Top

جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية تستضيف خبراء البوليمر من حول العالم

مؤتمر أبحاث البوليمر في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية: تصميم الجزيئات الكبيرة للتطبيقات

 
عقد في الخامس من فبراير الماضي مؤتمر أبحاث البوليمر في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية تحت عنوان: تصميم الجزيئات الكبيرة للتطبيقات. وركز المؤتمر الذي ترأسه البروفيسور المتميز نيكوس حاجي خريستيديس من مركز الحفز الكيميائي (KCC) في الجامعة، ركز على الدور المهم للبوليمرات في الصناعة والطبيعة والحياة اليومية، فضلاً عن طرق تصميم وتركيب وتجهيز البوليمرات واستخداماتها التي تعتبر واحدة من مجالات الأبحاث الاستراتيجية مهمة في جميع أنحاء العالم.

واستقطب المؤتمر الباحثين والعلماء من مختلف التخصصات في العالم وغطى الموضوعات الأكثر أهمية في علوم وتقنيات البوليمرات المعاصرة، بما في ذلك التطورات الأخيرة والاتجاهات ووجهات النظر في البلمرة المحفزة وحفز البوليمر، وبناء وتوصيف الجزيئات الكبيرة والعلاقات بين خصائصها وهياكلها، والتطبيقات المتطورة للخلايا الشمسية والأغشية والمواد الحيوية، على سبيل المثال.
 

قضية الطاقة

ألقى مدير مركز الحفز الكيميائي في جامعة الملك عبدالله ، البروفيسور جان-ماري باسيت، كلمة افتتاحية  أشار فيها الى المعوقات الراهنة في العرض والطلب على الطاقة في العالم. وأكد أن وضع حلول مجدية لقضايا الطاقة يقع على عاتق العلماء والجامعات. وفي هذا السياق قال:" يواجه العالم اليوم وقت عصيب بسبب تنامي مشكلة الطاقة. لذلك نطمح نحن علماء وباحثي جامعة الملك عبدالله أن نضع حلول عملية لهذه القضية الملحة وأن تكون جامعة الملك عبدالله مركزاً بحثياً عالمياً رائداً في هذا المجال في المملكة والشرق الأوسط ".

والقى البروفيسور روبرت ويماوث، أستاذ الكيمياء والهندسة الكيميائية في جامعة ستانفورد، كلمة رئيسية سلط الضوء خلالها على ارتفاع إنتاج الغاز الطبيعي الأمر الذي يستدعي تطوير بنية بوليمرات جديدة تكون قادرة على جمع غاز ثاني أكسيد الكربون (CO2). وقال:" علينا أن نطور بنية بوليمرات جديدة يمكننا من خلالها استخدام غاز ثاني أكسيد الكربون الناتج من احتراق النفط والغاز".

بناء وتصنيع الخلايا

ألقت البروفيسورة ناتالي ستينجلين من كلية الهندسة الكيميائية والبيولوجيا الجزيئية ، معهد جورجيا للتقنية، كلمة رئيسية وضحت فيها الدور الذي تلعبه البوليمرات العضوية والبولي اثيلين في بناء وتصنيع الخلايا حيث قالت:" معظم الخلايا العضوية المتوفرة تكون بصورة فلم رقيق. وبطبيعة الحال نريد الانتقال الى استخدام خلايا أسمك، ومع البولي ايثيلين سنتمكن من الحصول على نماذج كثيرة ومختلفة للخلايا."
 

"الزبائن يشترون الحلول وليس البوليمرات"

والقى جاي فارمر، مدير التقنيات الجديدة والملكية الفكرية في أرامكو، كلمة في المؤتمر أشاد فيها بدور شركة أرامكو السعودية في دعم الابتكار في المملكة منذ عام 2012. وقال:" الابتكار هو مستقبل شركة أرامكو. وهناك حاجة ماسة لتطوير نظم حفز كيميائية جديدة ذات فائدة وانتقائية ممتازة وإنتاجية عالية. وهذا يتطلب تطوير الكثير من المحفزات المناسبة لإنتاج البوليمرات ذات قيمة تجارية عالية وهذا ليس بالأمر الهين."

