Top

كاوست تمزج الأبحاث بالصناعة لتنمية الاقتصاد الوطني

(من اليمين إلى اليسار) سعادة الشيخ صالح التركي رئيس مجلس إدارة شركة "نسما" القابضة، ومعالي وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد بن عبدالعزير الفالح، والرئيس التنفيذي لشركة "داو دوبو" السيد أندرو ليفريس، وسعادة المهندس نظمي النصر، المدير المكلف لجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، وسعادة السيدة ويلترود تريفنفيلد، رئيسة قسم التقنية في "داو" لأوروبا، والشرق الأوسط وأفريقيا، والرئيس التنفيذي المنتخب لشركة "داو" جيم فيترلينغ، والسيد تشوك شوارتز، رئيس شركة داو العربية السعودية.

افتتح أمس في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية مركز داو للابتكار الذي أنشىء حديثًا في مقر كاوست في ثول، وجرت مراسم الاحتفال بحضور القيادة التنفيذية لشركة داو، وعدد من أعضاء مجلس أمناء جامعة الملك عبدالله، والإدارة العليا في الجامعة، وعدد من الضيوف المدعوين من داخل المملكة.

ويقع المركز في مدينة الأبحاث والتقنية في الجامعة، وتم بناؤه لدعم الجهود البحثية المكثفة التي تبذلها داو لتلبية الاحتياجات الرئيسية ومعالجة المشاكل الملّحة في المملكة والمنطقة والتي تتضمن تحسين كفاء الطاقة وتخفيض الآثار البيئية. تبلغ مساحة المركز 13,500 متر مربع، وتم تصميمه بنفس طراز المراكز البحثية المتقدمة في كاوست والحاصلة على شهادة ليد (LEED) للمباني الصديقة للبيئة.  ويضم المركز مرافق البحث والتطوير الخاصة بشركة داو ومركز داو للسوق الرقمية في المنطقة (Dow Digital Marketplace Center). 

سعادة السيدة ويلترود تريفنفيلد، رئيسة قسم التقنية في "داو" لأوروبا، والشرق الأوسط وأفريقيا، تتحدث الى معالي وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد بن عبدالعزير الفالح، أثناء افتتاح مركز داو للابتكار في حرم جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية.

وتتيح المختبرات المتطورة ومكاتب الأبحاث في المركز تطوير التطبيقات والخدمات التقنية التي تركز على حلول تقنيات النفط والغاز، والحلول المستدامة للطلاء والبناء، وتطوير المواد الكيميائية الصناعية لمجموعة متنوعة من التطبيقات المهمة للمملكة العربية السعودية والمنطقة.

ونشأت فكرة مركز داو في جامعة الملك عبدالله في بداية شراكة المؤسستين في عام 2009، عندما أصبحت داو عضوًا مؤسسًا في برنامج التعاون الصناعي في كاوست، والذي أسسته الجامعة لدعم الشراكات الأكاديمية والصناعية من أجل تسويق الابتكارات البحثية كتطبيقات وحلول عملية مجدية.

السيد تشوك شوارتز يلقي كلمة بمناسبة افتتاح مركز داو للابتكار في حرم جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية.

ويمثل إنجاز هذا المركز مرحلة مهمة في نمو مدينة الأبحاث والتقنية في الجامعة، والتي تعد مقرًا للشركات الرائدة من المملكة والعالم، ولقد تم اختيار شركة نسما وشركاءهم للمقاولات المحدودة (Nesma and Partners) كمقاول رسمي لبناء مركز داو الجديد، بينما قامت كل من شركة (HOK)، وشركة كيركسي للعمارة الهندسية (Kirksey Architects) بعمل التصاميم الخارجية والداخلية.وتولت شركة البناء الهندسية فانديرويل (Vanderweil Engineers) عمليات التمديد الكهربائية والميكانيكية والسباكة.

 النظام الفكري

وصرح السيد تشاك شوارتز، رئيس شركة داو السعودية بهذه المناسبة: "يمثّل افتتاح مركز داو الجديد للابتكار تتويجًا لرحلة طموحة امتدت لعقد من الزمان تهدف لإنشاء مرفق متخصص يركز على الابتكار وتطوير المواهب التي تدعم التنمية في المملكة. ويتماشى تدشين هذا المركز تمامًا مع استراتيجية داو والتزامها تجاه هذه المنطقة، حيث يوظف المركز كوادر متميزة وذات مهارات عالية، بما في ذلك خريجي كاوست من مجالات متنوعة في العلوم والهندسة."

الرئيس التنفيذي المنتخب لشركة "داو" جيم فيترلينغ، أثناء كلمته بمناسبة افتتاح مركز داو للابتكار الجديد في حرم الجامعة.

من جهته، أكد المهندس نظمي النصر، المدير المكلف لجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، أن "افتتاح مركز داو للابتكار في الجامعة يعكس مرة أخرى مدى التزام شركة داو الكبير والمتأصل تجاه المملكة والمنطقة. وأضاف النصر قائلا: "لا شك أن هذا المركز سيدفع برسالة الجامعة الرامية للمساهمة في دفع عجلة التنمية الاقتصادية في المملكة من خلال دمج الأبحاث المتميزة التي تجرى في حرمها الجامعي مع الصناعة."

وبالإضافة إلى تطوير الأبحاث والابتكار، سيعمل المركز أيضًا كمنصة فريدة لتبادل المعرفة المباشرة وتطوير المواهب بين جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية وشركة داو، حيث سيساهم المركز بصورة أساسية في مواصلة تشكيل النظام الفكري في الجامعة من خلال التعاون المتبادل والذي يشمل التدريب والخبرة البحثية لطلبة وباحثي جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية من جهة، والتعليم الأكاديمي وفرص التدريب لموظفي شركة داو من جهة أخرى.