم أكثر من 1300 زجاجة من المواد الكيميائية للباحثين المستفيدين من هذا البرنامج.
وقال باتشا: "من خلال إعادة استخدام المواد الكيميائية، نحن لا نهدر شيئاً. فلا يتعين على المستخدمين شراء المواد الكيميائية من الخارج لأن شراءها يتطلب عملية طويلة ومعقدة قد تستغرق أربعة أسابيع إلى ستة أشهر نظراً للإجراءات اللوجستية ومتطلبات التصاريح الحكومية. من خلال إعادة استخدام المواد الكيميائية، نحن نوفر الكثير من المال والوقت ونحافظ على البيئة ".
من أجل إعادة استخدامها، يجب أن تكون عبوات المواد الكيميائية في حالة جيدة وتحمل تسمية المصنع الأصلي. ويمكن كذلك إرسال العبوات الفارغة لاستخدامها من قبل باحثين آخرين. وقال باتشا: "عندما تعيد استخدام المواد الاستهلاكية فإنك تحمي البيئة وتخفض ما يقدر ب 100-200 كجم من الزجاج والزجاجات البلاستيكية التي يتم التخلص منها كل أسبوع". هذه العبوات تصنف مع النفايات الكيميائية لأنها كانت تحوي على المواد الكيميائية.
ولتشجيع المزيد من الباحثين على الانضمام إلى هذا البرنامج، تم تطوير برنامج حاسوبي لتسهيل تحديد موقع المواد الكيميائية التي تخدم أبحاثهم. يتتبع برنامج إدارة المخزون الكيميائي ERM المواد الكيميائية في كل مختبر. يقول باتشا: "إذا كنت فقط بحاجة إلى كمية صغيرة من المادة الكيميائية فبإمكانك الذهاب إلى المختبر المجاور والبحث عن الكمية التي تحتاج إليها".
يتم فحص كل مادة كيميائية يمكن إعادة استخدامها ومن ثم إعادة تصنيفها للتأكد من صحة المعلومات، وتاريخ انتهاء الصلاحية وما إذا كان يمكن لباحث آخر استخدامها. بعض المواد الكيميائية ليس لها تاريخ انتهاء الصلاحية حتى لو تم إنتاجها من 10 إلى 15 سنة.
مستودع المواد الكيميائية حيث تخزن المواد لاستخدام الباحثين. تصوير ليليت هوفهانيسيان.
ومنذ بدء البرنامج من عامين، قام أكثر من 70 إلى 80 باحثاً بطلب إعادة استخدام مادة كيميائية من 200 مختبر في الحرم الجامعي. وقد جاءت معظم الطلبات من مختبرات في قسم العلوم والهندسة الفيزيائية (PSE)، وكذلك قسم العلوم والهندسة البيولوجية والبيئية (BESE)، ومركز بحوث الاحتراق النظيف (CCRC)، والمختبرات الأساسية.
يقول الدكتور فيديريكو باتشيكو، عالم في مركز بحوث الأغشية المتقدمة والمواد المسامية (AMPM): "إن لبرنامج إعادة استخدام المواد الكيميائية أهمية كبيرة حيث يساعدنا على تقليل المخزون الكيميائي لمختبر مركز بحوث الأغشية المتقدمة والمواد المسامية (AMPM) من خلال السماح لنا بمشاركة المواد الكيميائية التي لم نعد بحاجة إليها مع غيرنا من الباحثين".
وتحدث طالب الدكتوراه من برنامج الهندسة الكهربائية في قسم العلوم والهندسة الحاسوبية والكهربائية والحسابية (CEMSE) كذلك عن مدى استفادته من البرنامج. "أنا بحاجة إلى مسحوق أكسيد للتجارب المختبرية وبرنامج إعادة استخدام المواد الكيميائية يوفر المال والوقت بالنسبة لي، وأنا أقدر كاوست لديها مثل هذا البرنامج، وآمل أن تتمكن من تحديث قائمة المخزون بانتظام وإعلان المواد الكيميائية المتاحة شهريا".
ويقول باتشيكو إنه كان من الصعب في الأيام الأولى لكاوست شراء وتلقي المواد الكيميائية في الوقت المناسب، وكان هناك اتجاه عام في الجامعة لتخزين المواد الكيميائية، مما أدى إلى تراكم بعض من المواد التي لم تستهلك أبدا إما بسبب شراء الكثير أو بسبب تغير احتياجات البحث مع مرور الوقت. وبالتالي ينتهي الأمر إلى التخلص منها وإضاعة قيمتها بالإضافة إلى الإضرار بالبيئة.
ويضيف: "جاء برنامج إعادة استخدام المواد الكيميائية ليقدم منصة لجعل هذه المواد متاحة للباحثين الآخرين في الحرم الجامعي ... ويمكن التفكير في هذه المبادرة باعتبارها برنامج التعاون غير مباشر بين أعضاء المجتمع البحثي بأكمله. أنا معجب بالاستجابة السريعة من فريق المستودع. وعادة ما يقومون بمعالجة الطلبات على الفور ويمكن استلام معظم المواد الكيميائية في نفس يوم طلبها".
واختتم باتشا بِحثّ الباحثين للمشاركة في هذا البرنامج لأنه يساعدهم أيضاً على التركيز على أبحاثهم دون الحاجة إلى تحمل عناء طلب المواد الكيميائية. "فرق المشتريات وسلسلة الإمداد على استعداد لمساعدة الباحثين على تنفيذ هذا البرنامج، ويمكنكم كباحثين بالمقابل استثمار وقتكم للعمل على البحوث الخاصة بك".