كما تطرق فارمر الى أهمية تصنيع بوليمرات رخيصة باستخدام غاز ثاني أكسيد الكربون (CO2) لان ذلك سيخفض تكاليف التصنيع بصورة كبيرة خصوصاً إذا أخذنا في الاعتبار أن " 50% من كتلة البوليمر يمكن تصنيعها من غاز ثاني أكسيد الكربون فقط" على حد قوله. واستطرد فارمر قائلاً " سيكون لذلك تأثير كبير على استدامة تصنيع البوليمرات كونها تدخل في تطوير حلول وتطبيقات كثيرة ومتشعبة في السوق، وبطبيعة الحال فإن الزبائن يشترون الحلول وليس البوليمرات".
 

التصنيع المتقدم

"البوليمرات هي مجال خصب يجذب الكثير من الاهتمام في جميع أنحاء العالم"، هذا ما أكده البروفيسور تيموثي لونغ من جامعة فرجينيا للتقنية في كلمته عن البوليمرات متعددة الوظائف التي تستخدم كمواد مضافة في عملية التصنيع. وقال: "الكيميائيون لا يمكنهم استخدام الجزيئات المكتشفة في عام 1950 في الصناعات المتقدمة المعاصرة – لأنهم وإن حاولوا ذلك ستبوء كل جهودهم بالفشل. علينا نحن العلماء التفكير بجرأة وفي كافة الاحتمالات."

اتحاد الخبرات

تحدث البروفيسور إنغو بينو، أستاذ الهندسة الكيميائية والبيولوجية ومدير مركز الأغشية المتطورة والمواد المسامية في جامعة الملك عبدالله (AMPMC)، عن دور المركز في دعم رسالة وتوجه الجامعة، وقال:" لدينا في جامعة الملك عبدالله معدات مصممة خصيصاً للقيام بدراسات وأبحاث الأغشية. ولدينا أيضاً الخبرة الكبيرة في مجال البوليمرات والهياكل العضوية المعدنية (MOF). ونهدف من مشاركتنا في هذا المؤتمر الى مواءمة الأنشطة البحثية بشكل أفضل مع الصناعة."

وكانت الكلمة الختامية في المؤتمر للبروفيسور المتميز جان فريشيه أستاذ في العلوم الكيميائية في جامعة الملك عبدالله ونائب الرئيس لشؤون الأبحاث ويعتبر من الخبراء العالميين في مجال البوليمرات، حيث قال:" تساهم هذه المؤتمرات في جلب العقول الى الجامعة وهي الخطوة الأولى للتعاون وطرح الأفكار الجديدة."

سعودي يحصد المركز الأول في مسابقة ملصقات الأبحاث

وتم الإعلان عن الفائزين في مسابقة ملصقات الأبحاث حيث أحرز المركز الأول طالب الدكتوراه في مختبر تصنيع البوليمرات يحيى الزهراني، وحل جوانيس برنديل من جامعة فريدريش شيلير في ألمانيا، في المركز الثاني بينما فاز ساهيلي تشاكرابوتي من المعهد الهندي للعلوم بالمركز الثالث. وأشاد البروفيسور نيكوس حاجي خريستيديس بمستوى الملصقات المشاركة وقال:" جميع الملصقات المشاركة كانت ذات جودة عالية لدرجة أننا وددنا أن نقدم الجوائز لكل المشاركين."
تم تنظيم هذا المؤتمر بدعم مالي من مكتب جامعة الملك عبد الله لرعاية الأبحاث (OSR)، ودعم إضافي من برنامج التعاون الصناعي في جامعة الملك عبدالله (KICP)، مكتب شراكات الصناعة.
 
 
​