التحق بالجامعة
الانتقال إلى الجامعة
انضم إلينا
وظائف أعضاء هيئة التدريس
رؤيتنا
المجلة العلمية
صاحبة السمو الملكي الأميرة هالة بنت خالد بن سلطان، رئيسة مؤسسة (KSLOF)، والبروفيسور كارلوس دوارتي، الرئيس التنفيذي لمنصة (CORDAP)، اثناء مراسم توقيع الاتفاقية
تشهد الشعاب المرجانية تدهورًا كبيرًا في جميع أنحاء العالم. فمنذ عام 1950، تم فقدان أكثر من ثلثي الشعاب المرجانية في العالم بسبب الأنشطة البشرية، وقد تختفي ما بين 70-90 في المائة من الشعاب المرجانية المتبقية خلال السنوات العشر إلى الخمس عشرة القادمة. وللحد من هذه الكارثة البيئية والمساعدة على كتابة مستقبل جديد للشعاب المرجانية، عقدت المنصة العالمية لتسريع أبحاث وتطوير المرجان (CORDAP) حفل "تسريع الابتكار لحماية الشعاب المرجانية" في متحف العلوم بلندن، بهدف بناء شراكات عالمية تساعد على تأمين مستقبل آمن للشعاب المرجانية حول العالم.
وفي هذا السياق، تفخر منصة (CORDAP) ومؤسسة خالد بن سلطان للمحيطات الحية (KSLOF) بالإعلان عن توقيع مذكرة تفاهم بين المؤسستين تهدف لتركيز التعاون الاستراتيجي بينهما لبناء القدرات وتعزيز المبادرات التعليمية لإعادة إحياء الشعاب المرجانية من خلال تبادل أفضل الممارسات وبرامج التدريب وتحسين فعالية جهود ترميم الشعاب المرجانية وإحيائها حول العالم.
وجرت خلال الحفل مراسم توقيع الاتفاقية الرسمية من قبل ممثلي المؤسستين وهما صاحبة السمو الملكي الأميرة هالة بنت خالد بن سلطان، رئيسة مؤسسة (KSLOF)، والبروفيسور كارلوس دوارتي، الرئيس التنفيذي لمنصة (CORDAP)، وأستاذ علوم البحار المتميز في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست). وحضر الحفل ضيوف متميزين، وعلماء، وناشطون في مجال البيئة، وغيرهم من المهتمين بتعزيز جهود الحفاظ على الشعاب المرجانية.
وبعد ترحيب حار من قبل البروفيسور دوارتي، خاطب صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن سلمان، رئيس الاتحاد السعودي للرياضات البحرية والغوص الحضور حول جمال الشعاب المرجانية، وخصوصاً تلك الموجودة في البحر الأحمر. تلاه كلمة للبروفيسور مارك جيلان من كاوست تحدث فيها عن مبادرة الجامعة لإعادة إحياء الشعاب المرجانية وترميمها، والتي تعتبر أكبر مشروع من نوعه في العالم، ويهدف إلى استعادة الشعاب المرجانية في جميع أنحاء العالم.
وتتمحور أوجه التعاون الاستراتيجي بين المؤسستين في النقاط التالية:
• التعليم: من خلال البناء على خبرات المؤسستين واستخدام أحدث العلوم لتطوير البرامج التعليمية المتعلقة بترميم الشعاب المرجانية وإحيائها.
• بناء القدرات: ستتعاون المؤسستان لتصميم وتنفيذ برامج تعليمية شاملة من شأنها أن تزود الممارسين بالمهارات والمعرفة والأدوات اللازمة للحفاظ على المرجان واستعادته بشكل فعال.
• تبادل المعرفة: ستعمل مؤسسة (KSLOF) ومنصة (CORDAP) معًا لمشاركة أفضل الممارسات في ترميم الشعاب المرجانية ونشر المعرفة حولها، ورفع مستوى الوعي، وتحسين الفهم العام، وتعزيز المشاركة النشطة في الحفاظ على المرجان. ويهدف تبادل المعرفة هذا إلى تحسين كفاءة ونجاح مشاريع ترميم المرجان في جميع أنحاء العالم.
يشار إلى أن مذكرة التفاهم هذه تُمهد الطريق لتعاون مؤثر يستفيد من نقاط القوة لدى المؤسستين لمواجهة التحديات الحرجة التي تواجه الشعاب المرجانية اليوم.
وألقت صاحبة السمو الملكي الأميرة هالة كلمة خلال الحفل أكدت فيها على أهمية هذا الشراكة قائلة "من خلال العمل معًا نستطيع بناء القدرات اللازمة في الأماكن التي تمثل فيها الشعاب المرجانية أهمية استراتيجية للمجتمعات التي تعتمد عليها. وتفخر مؤسسة خالد بن سلطان للمحيطات الحية بالعمل مع المنصة العالمية لتسريع أبحاث وتطوير المرجان (CORDAP) في هذا المسعى، ونتطلع إلى الإنجازات الرائعة التي يمكننا تحقيقها معًا في السنوات القادمة".
وأضاف البروفيسور كارلوس دوارتي، الرئيس التنفيذي لمنصة (CORDAP) "نحن متحمسون للدخول في شراكة مع مؤسسة خالد بن سلطان للمحيطات الحية (KSLOF)، وهي مؤسسة مشهورة بمساهماتها في أبحاث المحيطات والحفاظ عليها. ومن خلال توحيد جهودنا، سنعزز فعالية ترميم الشعاب المرجانية، ونضمن الاستدامة على المدى الطويل لهذه النظم البيئية الحيوية".
كما ألقت صاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبدالعزيز، سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمريكية، ومؤسسة (WAVE) والسفيرة الرئيسية لمنصة (CORDAP) كلمة ملهمة دعت خلالها لتسريع التعاون والجهود لحماية الشعاب المرجانية في العالم.
وقال المهندس هاني أشقر، المدير العام لمنصة (CORDAP) " لقد كان الحفل ناجحاً بامتياز، ليس فقط في تحديد المسارات العلمية والتقنية اللازمة لإعادة إحياء الشعاب المرجانية، ولكن أيضًا في تحفيز الدعم من الأفراد والمجتمعات التي تسعى لإحداث فرق. ونحن في منصة (CORDAP) مستعدون لتسريع جهودنا وتوسيع نطاق حلولنا المبتكرة".