التحق بالجامعة
الانتقال إلى الجامعة
انضم إلينا
وظائف أعضاء هيئة التدريس
رؤيتنا
المجلة العلمية
البروفيسور جيسو لي مدير المختبر الرئيسي للحوسبة الفائقة في كاوست، الذي حصل في 2 مارس 2022 على جائزة القيادة والإنجاز في مجال الحوسبة عالية الأداء خلال حفل توزيع جوائز مؤتمر آسيا للحوسبة الفائقة (SCA22) في سنغافورة.
حصل البروفيسور جيسو لي مدير المختبر الرئيسي للحوسبة الفائقة في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) مؤخرًا على جائزة القيادة والإنجاز في مجال الحوسبة عالية الأداء خلال حفل توزيع جوائز مؤتمر آسيا للحوسبة الفائقة (SCA22) الذي يهدف لدعم المبادرات الرائدة لتطوير مجتمع الحوسبة الفائقة في كوريا الجنوبية وقيادة الأنشطة التي تعزز التعاون الدولي.
وأقيمت مراسم حفل التكريم في 2 مارس 2022 في مقر المؤتمر في سنغافورة. جدير بالذكر أن المؤتمر تأسس في عام 2017 وشارك في تنظيمه مجموعة من مراكز الحوسبة الفائقة من أستراليا واليابان وتايلاند وسنغافورة. ويقام مؤتمر آسيا السنوي للحوسبة الفائقة بصورة سنوية لتسليط الضوء على إنجازات الرواد الذين لديهم اسهامات ملحوظة ومؤثرة على نظام الحوسبة عالية الأداء في قارة آسيا. وتعتبر جائزة القيادة والإنجاز واحدة من ثلاث جوائز يمنحها المؤتمر للأفراد الذين لديهم سجل حافل في مجال القيادة المتميزة داخل مجتمع الحوسبة عالية الأداء في قارتي آسيا وأستراليا.
وقال البروفيسور لورانس ونغ، رئيس اللجنة المنظمة لمؤتمر آسيا للحوسبة الفائقة:" يواصل مؤتمر آسيا للحوسبة الفائقة تكريم الأفراد الذين حققوا إنجازات كبيرة ومؤثرة في مجال الحوسبة عالية الأداء والتقنيات المتصلة بها على الصعيدين المحلي والإقليمي".
عمل البروفيسور لي في مجال الحوسبة عالية الأداء لأكثر من 30 عامًا قدم خلالها مساهمات عديدة في تطوير البنية التحتية للحوسبة عالية الأداء في موطنه كوريا الجنوبية. ومن بين هذه الإنجازات، قيادته لجهود تشريع "قانون تعزيز الحوسبة الفائقة الوطنية" لتحسين جودة حياة الناس والتنمية الاقتصادية. وأصبح بعدها المدير العام المؤسس للمعهد الوطني للحوسبة الفائقة والشبكات، وهي مؤسسة تم إنشاؤها لتحقيق هذا الهدف الوطني. وله دور بارز في بناء مجتمعات الحوسبة عالية الأداء في كوريا الجنوبية من خلال قيادته جهود إنشاء الجمعية الكورية للعلوم والهندسة الحاسوبية. وكان آخر منصب شغله قبل انضمامه لكاوست هو مدير مركز الحوسبة الفائقة في المعهد الكوري للعلوم والتقنية.
على مر السنين، تم استخدام الحوسبة الفائقة لتحسين جودة حياتنا اليومية. على سبيل المثال، تساعد الحوسبة عالية الأداء شركات السيارات على إجراء محاكاة أكثر فاعلية لاختبارات التصادم لضمان سلامة السيارات التي نقودها.
في حين أن مسؤولية لي الرئيسية بصفته مديرًا للمختبر الرئيسي للحوسبة الفائقة في كاوست هي تلبية احتياجات الجامعة البحثية، إلا أنه مقتنع جداً بأهمية موارد الحوسبة الفائقة مثل حاسوب كاوست العملاق (شاهين) في دعم وتمكين جهود التنمية والمشاريع التطويرية والصناعية الأوسع في المملكة العربية السعودية، يقول:" لا شك أن شاهين هو أحد أصول كاوست القيمة، وهو في نفس الوقت أحد الأصول التي تمتلكها المملكة أيضًا. وعلى ضوء ذلك، قمنا بإتاحة خدمات شاهين وقدراته الحاسوبية الفائقة لثمانية عشر مؤسسة ووجهة محلية (11 جامعة، و3 جهات من الصناعة و4 جهات حكومية".
ومن بين قصص النجاح التي تصدرت عناوين الأخبار بالنسبة للحاسوب شاهين، هي تحطيمه لأرقام قياسية عالمية في اتمام عمليات محاكاة رقمية لتخطيط وتوصيف فائقة الدقة لباطن الأرض قامت بها شركة أرامكو السعودية، كما سبق أن ساهم في مشروعين بحثيين آخرين مع أرامكو لإجراء أكبر محاكاة معقدة لمكامن النفط والغاز، تعرف بمحاكة "الترليون خلية" ومحاكاة تدفق السوائل، التي تعتبر الأكبر على مستوى الأبحاث الهندسية. وفي هذا السياق يقول لي: "لقد زودنا أرامكو السعودية بوصول حصري إلى شاهين لمدة ثلاثة أيام. لقد احتاجوا حقًا إلى قدرته الحاسوبية الكاملة للتحقق من صحة بياناتهم. ولم يقتصر تعاوننا البحثي معهم في توفير موارد الحوسبة فقط، بل قدمنا لهم خبراتنا المتميزة التي ساهمت في تحسين نتائج عملهم".
الحاسوب العملاق شاهين في كاوست. تتمثل رسالة مختبر الحوسبة الفائقة في الجامعة في إلهام وتمكين التقدم العلمي والاقتصادي والاجتماعي من خلال تطوير حلول الحوسبة عالية الأداء وتطبيقها.
ومن ناحية أخرى، يعمل شاهين أيضًا كمحفز لجذب باحثين وأعضاء هيئة تدريس جدد إلى الجامعة، يقول لي: "لدينا ما يقرب من 200 عضو هيئة تدريس في كاوست، 106 منهم يستخدمون موارد الحوسبة الفائقة التي يقدمها شاهين. وهذا في الواقع أمر غير معتاد للغاية لأن النسبة النموذجية لمثل هذا الاستخدام في الجامعات الغربية هي 15-20٪".
ويسمح هذا لباحثي كاوست كالبروفيسور إبراهيم حطيط بمتابعة حلمه طويل المدى لبناء نموذج افتراضي شامل للبحر الأحمر بشكل واقعي وعملي، يقول لي: "هذا مشروع طموح للغاية. لذا، من الجدير القول إن كاوست ربما تكون واحدة من الأماكن القليلة في العالم التي يمكنه فيها أن يحقق مثل هذا الحلم".