التحق بالجامعة
الانتقال إلى الجامعة
انضم إلينا
وظائف أعضاء هيئة التدريس
رؤيتنا
المجلة العلمية
عالم أبحاث في مركز أبحاث الاحتراق النظيف يوضح تقنية الاستخلاص المبرد للكربون أثناء إحدى التجارب في كاوست. المصدر: كاوست
في احتفال رسمي في منتدى مبادرة السعودية الخضراء 2022 الذي أقيم ضمن فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في شرم الشيخ (COP27)، برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز، وزير الطاقة، جرت مراسم التوقيع على وثيقتين هامتين تهدفان إلى وضع سنوات من البحث والتطوير المكرس موضع التنفيذ، وتؤكدان رغبة المملكة العربية السعودية والتزامها بخططها للعمل المناخي عبر الانتقال من "الطموح إلى العمل".
وفيما اعتبر أحد أكبر المشاريع التوضيحية لتقنية الاستخلاص المبرد للكربون (CCC) حتى اليوم، جرى التوقيع بين جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست)، وشركة الطاقة والمياه "إينووا"، والشركة السعودية للكهرباء، لإنشاء محطة تجريبية لاستخلاص 30 طنًا من ثاني أكسيد الكربون يوميًا من محطة ضبا الخضراء التابعة للشركة السعودية للكهرباء، والتي تعمل بنظام دمج الطاقة الشمسية مع الدورة المركبة (ISCC) في نيوم.
وقال بيتر تيريوم، الرئيس التنفيذي لشركة إينووا "حققت إينووا منذ إطلاقها في مارس من هذا العام، إنجازات مهمة من حيث استغلال الإمكانات الكاملة للطاقة المتجددة وتطوير جهود إزالة الكربون. ويسعدنا أن نكون شريكًا اليوم مع كاوست حيث يسعى كلانا للنهوض بالعلوم والتقنية من خلال التعليم والأبحاث التعاونية الجريئة، والتصدي للتحديات الوطنية والعالمية. معًا، يمكننا تقديم أفكار جديدة وحلول طاقة مبتكرة ضرورية للعالم أثناء انتقاله إلى مصادر الطاقة المستدامة".
وأكد البروفيسور ويليام روبرتس، مدير مركز أبحاث الاحتراق النظيف في كاوست، والتي تقود خبراته تقنيات الاستخلاص المبرد للكربون القائم عليها هذا المشروع، أن من خلال هذا التعاون يمكن للجميع لعب دور محوري في تحقيق هدف "صافي الانبعاثات الصفري" اللازم لمستقبل الطاقة المستدامة، وقال "تعد هذه الخطوة اعترافًا بجهود البحث الطويلة ذات المستوى العالمي والتعاون المكثف والمتميز بين كاوست وشركائها في التقنية مثل حلول الطاقة المستدامة (SES / Chart) والشركة السعودية للكهرباء، ونيوم، وزارة الطاقة السعودية، وبرنامج تطوير الصناعات الوطنية والخدمات اللوجستية (NIDLP)".
يشار إلى أن تقنية الاستخلاص المبرد للكربون تعد عملية منخفضة التكلفة وذات كفاءة عالية في استخدام الطاقة، ويمكنها الحد بشكل جذري من انبعاثات الكربون، ومن ثم، تقليل البصمة الكربونية للمملكة. بعد ذلك، يصبح الكربون الذي يتم استخلاصه في المصنع التجريبي جاهزًا للنقل بصورة ثاني أكسيد كربون نقي وسائل في درجة حرارة الغرفة، ومناسب لتطبيقات الأطعمة والمشروبات، ويستخدم معظمه لإنتاج الوقود الإلكتروني المصمم لاستبدال الوقود الأحفوري لمحركات الاحتراق الداخلي.
برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز، وزير الطاقة، وقع البروفيسور توني تشان، رئيس كاوست (يسار)، والسيد بيتر تيريوم، الرئيس التنفيذي لشركة إينووا (يمين) اتفاقية جلب تقنية الاستخلاص المبرد للكربون إلى المملكة العربية السعودية، وفي الصورة الاخرى يشاهد رئيس كاوست مع المهندس إبراهيم الخنيزان، نائب الرئيس التنفيذي لنشاط التوزيع وخدمات المشتركين في الشركة السعودية للكهرباء. المصدر: كاوست
ستقوم الشركة السعودية للكهرباء ببناء وتشغيل المحطة التجريبية، وسيلتزم جميع الشركاء الثلاثة بالتوجه العالمي لزيادة استخدام تقنيات استخلاص الكربون الفعالة، ومنخفضة التكلفة.
يجسد المشروع دعوة تردد صداها في كل من مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في شرم الشيخ ومبادرة السعودية الخضراء، للدفع بمزيد من التعاون بين القطاعين العام والخاص، وفي هذه الحالة، تعمل الحكومة والصناعة والأوساط الأكاديمية معًا لتحقيق أهداف الاستدامة. يذكر أن هذا المشروع ممول من قبل كاوست وبرنامج تطوير الصناعات الوطنية والخدمات اللوجستية (NIDLP).