التحق بالجامعة
الانتقال إلى الجامعة
انضم إلينا
وظائف أعضاء هيئة التدريس
رؤيتنا
المجلة العلمية
اجتمع حوالي 375 مشاركًا من 47 جامعة من جميع أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية في حفل انطلاق دفعة 2025 من برنامج جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية للطلبة الموهوبين الذي أقيم خلال عطلة نهاية أسبوع في مدينة شيكاغو الأمريكية، وبرعاية كريمة من صاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت بندر آل سعود
تحت رعاية كريمة لصاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبد العزيز آل سعود، سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمريكية، أطلقت قيادة جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) دفعة جديدة من برنامج جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية للطلبة الموهوبين (KGSP) خلال حفل أقيم في الفترة من 14 إلى 16 فبراير 2025 في مدينة شيكاغو الأمريكية.
وقالت الأميرة ريما في رسالة مسجلة وجهتها لطلبة البرنامج المشاركين في الحفل "هذه المؤسسة، وهذا البرنامج لا يخدمان فقط كحاضنة لتنمية المواهب، ولكنهما أيضًا جسر يربط المملكة بالعالم. إن مساهماتكم ذات أهمية كبيرة، فأنتم، كعلماء حاليين ومستقبليين، تؤدون أدوارًا أساسية في تشكيل مستقبلكم ومستقبل وطنكم".
أعلن رئيس جامعة كاوست، البروفيسور إدوارد بيرن، خلال الحفل عن إطلاق النسخة المطورة من البرنامج "KGSP 2.0"، والتي تهدف إلى تقديم دعم أكثر شمولًا للطلبة السعوديين الموهوبين. وسيعمل البرنامج الجديد، ضمن إطار أكاديمية كاوست، على تقديم تدريب مبكر لطلبة الثانوية العامة، بالإضافة إلى إرشاد شخصي وتعزيز الروابط مع القطاعات الصناعية الرائدة.
البروفيسور إدوارد بيرن، رئيس كاوست، يلقي كلمة في حفل برنامج (KGSP) 2025 في شيكاغو
وقال بيرن "هذه مجرد بداية لعصر جديد من توسع تأثير كاوست التعليمي." وأكد أن برنامج KGSP منذ انطلاقته ساهم في تطوير الخبرات السعودية في مجالي العلوم والتقنية، حيث أسهم في تخريج حوالي 600 طالب وطالبة، ساهموا بدورهم في دفع عجلة البحث والابتكار والتنمية بالمملكة، ما يعزز التزام كاوست بالتميز الأكاديمي والتقدم الوطني. وأضاف "كاوست هنا لدعم رحلتكم وتحقيق طموحاتكم".
وأشارت صاحبة السمو الملكي الأميرة ريما إلى أن البرنامج يمثل "منارة نجاح" للمملكة، ويحتوي أيضًا على فرص للنمو والتطور. وأضافت "أنتم لستم طلبة فقط؛ بل أنتم رواد، ودبلوماسيون، وقادة المستقبل. تجربتكم في برنامج (KGSP) تعد قصة من النمو الشخصي والتبادل الثقافي والفخر الوطني".
وفي هذا السياق، وصف علي القين، طالب السنة الأخيرة بجامعة كاليفورنيا – بيركلي، البرنامج بأنه أحد أهم الاستثمارات السعودية في تنمية المواهب الشابة، حيث يشكل خريجوه الركائز الأساسية لازدهار المملكة. وأضاف أن مشاركته في حفل انطلاق دفعة 2025 كانت "لحظة خاصة" بالنسبة له، إذ إنه يستعد للتخرج هذا العام.
وقال القين "لقد منحني البرنامج فرصة السعي وراء أعلى طموحاتي، ولا يزال يمكنني تحقيق أحلامي الكبيرة بفضله". كما أكد أن مجتمع برنامج (KGSP) يوفر الدعم والإرشاد والروابط القوية التي تستمر لما بعد التخرج.
أكدت سمو الأميرة ريما أن قصة كاوست وبرنامج (KGSP) تعكس التحول الذي تشهده المملكة العربية السعودية مدفوعةً بالوعود التي يحملها شبابها الطموح. وأضافت "بينما تهدف جهود التحديث التي تبذلها المملكة إلى توفير فرص أكبر للسعوديين، فإنكم ترتقون إلى مستوى هذا التحدي، مما يدل على أن كاوست لا تقتصر على التفوق الأكاديمي فحسب، بل هي أيضًا منصة للتقدم الوطني والدبلوماسية الثقافية ورعاية الريادة في العلوم والتقنية".
وأوضحت أن الشباب السعوديين يساهمون إلى حد بعيد في الاقتصاد والمجتمع، ويعيدون رسم صورة المملكة عالميًا. كما شددت على أهمية دور طلبة برنامج (KGSP) كسفراء غير رسميين للمملكة، من خلال تمثيل ثقافتها وتراثها ورؤيتها التقدمية ومستقبلها الطموح، مما يعزز من مكانة المملكة في المجالات الأكاديمية والمعرفية على الصعيد العالمي، وقالت "العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات (STEM) تعد أدوات قوية في الترويج للمملكة. فهي لغة عالمية تتجاوز الحدود الثقافية. وعند عودتكم إلى الوطن، ساهموا في تحقيق رؤية السعودية 2030، سواء عبر الانضمام إلى مراكز الابتكار، أو دعم النظام البيئي التقني، أو المساهمة في ريادة الأعمال. ساعدوا في تعزيز النظام التعليمي الوطني من خلال تجاربكم الدولية."
