التحق بالجامعة
الانتقال إلى الجامعة
انضم إلينا
وظائف أعضاء هيئة التدريس
رؤيتنا
المجلة العلمية
انضم البروفسور تاو وه إلى مركز أبحاث هندسة الطاقة الشمسية والخلايا الضوئية بجامعة الملك عبدالله العام الماضي كأستاذ مشارك في علوم وهندسة المواد. وتركزت اهتماماته البحثية على تقنية أغشية الأكسيد الرقيقة والمواد النانوية. أما تطبيقات أبحاثه الرئيسية فكانت في مجالات الأجهزة الإلكترونية الدورانية، والذاكرة الدائمة، وتجميع الطاقة، وأجهزة الاستشعار.
ويحلم البروفسور وه ببناء مستقبل قائم على استخدام الأكسيد بالانتقال من استخدام أجهزة الذاكرة الإلكترونية التقليدية والخلايا الشمسية المصنوعة من مادة السيليكون إلى استخدام الأكسيد. ويقول البروفسور وه "هناك العديد من الأكاسيد المستقرة جداً، والمشتملة على بعض الخصائص الجديدة مع دمج خاصية النفاذية المغناطيسية والعزل الكهربائي البلوري وأيضاً فجوة النطاق المناسبة. وبذلك ستتوفر لنا خصائص إلكترونية ومغناطيسية وطاقة شمسية مناسبة ".
بالرغم من أنه قد تم دراسة هذه الأكاسيد في السابق إلا أن هنالك توجهاً جديداً لاستخدامها لتطوير الجيل القادم من الأجهزة الإلكترونية. وتهدف مجموعة البروفسور وه الى استخدام أدوات التصنيع التي توفرت حديثاً لتطوير هياكل سخان من أغشية أكسيد رقيقة عن طريق إضافة مواد مختلفة مع بعضها البعض عند مستوى الخلية الواحدة. حيث استطاعوا إنتاج مواد اصطناعية جديدة عن طريق تجميع مواد مختلفة. ويشرح البروفسور وه ذلك بقوله "ليست الفكرة في اكتشاف مواد جديدة. بل إنها في عملية تصنيع مواد جديدة وحديثة غير موجودة في الطبيعة من الأساس ".
يستخدم البروفسور وه الأغشية الرقيقة والمواد النانوية لمواجهة التحديات في ثلاثة من المجالات الرئيسية في التقنية. وأحد هذه المجالات هو الأجهزة الإلكترونية الدورانية. حيث يمكن تكييف الخصائص المغناطيسية لبعض مواد الأكسيد ذات الفجوة العريضه بتزويدها بذرات الشوائب المناسبة وجعلها ممغنطة. ويمكن بعد ذلك إدخال أسلاك متناهية في الصغر في بعض الأجهزة الإلكترونية لإضافة خاصية الدوران المغناطيسي لها.
أما المجال الثاني للبروفسور وه فهو في أجهزة تأثير الحقل الكهربائي. فبدلاً من استخدام ترانزستورات تأثير الحقل الكهربائي التقليدية، يستخدم البروفسور وه تقنية جديدة تعتمد على جعل الأكاسيد كالقناة، مما يسهل التعامل مع الخصائص المغناطيسية والإلكترونية للمادة.
ويتضمن المجال التقني الثالث للبروفسور وه خلايا الأكسيد الشمسية. يقول البروفسور وه "الطاقة الشمسية وفيرة هنا في المملكة العربية السعودية وبإمكاننا تجميعها باستخدام الأكاسيد والمواد التي طورناها و صممناها بفجوة نطاق معينة".
يرى البروفسور وه أن المملكة العربية السعودية تعتبر بيئة مثالية لأبحاث الطاقة الشمسية، وأن جامعة الملك عبدالله هي أيضاً بيئة مثالية لمواصلة أبحاثه لأنها كما يقول تختلف عن جميع الجامعات في العالم ليس فقط بمرافقها المتطورة ونوعية الأبحاث المتميزة فيها بل برؤيتها الرائعة التي كانت مصدر إلهام له. يقول البروفسور وه "كعضو هيئة التدريس، أذكر نفسي دائماً بواجباتي وإسهاماتي تجاه هذا البلد وأهله". ويعتقد البروفسور وه أن استقطاب المواهب المحلية مهم جداً، حيث يشرف حالياً على طالب ماجستير سعودي في مجال أبحاث الخلايا الشمسية ويأمل في انضمام المزيد من الطلاب السعوديين له.
ويختم البروفسور وه بقوله " لهذه المنطقة، وهذا البلد أهمية كبيرة في العالم. لذا نحن بحاجة إلى التواصل مع العديد من الطلاب المحليين والمجتمعات العلمية والشركات المحلية وأن نبين لهم أننا هنا للمساعدة وأن الابحاث التي نقوم بها ستساهم في النهوض بهذا البلد و تطور مجتمعه لأنها في نهاية المطاف ستساعد على تطوير تقنيات جديدة تثري الاقتصاد المحلي وتوفر فرص عمل جديدة ".