التحق بالجامعة
الانتقال إلى الجامعة
انضم إلينا
وظائف أعضاء هيئة التدريس
رؤيتنا
المجلة العلمية
قال عضو هيئة التدريس الجديد في الجامعة البروفسور إنريكو ترافيرسا، من برنامج هندسة وعلوم المواد وأحد أعضاء مركز أبحاث هندسة الطاقة الشمسية والخلايا الضوئية "الأبحاث في جامعة الملك عبدالله متناغمة تماماً مع أفكاري لأنها تعطي أولويات البحث في مجالات الطاقة، البيئة، المياه، والغذاء". وترتكز أبحاث البروفسور ترافيرسا على التنمية المستدامة من خلال المواد ذات البنية النانومترية للبيئة، الطاقة، الرعاية الصحية وخلايا وقود الأكسيد الصلبة.
وأحد الجوانب الرئيسية لأبحاثه هو تطوير الجيل القادم لخلايا وقود الأكسيد الصلبة (SOFCs) باستخدام البروتون المستقر كيميائياً عبر التحليل الكهربائي للأكسيد. وتتسم خلايا وقود الأكسيد الصلبة التقليدية بارتفاع درجة حرارة التشغيل التي قد تتراوح ما بين 900-1000 درجة مئوية، مما يقيّد استخدامها في الأجهزة الإلكترونية المحمولة ويؤثر سلباً على استقرار الأداء على المدى الطويل، فضلاً عن الفعالية من حيث التكلفة. ويستخدم البروفسور ترافيرسا منهجاً جديداً لخفض درجة حرارة التشغيل في خلايا الوقود الصلبة يعتمد على استخدام الأكسيد الموصل للبروتون والمستقرة كيميائيا في التحليل الكهربائي بدلاً من موصل أيون الأكسجين.
يقول البروفسور ترافيرسا "نقوم بتطوير مواد موصلة للبروتون لأنها أصغر حجماً من أيونات الأكسجين وتنتقل بسهولة. وبزيادة درجة الحرارة تتحرك حاملات الشحنة بشكل أسرع إضافة إلى أن طاقة التفعيل تكون أقل بالنسبة للبروتونات". كما أن المواد التقليدية ليست مستقرة كيميائياً مما يجعلها تتفاعل مع الماء وثاني الأكسيد. ويضيف البروفسور ترافيرسا "نطور الآن مواد مستقرة كيميائياً، وقد نجحنا في تطوير محللات كهربائية جيدة. وبالرغم من توفر المواد المستقرة كيميائياً من قبل إلا أن معالجتها مستحيلة. لذلك كان من الصعب جداً الحصول على المواد الكثيفة دون خسارة في قابلية التوصيل".
تعامل البروفسور ترافيرسا مع المشكلة بجعل المواد قابلة للمعالجة ومستقرة كيميائياً مع قابلية توصيل مناسبة. وتمكن الفريق من استعراض نتائج هذا الابتكار ضمن إطار إعدادات المختبر ولكنه يهدف الآن لرفع سقف التجربة ونتائجها والانتقال لتطبيقها في الأجهزة المتوفرة تجارياً. يضيف البروفسور ترافيرسا "الهدف الرئيسي هو تطوير مواد موصلة للبروتون تدخل في إنتاج خلايا وقود الأكسيد الصلبة على نطاق تجاري كبير ولعدة تطبيقات مختلفة".
ويشمل أحد المجالات البحثية الأخرى للبروفسور ترافيرسا دراسة المواد الحيوية. حيث أنه مهتم جداً بتطوير الدعامات الحيوية التي تستخدم لإصلاح أو تجديد الأنسجة التالفة. وبالجمع بين خلايا من جسم الإنسان مع هذه المواد الحيوية، يمكن تطبيق هندسة الأنسجة في أمراض القلب لإنتاج أنسجة قلبية. يقول البروفسور ترافيرسا "تؤخذ الخلايا الجذعية مباشرةً من نفس المريض وهذا بالتالي يقضي على مشكلة رفض العضو المزروع".
وبالإضافة إلى ذلك، وجد فريقه أن الأكاسيد البسيطة عندما تكون بصورة جسيمات نانوية، يمكنها أن تعمل كالعقاقير المضادة للأكسدة. وهذا يعطيها القدرة على علاج الأمراض التي تعتمد على توتر الأكسيد. ومن الفوائد المهمة لهذا البحث أنه سيفتح أفاقاً كبيرة لفهم بعض الأمراض التنكسية مثل مرض الزهايمر والشلل الرعاش، وتوضيح عملية الشيخوخة.