التحق بالجامعة
الانتقال إلى الجامعة
انضم إلينا
وظائف أعضاء هيئة التدريس
رؤيتنا
المجلة العلمية
أحيانا كل ما تحتاجه لاكتشاف أشياء جديدة هو القليل من الصبر وفريق أبحاث برؤية متنوعة. وهذا ما حدث فعلاً في آخر أبحاث المحاكاة البيولوجية لكتلة جسيمات كوبوليمر (copolymer) التي أجراها مجموعة أساتذة من جامعة الملك عبدالله هم الدكتور كلاوس فيكتور بينيمان والدكتورة سوزانا نونيس، إضافة الى زملاء ما بعد الدكتوراه الدكتور هايشياو يو والدكتور زياويان كوي. ونشرت نتائج هذا البحث في ورقة بحثية في مجلة Natures Communication في شهر مايو الماضي.
تقول الدكتورة سوزانا نونيس، أستاذة العلوم والهندسة البيئية : "أكثر ما شدني في هذه التجربة، هو حقيقة أن معظم الباحثين عندما يصلون إلى مرحلة متقدمة في أبحاثهم ثم يكتشفون أن النتائج مغايرة تماما عن ما هو متوقع فإنهم في معظم الحالات يتوقفون عن البحث والمحاولة. .ولكن الأمر لم يكن كذلك بالنسبة للدكتور هايشياو يو والدكتور زياويان كوي. فهم من العلماء المجتهدين الذين لا تثنيهم غرابة النتائج عن مواصلة البحث ويمتلكان فضولاً علمياً جميلاً يكفي لدفع نتائج البحث إلى الأمام والخروج بأشياء جديدة منه".
وتمكن الفريق باستخدام خبراتهم في مجال المحاكاة البيولوجية لكتلة جسيمات كوبوليمر من التعرف على أشياء لم يكونوا على علم بها. فعندما كانت النتائج الأولية مخالفة لما كان يتوقعه الفريق، استمر الفريق في البحث والاستكشاف لمعرفة ما يمكن أن يحدث. وكان قراره في المواصلة والانتظار يستحق كل هذا العناء. قالت الدكتورة نونيس: "اكتشفوا جسيمات مادة بيولوجية ذات تركيب فريد. ثم قاموا بدراسة بنية هذه الجسيمات ولماذا هي مغايرة عن ما كانوا يتوقعونه".
ووجد الفريق أن هذه الجسيمات تمتلك خصائص مفيدة و لها تطبيقات عديدة في مجالات مختلفة مثل التقنية الحيوية والطب والحفز. كما استطاعوا فصل بروتينات محددة بالتفاعل الكهربائية الساكن وتبين أن هذه الجسيمات قادرة على امتصاص هذه البروتينات. يقول الدكتور بينيمان : " إحدى تطبيقات هذه الجسيمات هو قدرتها الكبيرة على التحكم بإطلاق البروتينات. حيث يمكنها حمل العقاقير الطبية وإطلاقها في مجرى الدم داخل الجسم بفاعلية".