استضاف المختبر المركزي للحوسبة الفائقة (المُشار إليه فيما بعد بالمختبر) بجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية بالتعاون مع شركة إنفيديا، ورشة العمل الثانية بين الجامعة وإنفيديا تحت عنوان "تسريع أداء التطبيقات العلمية باستخدام وحدات معالجة الرسوميات" وذلك في 17 فبراير في الحرم الجامعي.

تزامن انعقاد ورشة العمل تلك مع انعقاد أول "هاكاثون" (حدث يجتمع فيه مبرمجي الكمبيوتر وغيرهم لتطوير البرمجيات) للجامعة في الفترة من 18-19 فبراير، حيث طرحت ورشة العمل للحضور الذين بلغ عددهم 120 شخص، فكرة عامة عن وحدات معالجة الرسوميات للهندسة المعمارية ونماذج البرمجة عالية التقنية مع التركيز على التطبيقات العلمية التي تُرقى لتعمل بوحدات المعالجات الرسومية، هذا بالإضافة إلى أن الجلسات الفنية قد تضمنت عرض نظرة عامة حول جهود شركة إنفيديا والمتعاونين معها من أجل تطوير التطبيقات العلمية والهندسة لترقى لمستوى العمل بوحدات المعالجات الرسومية.

تضمنت ورشة العمل أيضًا عددًا من التطبيقات التي طورتها الجامعة استنادًا إلى وحدات معالجة الرسوميات الخاصة بإنفيديا ومنها المكتبات الرقمية، التصورات العلمية، الكيمياء الحاسوبية، ديناميكيات الموائع الحسابية، التصوير الزلزالي والانعكاس.

تضمنت ورشة العمل عددًا من المتحدثين من الأوساط الأكاديمية المتخصصة ومنهم أساتذة من الجامعة وهم الأستاذ/ ديفيد كييز والأستاذ/ ماركس هادويقر الذي يعمل أستاذًا مساعدًا بالجامعة، والدكتور/ فاليريوباسكوتشي المدير المؤسس لمركز تحليل إدارة البيانات وتصورها في جامعة يوتا، هذا بالإضافة إلى العديد من طلاب درجتي الماجستير والدكتوراه بالجامعة، حيث قدموا للحضور محاضرات في ورشة العمل. كما حضر ورشة العمل أيضًا الدكتور/ تيموثيلانفير، رئيس مدير الفريق الأوروبي لحلول الهندسة المعمارية والهندسة بشركة إنفيديا وذلك لإلقاء خطاب هام للسادة الحضور.

كذلك حضر ورشة العمل أيضًا عدد من الطلاب من الجامعات الأخرى بالمملكة، ومنهم طلاب من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، جامعة أم القرى، وجامعة عِفَت، وجامعة الملك عبد العزيز، هذا بالإضافة إلى ممثلين من شركة أرامكو السعودية، وشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك).

يعتبر هاكاثون فرصة متميزة بالنسبة لفرق المطورين بما أنهم يحضرون ورشة عمل مكثفة لمدة يومين حيث يمكنهم تبادل الخبرات وذلك بتوجيه من مستشاري برمجيات OpenAcc و CUDA من الجامعة وشركة إنفيديا.

من المُلاحظ أن هناك عشرة مشاركين قد حضروا الهاكاثون مشكلين أربعة فرق عمل حيث استعرضوا ترقية تطبيقاتهم العلمية لترقى لمستوى مسرع وحدات معالجة الرسوميات. جاءت الفرق الأربع من مجموعة تحليل البيانات والإحصائيات المكانية المؤقت بجامعة الملك عبد الله (برئاسة الأستاذ/ مارك جينتون)، ومركز أبحاث الاحتراق النظيف، ومجموعة تحليل الموجات الزلزالية (برئاسة الأستاذ/ طارق الخليفة) وسابك.

استهدفت الفرق تطبيقات في أربعة مجالات علمية مختلفة في الهاكاثون، وهي الإحصائيات، و الاحتراق، والتصوير الزلزالي، والديناميكيات الجزيئية. كما يُلاحظ أن مستشاري جامعة الملك عبد الله المساعدين في هذا الحدث كانوا أيضًا من المشاركين في تنظيمه وهم الدكتور/ صابر فقي ودكتور/ حاتم لطيف ودكتور/ بلال هادري، وطلاب درجة الدكتوراه، الطالب / علي شرارة وأحمد عبد الفتاح.

ذكر الدكتور فقي عالم الحاسوبيات في مختبر الجامعة أن "الفرق الأربعة المشاركة في ورشة العمل قد جلبت معها شفراتها وتطبيقاتها لترقيتها لمستوى وحدات معالجة الرسوميات من أجل تسريع أداء تلك التطبيقات وتحسينه.

لاحظ الأستاذ المساعد دكتور هادري أن "يصاب الكثير من الناس بالرعب من مجرد فكرة تغيير الشفرات أو استخدام أجهزة جديدة" كما ذكر أن " اجتماع الهاكاثون ساعد في إظهار إمكانية استخدام كل الناس لوحدات معالجة الرسوميات، فأنت لا تحتاج أن تكون خبيرًا للقيام بذلك، كل ما تحتاجه هو استخدام الأدوات المتاحة ونحن هنا لمساعدتك على ذلك"

تضمن الفريق الفائز في الهاكاثون طالب درجة الماجستير "تشن دونغ تشانغ" من مجموعة تحليل موجات الزلزالية، وقد حصل على جائزة إنفيديا كي 40 وحدة معالجة الرسوميات NVIDIA K 40 GPU وذلك تحت رعاية شركة إنفيديا.

ذكر الدكتور فقي أن "الفرق الأربعة"، على الرغم من عدم وجود خبرة لديها على الإطلاق بوحدة معالجة الرسوميات، قد نجحت في تشغيل تطبيقاتها على وحدة معالجة الرسوميات بنهاية الهاكاثون". كما أردف فقي قائلاً أن "مجموعة التصوير الزلزالي قد تمكنت من ترقية شفرة انتقال الموجات في اتجاهين متعاكسيين عبر فترة زمنية محددة Reverse Time Migration codeإلى وحدات معالجة الرسوميات باستخدام OpenACCمع إحراز أداء بسرعة 6X"

كما أعرب كل من الدكتور فقي والدكتور لطيف عن سعادتهما بالدور الذي قام به هاكاثون من حيث تعزيز التعاون البحثي المشترك بين مختلف التخصصات في كل من المراكز البحثية بجامعة الملك عبد الله ومركز أبحاث الحاسوب الفائقة ومركز الاحتراق النظيف.

- الموضوع بواسطة كيتلين كلارك ، أخبار جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية