التحق بالجامعة
الانتقال إلى الجامعة
انضم إلينا
وظائف أعضاء هيئة التدريس
رؤيتنا
المجلة العلمية
عينت جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية مؤخراً البروفسور كارل ليو مديراً لمركز أبحاث هندسة الطاقة الشمسية والخلايا الضوئية. ويحمل البروفسور كارل خبرة كبيرة في الأبحاث والصناعة في مجال العلوم والهندسة الفيزيائية و نشرت له أكثر من 440 مقالة علمية و ارتبط اسمه أيضا مع نحو خمسين براءة اختراع.
انضم البروفسور ليو لجامعة الملك عبدالله قادماً من الجامعة التقنية في درسدن، في ألمانيا حيث كان يشغل منصب استاذ في الإلكترونيات الضوئية ، وتركزت اهتماماته البحثية على أشباه الموصلات العضوية، والتقنيات الضوئية الناشئة والتي يصفها البروفسور ليو بقوله : " أشباه الموصلات العضوية تمثل شكلا جديداً من أشباه الموصلات إلا أنها قائمة على الكربون". وأدت حلول البرفسور ليو في مجال الإلكترونيات القائمة على الكربون - خلافا للإلكترونيات التقليدية المصنوعة من السيليكون- إلى ابتكار تطبيقات مهمة مثل شاشات OLED والخلايا الشمسية العضوية.
الخلايا الشمسية العضوية أو التقنية الكهروضوئية، واعدة جداً لمرونتها في البلاستيك، وكونها شفافة، اضافة إلى أن الكربون غير مكلف ومتوفر بكثرة. ولكن انخفاض كفاءتها و قصر عمرها لا يزال من أكبر التحديات التي تواجها هذه التقنية.
وكان الدافع الرئيسي لأبحاث ومشاريع البروفسور ليو الريادية هو رفع كفاءة الخلايا الشمسية العضوية. حيث أسس ثماني شركات ناشئة في درسدن، إحداهما هي الرائدة عالمياً في مجال كفاءة الخلايا الضوئية العضوية بمعدل 12%. ويعتبر هذا تحسن كبير عن النسبة القديمة التي بلغت 1% عندما تم الكشف عن الخلايا الضوئية العضوية لأول مرة في الثمانينات. ويهدف البروفسور ليو بلوغ معدل كفاءة للخلايا الضوئية العضوية إلى حوالي 20%.
وقال البروفسور ليو : " كان العلماء في مجال الخلايا الضوئية المصنوعة من السيليكون منذ بضع سنوات مضت يقللون من قيمة تقنية الخلايا الضوئية العضوية ويعتبرونها تقنية وليدة. ولكن نتيجة للتطورات الهائلة في هذا المجال أصبحوا اليوم يأخذونها على محمل الجد".
حققت الشركات التي أسسها البروفسور كارل ليو نجاحات جيدة، و يعمل فيها أكثر من 250 شخصاً. وإحدى هذه الشركات هي شركة Novaled AG، المنتجة للمواد التي تدخل في صناعة شاشة LED العضوية، والتي قامت شركة سامسونج بشرائها. ومن الشركات الأخرى الناجحة شركة Heliatek Gmbh التي تحمل الرقم القياسي العالمي في كفاءة الخلايا الضوئية العضوية فضلاً عن دورها الرائد في تطبيقات الخلايا الشمسية العضوية.
ويعتقد البروفسور ليو أن جامعة الملك عبدالله هي مكان عظيم لمتابعة أبحاثه في مجال الطاقة الشمسية نظراً لاهتمام المملكة العربية السعودية في مجال الطاقة الشمسية والتزام جامعة الملك عبدالله بنقل التقنية والتعاون مع الصناعة. ووصف مركز أبحاث هندسة الطاقة الشمسية بجامعة الملك عبدالله بأنه تحدي كبير ومثير للاهتمام ، وأنه يتطلع للمساعدة في تأسيسه كبرنامج أبحاث أساسية فاعل وذو تأثير عالمي كبير. ويقول البروفسور ليو : " يوجد في مركز أبحاث الطاقة الشمسية بالجامعة أعضاء هيئة تدريس بارزين في هذا المجال. والخطوة التالية هي تحويل هذا الابتكار إلى منتجات.
ومن خبرتي الشخصية، أعتقد ان هناك عدة طرق لبلوغ ذلك. إحداها هو الحفاظ على عقود الأبحاث مع الصناعة، والتي هي بالفعل قائمة هنا ، ونحن نعمل على زيادة ذلك. والثاني هو الحفاظ على ثقافة نقل التقنية إلى تطبيقات والتي يجب أن يكون هدفنا هنا على المدى البعيد. ليس فقط لإجراء الأبحاث ونشر المقالات لكن أيضا للتأثير في العالم في هذه المجالات".