التحق بالجامعة
الانتقال إلى الجامعة
انضم إلينا
وظائف أعضاء هيئة التدريس
رؤيتنا
المجلة العلمية
هل يمكن أن تكون المدينة ذكية؟ يعتقد العلماء والخبراء التقنيين بجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية بوجود المدينة الذكية. فهم يعملون على عدد من الحلول الذكية التي تساعد على التعامل مع بعض القضايا مثل الاختناقات المرورية، ادارة المياه، والفيضانات في المناطق الحضرية.
يعمل رغيد شريح، مدير استثمارات التقنية بقسم الابتكار ونقل التقنية بالجامعة (TTI)، مع مجموعة من الباحثين على حماية وادارة وتسويق حقوق الملكية الفكرية وبراءات الاختراع بالجامعة. وقد شارك في تقييم عدد من أنظمة المدن الذكية التي تم تطويرها بالجامعة.
يقول شريح " إن المجتمعات الحضرية تنمو بسرعة هائلة وهذا يمثل العديد من التحديات الجديدة للمدن وخاصة من حيث التخطيط العمراني والبنية التحتية، والنقل العام، الازدحام المروري، والتلوث. ومع تزايد اكتظاظ المدن بالسكان تظهر خطورة حوادث الطقس الشديدة التي تسبب العديد من الاضرار والخسائر. ويعمل الباحثون بالجامعة على تطوير حلول لمعالجة بعض هذه المشاكل ".
ويعد أحد هذه الحلول استخدام نظام الاستشعار اللاسلكي المزدوج لتعقب حوادث الاختناقات المرورية والفيضانات في المدن. ويمكن لهذا النظام رصد حركة السير والفيضانات باستخدام مزيج من أجهزة التتبع بالموجات فوق الصوتية وأجهزة الاستشعار بالأشعة تحت الحمراء الحرارية، كما يمكن نشر هذه الاجهزة على نطاق واسع في المناطق الحضرية لتوفير بيانات دقيقة واقعية عن الوضع الحالي لهذه المدن.
ويقول بروفيسور كريستين كلودال المخترع الرئيسي لهذا النظام " نظرا لأن السيول من الظواهر نادرة الحدوث، فلا يوجد سببا حقيقيا لإنشاء بنية تحتية مخصصة لمواجهة هذه الظاهرة، ولقد أردنا تصميم جهاز استشعار مروري يكون قادرا أيضا على رصد السيول كتطبيق ثانوي وذلك لتخفيض التكلفة الحدية للاستشعار بالسيول الى صفر.
ونظرا لأن العواصف والفيضانات تمثل ٧٠ % من الكوارث الطبيعية في العالم، فان هذه التقنية الذكية ستتمكن من تقديم تحذيرا لحظيا وتسمح باستجابة فورية في الحالات الطارئة. حيث يتم ارسال البيانات التي يتم جمعها بواسطة هذه المجسمات الى الحواسيب المركزية لإدماجها مع بيانات الأقمار الصناعية لرسم خريطة واقعية للتنبؤ بمسارات، كثافة، وسرعة الفيضانات وحركة المرور.
هذا هو أحد الانظمة الذكية العديدة التي تم تطويرها بجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية.
ويقول شريح " يمكن ان يقوم أحد شركاء الجامعة في المجال الصناعي باستخدام هذه التقنية التي تم تطويرها بالجامعة وادماجها في أنظمتها واستخدامها في بناء مشاريع البنية التحتية للمدن في المستقبل.