التحق بالجامعة
الانتقال إلى الجامعة
انضم إلينا
وظائف أعضاء هيئة التدريس
رؤيتنا
المجلة العلمية
يناقش الدكتور لويز روشا من أكاديمية كاليفورنيا للعلوم - و مستكشف في مجلة ناشيونال جيوغرافيك - النظم الإيكولوجية المرجانية في أعماق عميقة خلال برنامج الإثراء الخريفي في كاوست. بعدسة أشرف عبدالرحمن.
-بقلم لولوه شلهوب, من أخبار جامعة الملك عبدالله
يعد تغير المناخ والاحتباس الحراري أحد التحديات الرئيسية في القرن الحالي بالنسبة للبيئة والمخلوقات الحية. أما بالنسبة للحياة البحرية، فإن المشكلة تكمن في أعماق المحيطات، حيث تتجرد الشعاب المرجانية الملونة من جمالها عندما تتعرض لظاهرة التبييض المرتبطة بشكل مباشر بارتفاع درجات الحرارة في المياه العميقة.
يقول الدكتور لويز روشا، الذي كان يدرس علم البيئة وتطور أسماك الشعاب المرجانية، خلال حديثه في برنامج الإثراء الخريفي(FEP) ، إن العلاقة بين ارتفاع درجة حرارة الماء وموت المرجان وثيقة للغاية. في حال بقيت درجة الحرارة مرتفعة إلى حد ما لفترة معينة، فسوف تموت الشعاب المرجانية.
الدكتور لويز روشا يتحدث عن التنوع البيولوجي البحري في المياه العميقة خلال محاضرة رئيسية خلال برنامج الإثراء الخريفي في كاوست. بعدسة أشرف عبدالرحمن.
ويضيف روشا، مسؤول علم الأحياء في أكاديمية كاليفورنيا للعلوم في سان فرانسيسكو والمستكشف في ناشيونال جيوغرافيك: "أكبر مشكلة حدثت حتى الآن هي التغير المناخي الذي يتسبب في تآكل الشعاب المرجانية".
ما يضفي اللون على الشعاب هو الطحالب المجهرية. فالشعاب المرجانية تتغذى على السكر الذي تنتجه الطحالب والطحالب تتغذى على فضلات الشعاب المرجانية.
يتطلب نجاح هذه العلاقة شروطاً محددة للغاية. أحد الشروط الرئيسية هو استقرار درجة الحرارة في محيطهما. في بعض الأماكن عندما ترتفع درجة الحرارة فوق مستوى معين، يقوم الشعاب بطرد الطحالب المجهرية. وعندما يحدث ذلك، يتحول المرجان إلى اللون الأبيض لأن جميع الطحالب التي تعطي لونًا لنسيجها قد طُردت.
الدكتور لويز روشا يتحدث عن تبييض الشعاب المرجانية خلال برنامج الإثراء الخريفي في كاوست. بعدسة أندريا باشوفين-إخت.
وتقول روشا: "الشعاب المرجانية هي بناة النظام البيئي البحري وكل شيء آخر مرتبط بها. إذا كانت الشعاب المرجانية تحتضر، فإن كل شيء حولها سيعاني."
يتسبب تبييض المرجان، الذي يتأثر بشكل مباشر بالتغيرات المناخية، في تدهور الشعاب المرجانية وقد طالما كان تحد كبير الآن وفي السنوات القليلة الماضية.
وخلال رحلات غوص روشا الاستكشافية، كان يسعى لاستكشاف النظم الإيكولوجية المرجانية (MCEs) والتي يشار إليها عادة باسم "منطقة الشفق" للشعاب المرجانية.
يناقش الدكتور لويز روشا، وهو متحدث رئيسي في برماج الإثراء الخربفي، أبحاثه في النظم الإيكولوجية المرجانية في أعماق عميقة ضمن مقابلة في الحرم الجامعي. بعدسة آشرف عبدالرحمن.
تقع منطقة الشفق بين 60-150 متراً من العمق وهي موطن لمجتمع كائنات بحرية متنوعة لا يزال من الصعب استكشافها. ويعتقد أن الغواصات ليست الأداة المناسبة لهذا العمل لأنها صاخبة ومضيئة وتخيف الأسماك. وكطريقة بديلة، تساءل روشا: "لماذا لا يقوم العلماء بالغطس التقني واستخدام المعدات التقنية". مع زيادة العمق الذي يصل له الغواصون، يصبح غازا الأكسجين والنيتروجين اللذان يحتاجهما الغواصون أكثر سمية. ولذلك، على الغواصين تنفس الهليوم وهو باهظ الثمن حيث يكلف 10 دولارات أمريكية للنفس الواحد.
ولتسهيل العثور على أنواع جديدة من الكائنات البحرية بمعدل غير مسبوق يبلغ حوالي أربعة أنواع جديدة في الساعة مع الحد من التكلفة في نفس الوقت، تم استخدام تقنيات جديدة تسمج للمستكشفين بالغوص إلى أعماق عميقة بشكل أكثر فعالية.
تسمح تقنية إعادة تدوير غاز التنفس مستكشفي الغوص بالبقاء في المياه العميقة لمدة تصل إلى تسع ساعات. الصورة من Shutterstock.
حيث تسمح تقنية إعادة تدوير غاز التنفس مستكشفي الغوص بالبقاء في المياه العميقة لمدة تصل إلى تسع ساعات. التقنية عبارة عن نظام مدمج يعيد تدوير غاز التنفس أثناء الغوص. يمر الغاز عبر فلتر يزيل ثاني أكسيد الكربون وجميع السموم. ويقوم النظام الإلكتروني بإضافة الأكسجين فقط حسب الحاجة ويقوم الغواص بالتنفس من جديد.
استمتع الجمهور بالتعرف على تنوع الكائنات الحية في المياه العميقة أثناء محاضرة الدكتور لويز روشا في الحرم الجامعي. بعدسة أندريا باشوفين-إخت.
وبفضل رحلات الغوص العميقة إلى منطقة الشفق، تم اكتشاف ما يصل إلى 153 نوعًا جديدًا من الأسماك على مدى العقدين الماضيين في العديد من المناطق، بما في ذلك فيجي حيث تم اكتشاف 46 نوعًا في عام 2002، وجزيرة عيد الميلاد، وجزر كارولين، والفلبين.