كما أكدت سموها على أهمية تعزيز العلاقات الأمريكية – السعودية عبر جهود الطلبة "من خلال المدن التي تعيشون فيها في الولايات المتحدة، يمكنكم بناء جسور متينة بين بلدينا، وتعزيز التفاهم والاحترام المتبادل، مما يمهد الطريق لمزيد من التعاون والاستثمار والابتكار من أجل عالم أكثر ازدهارًا واستدامة".
منذ تأسيسه في عام 2008، قدم برنامج (KGSP) دعمًا أكاديميًا وتنمويًا ومهنيًا وماليًا استثنائيًا للطلبة السعوديين للدراسة في أرقى الجامعات الأمريكية، مثل جامعة كولومبيا، ومعهد كاليفورنيا للتقنية، وجامعة كاليفورنيا – بيركلي، ومعهد ماساتشوستس للتقنية. وجميع خريجي البرنامج يتقدمون لاحقًا لمواصلة دراساتهم العليا في كاوست، ليعودوا إلى المملكة بخبرات جديدة تخدم رؤية الوطن.
وخلال السنوات الماضية، فاز ستة من خريجي البرنامج بمنحة رودس، إضافة إلى ثمانية آخرين وصلوا إلى التصفيات النهائية. كما حصل طلبة البرنامج على فرص تدريب في مؤسسات عالمية مرموقة مثل نيوم، وسِرن (المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية)، وأمازون، وتسلا، وزمالة الهيئة الألمانية للتبادل العلمي (DAAD RISE Fellowship).
وفي عام 2024، شارك أكثر من 12 من طلبة البرنامج في زمالات "قمم" أو "مسك"، بينما يوجد حاليًا 78 طالبًا وطالبة في سنتهم الأخيرة من مرحلة البكالوريوس، يتوقع تخرجهم بين ديسمبر 2024 وأغسطس 2025، في حين يواصل 120 طالبة و255 طالبًا دراستهم ضمن البرنامج.
من جانبه، اعتبر القين أن هذا الحفل يمثل "قيمة مضافة جوهرية" للبرنامج، حيث يساعد المشاركون على "استيعاب التأثير الحقيقي لهذا الاستثمار على حياتهم". وأضاف "من خلال الاستماع إلى قصص نجاح الخريجين، والتواصل مع الأساتذة وقادة الصناعة، والالتقاء بزملائنا الذين سيشكلون قريبًا شبكة قوية من القادة في مختلف المجالات، ندرك فعلاً قيمة برنامج (KGSP) والفرص التي تنتظرنا".
بدورها، أكدت فرح قوماوي، رئيسة مجلس خريجي برنامج (KGSP)، أن البرنامج يعد أداة فعالة لجذب المواهب السعودية إلى كاوست، حيث يوفر للطلبة الموارد اللازمة للعب أدوار قيادية في تطوير البحث العلمي وريادة الأعمال بما يتماشى مع الأولويات الوطنية. وأفادت أن حفل هذا العام يمثل "بيئة مثالية للطلبة للقاء بعضهم البعض وتكوين علاقات دائمة مع قادة المستقبل."
خريجا كاوست فرح قوماوي وصهيب عامر يشاركان في حلقة نقاش خلال حفل برنامج (KGSP) 2025
وأوضحت قوماوي، التي تتابع حاليًا دراستها العليا في مجال الإحصاء في كاوست، أن المجتمع الذي وفره لها البرنامج يعد من أكثر شبكاتها قيمةً، حيث يتيح تبادل المعرفة والنصائح المهنية والفرص الوظيفية، وأضافت "المشاركة في هذا البرنامج امتيازاً كبيراً للجميع، سواء كنت طالبًا حاليًا، أو خريجًا، أو متقدمًا جديدًا. بفضل دعم كاوست ورؤية المملكة، يمكننا الوقوف جنبا لجنب مع العظماء وتركيز طاقتنا على تحقيق التميز في العلوم، والتقنية، والهندسة، والرياضيات."
قال الخريج صهيب عامر، الذي تخرج من كاوست، وحصل على درجة الماجستير في الهندسة الميكانيكية في عام 2018، ويعمل الآن مستشارًا أول في شركة بيور للاستشارات، إن إحدى نقاط القوة المميزة لبرنامج (KGSP) هي مجتمعه النابض بالحياة، والذي يميزه عن البرامج الأخرى. وأضاف” يعد حفل البرنامج السنوي خير مثال على ذلك، حيث يجمع الطلبة الحاليين والخريجين لتبادل الأفكار ومشاركة الخبرات وبناء علاقات دائمة".
هدوى الرحيلي هي من بين طلبة ”السنة التمهيدية“ ما قبل الجامعية للبرنامج. وقد حصلت حتى الآن على قبول في معهد كاليفورنيا للتقنية ومعهد جورجيا للتقنية لدراستها الجامعية. وترى الرحيلي أن حفل وملتقى طلبة برنامج (KGSP) هو عنصر أساسي في تجربة البرنامج ككل، حيث يوفر فرصة ثمينة للتواصل مع مجتمعه الأوسع في أثناء وجودها في الولايات المتحدة، وقالت ”يُعرف عن البرنامج بأنه منصة جامعة للناس للتواصل وتبادل الأفكار والتواصل الاجتماعي، ومن خلال كاوست تعرفت على بعض أفضل أصدقائي، وبنيت علاقاتي الوثيقة. أعتقد أنه بمجرد انضمامك إلى برنامج (KGSP)، لن تغادر محيطه أبداً".
وأضافت ”بالنسبة لهذا الحفل، سأستكشف شيكاغو بالتأكيد خلال فترة إقامتي، لكنني أعتقد أنني سأقضي معظم وقتي في إعادة التواصل مع الأصدقاء الذين افتقدهم منذ فترة طويلة والقادمون من جميع أنحاء الولايات المتحدة".