تخرج فهد حسين من جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية بدرجة الماجستير في 2010، والدكتوراه في 2014، وكان قبل انضمامه للجامعة يدرس البكالوريوس في جامعة نوتنغهام البحثية في المملكة المتحدة.

وبعد تخرجه من كاوست ، قرر العمل في الأوساط الأكاديمية حيث انتقل إلى الولايات المتحدة والتحق في جامعة كاليفورنيا بيركلي كزميل ما بعد الدكتوراه. ولكن جاذبية وادي السيليكون في تلك الفترة كانت قوية جداً لدرجة دفعته لأن يخطو خطى العديد من زملائه في العمل على إنشاء شركته الناشئة.

شارك حسين في تأسيس شركة مختبرات سيرينوس (Serinus Labs Inc)، وهي أول شركة مصنعة في العالم لأجهزة استشعار غاز السيليكون، ومن أنشطتها تطوير حلول استشعار الغاز المتكاملة والمتنقلة للتطبيقات الاستهلاكية والصناعية لمراقبة جودة الهواء والسلامة والرعاية الصحية الوقائية.

العمل مع وكالة ناسا

تحول اهتمام حسين من العمل في الأوساط الأكاديمية الى التركيز على الصناعة وإحداث التأثير، وقام في عام 2016 بالتقدم بطلب تمويل من مؤسسة العلوم الوطنية، يقول: " لديهم برنامج تعاون بحثي جامعي وصناعي يهدف لترجمة التقنية من المختبر إلى العالم الحقيقي في أقصر فترة زمنية ممكنة".

استخدم حسين التمويل لتطوير أجهزة استشعار منخفضة التكلفة وذات كفاءة عالية في استهلاك الطاقة لمراقبة جودة الهواء، وحصلت هذه الأجهزة على زخم كبير في وسائل الإعلام هناك.

شركة مختبرات سيرينوس الان هي جزء من مركز بيركلي لأجهزة الاستشعار (BSAC). وفي عام 2018 تم التعاقد معها من قبل الوكالة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء (ناسا) لتطوير أجهزة استشعار للغازات خاصة بالجيل القادم من بدلات رواد الفضاء، لتصبح ناسا أول عميل للشركة.

مستقبل أجهزة الاستشعار

تبحث شركة مختبرات سيرينوس حالياً في استخدام أجهزة الاستشعار لإدارة المحاصيل والمنتجات الزراعية بعد الحصاد، وفي تطوير أجهزة استشعار تقدم انذاراً مبكراً لسلامة البطاريات في السيارات الكهربائية.