Top

يوم "سابك" الافتتاحي في "كاوست" يؤكد على التحالف الاستراتيجي بين المؤسستين الوطنيتين الرائدتين

البروفيسور بيير ماجيستريتي والدكتور بوب موهن (يسار) يوقعان ميثاق اللجنة التوجيهية الفنية لكاوست وسابك

عززت جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) والشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) التزامهما المشترك تجاه منظومة البحث والتطوير والابتكار في المملكة العربية السعودية من خلال إطلاق حدث "يوم سابك" الأول في الجامعة. ويؤكد هذا التجمع المعرفي على الدور المتطور الذي تلعبه كاوست وسابك في تحقيق طموحات المملكة نحو تنمية اقتصادية مستدامة ومتقدمة. 

وألقى الدكتور بوب موهن، نائب الرئيس التنفيذي للاستدامة والتقنية والابتكار، وكبير مسؤولي التقنية والاستدامة في سابك، كلمة رئيسية أمام المجتمع البحثي في كاوست بهذه المناسبة أكد فيها أن مستقبل التعاون بين سابك وكاوست يحمل إمكانات واعدة لمشاركة أعمق تركز على المجالات الناشئة ذات الأهمية الاستراتيجية لسابك وهي الاقتصاد الدائري، والحياد الكربوني، وتطوير الحلول المتميزة. 

وأكد موهن أن هذا التجمع الذي استمر يوماً واحداً يساهم في تعزيز العلاقات بين القطاع الصناعي والأكاديمي من أجل استكشاف التحديات والفرص الأوسع نطاقاً في مجال البتروكيماويات، وقال "بالطبع ستستفيد المملكة من هذا الحدث الذي يهدف لتطوير قوة عاملة ذات مهارات عالية في العلوم والتقنية تساهم في دفع الابتكار التجاري الذي يدعم أهداف رؤية السعودية 2030".    

ومن جانبه صرح البروفيسور توني تشان، رئيس كاوست "نحتفي في يوم سابك في كاوست بإنجاز مهم في الشراكة بين هاتين المؤسستين السعوديتين الرائدتين. إن العرض الغامر الذي يقدمه جناح سابك في الجامعة لا يسلط الضوء على منتجات الشركة وتقنياتها الاستثنائية فحسب، بل يدل أيضًا على لحظة محورية من تاريخ هذا التعاون منذ إنشاء مركزها هنا في حرم الجامعة، مما يؤكد التزامها بالابتكار والاستدامة، وتشكيل مستقبل أكثر إشراقاً بالتعاون مع كاوست".  

وأشادت الدكتورة نجاح عشري، نائب رئيس كاوست للتقدم الوطني الاستراتيجي، بيوم سابك كونه يجسد روح التعاون بين الأوساط الأكاديمية والصناعة، ويتماشى بجلاء مع رؤية السعودية 2030 والتطلعات الاستراتيجية لكاوست، وقالت "يخلق هذا التعاون بين سابك وكاوست نظامًا بيئيًا ديناميكيًا يعزز المنفعة المتبادلة، ويحفز الأبحاث التحويلية والابتكارات المؤثرة التي تحقق النمو المستدام".  

حلقة نقاش قيادات كاوست 

وتضمنت فعاليات حدث يوم سابك في كاوست حلقة نقاش خاصة أكد خلالها كل من البروفيسور بيير ماجيستريتي، نائب رئيس الجامعة للأبحاث، والدكتور إيان كامبل، نائب الرئيس لمعهد التحول الوطني في كاوست، على الفوائد الكبيرة للتحالف الاستراتيجي المستمر بين كاوست وسابك. وقال ماجيستريتي "نتوقع مشاركة كاوست في تطوير أبحاث (البولي أوليفينات) داخل المملكة، والمنطقة والعالم"، موضحًا أن العلاقة بين الجامعة وسابك توسع تأثير المشاريع المستقبلية ونطاقاتها، وتعزز ريادة الأعمال، وتسهل نقل التقنية، وتحفز الابتكار في المملكة. وأضاف "تؤدي مشاريعنا التعاونية في الكيمياء الخضراء والمواد المستدامة دورًا حاسمًا في مجال أبحاث الطاقة وتطوير تقنيات مصادر الطاقة البديلة مثل الهيدروجين الأخضر والطاقة الشمسية وطاقة الرياح".  

وقال كامبل إن استراتيجية كاوست التي تركز على البحث والتطوير والابتكار تعمل على سد الفجوة بين المساعي الأكاديمية والمتطلبات العملية للصناعة، مما يعزز التعاون مع كيانات مثل سابك، مشيراً إلى أن معهد التحول الوطني في كاوست يساهم في تسريع التقنيات وإدخالها السوق في القطاعات الرئيسية لتوسيع الاقتصاد السعودي، وأضاف "أُنشئ معهد التحول الوطني لتسهيل الشراكات الإنتاجية بين كاوست والجهات الرائدة في الصناعة مثل سابك، ودفع المشاريع المتطورة وتلبية الاحتياجات المباشرة للصناعات والمجتمع بصفة عامة".  

ولخص الدكتور نيخيل فيرغيز، زميل مؤسسي في قسم البحث والتطوير في سابك، في ختام كلمته نتائج يوم سابك، وأعرب عن تقديره لقيادة كاوست وسابك والمشاركين، وقال "أصبحت سابك إحدى أكبر شركات البتروكيماويات في العالم، وأصبحت جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية منارة معترف بها عالميًا للتعليم العالي".   

تجارب ملهمة للطلبة   

قدم يوم سابك في كاوست منصة حصرية لمجتمع الأبحاث في الجامعة للتفاعل مع ابتكارات سابك الرائدة. وفي جناح سابك، اكتسب الحضور رؤى قيمة حول الحلول والمنتجات التقنية المتطورة للشركة، فضلاً عن مجالات التركيز للشركة في السنوات القادمة. بالإضافة إلى ذلك، أتيحت لمجتمع الجامعة فرصة التواصل مع علماء مركز سابك للتقنية واستكشاف السبل المحتملة للتطوير المهني. يشار إلى أن مركز سابك للتقنية في الجامعة يساهم بفاعلية في قيادة التطورات الرئيسية في مجالات الكيمياء والحفز الكيميائي والهندسة وحلول المواد المتطورة.  

وأشادت فاطمة السيافي، طالبة الماجستير في كاوست والتي تدرس الفيزياء التطبيقية، بتعاون الجامعة مع سابك، خصوصًا في علوم المواد الصديقة للبيئة، وقالت "أنا مهتمة جدًا بالعمل مع سابك وبأبحاثها الملهمة. وفي الواقع، سأحاول زيارة مركزها هنا في كاوست".  

وأعرب بريم ناياك، طالب الدكتوراه الهندي في قسم العلوم والهندسة البيولوجية والبيئية في كاوست عن تقديره لرؤى سابك الدقيقة حول التقنية الخضراء والفرص المتاحة لمواهب كاوست للتأثير على نحو إيجابي على العالم من خلال قطاع البتروكيماويات، وقال "أردت أن أعرف المزيد عن هذه الشركة الموجودة هنا في حرم الجامعة. لقد كانت فرصة عظيمة للتعرف على مشاريعهم والالتقاء بمنسوبيهم".