تم إدراج الدكتور يو لي، خريج جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) أخيراً ضمن قائمة فوربس "30 تحت 30" لقارة آسيا لعام 2022. وهي قائمة سنوية -الآن في عامها السابع – تصدرها مجلة فوربس وتُصنف القادة الشباب ورجال الأعمال والمبتكرين الذين تقل أعمارهم عن 30 عامًا في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، ولديهم أفكار مبتكرة ساهمت في "إعادة تحديد مستقبل الأعمال والمجتمع في قارة آسيا".

يعمل يو لي الذي يبلغ من العمر 27 عاماً بمنصب أستاذ مساعد في علوم وهندسة الحاسب الآلي في جامعة هونغ كونغ الصينية. ويقود حاليًا مجموعة الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية في نفس الجامعة. ونال هذا التكريم من فوربس نظير أبحاثه المؤثرة في تطوير الخوارزميات لحل المشاكل في مجالي علم الأحياء والرعاية الصحية، بالإضافة لعمله في تطوير أدوات حاسوبية لتحديد الجينات المقاومة للمضادات الحيوية.

تقول رنا وهبي واتسون، مديرة المشاريع الخاصة في فوربس آسيا: " تأتي هذه القائمة المهمة في وقت حاسم يمر فيه العالم في فترة من عدم اليقين، حيث تعطي جرعة من التفاؤل الذي نحتاجه اليوم، وتسلط الضوء على جهود الدكتور لي وتفانيه لإلهام الآخرين خلال تلك الفترة الصعبة من العامين السابقين". 

وعبر لي عن سعادته بإدراج اسمه في قائمة فوربس، وقال: "أشعر بعميق الفخر والتواضع لكوني مدرجًا في هذه القائمة المرموقة. وحتماً، سيدفعني هذا التكريم إلى تطوير أبحاث أكثر تأثيرًا يستفيد منها المجتمع ".

يشار إلى أن أبحاث الدكتور لي الأساسية تتركز حول البيولوجيا الحاسوبية وصحة الإنسان، إضافة لعمله في مجال التنبؤ بالبنية الجزيئية الحيوية، ونمذجة الأمراض، واكتشاف الأدوية، والطب الدقيق، وتحليل مقاومة مضادات الميكروبات.

مسيرته الأكاديمية في كاوست

حصل لي على درجة الدكتوراه في علوم الحاسب الآلي من كاوست في ديسمبر 2020، وكان عضوًا في مجموعة المعلوماتية الحيوية الهيكلية والوظيفية (SFB) التابعة للبروفيسور شين غاو في كاوست.

وخلال السنوات الخمس التي قضاها في كاوست، قام بتأليف الأبحاث والمشاركة فيها، ونُشرت له أوراق بحثية في 30 مجلة علمية بارزة تمت مراجعتها بواسطة علماء كبار من مجتمع المعلوماتية الحيوية وتعليم الآلة. وكان المؤلف الرئيسي لـ 12 ورقة بحثية منها. 

يقول لي:" في العادة يحصل معظم الباحثين على منصب في هيئة التدريس عند اقترابهم من سن الـ 30 عامًا. ولكن بفضل الخبرة الكبيرة التي اكتسبتها في كاوست استطعت تحقيق ذلك مبكراً وأنا في عمر الـ 25 عاماً. أود أن أتقدم بجزيل الشكر إلى الأستاذ غاو وكاوست التي قدمت لي كل ما أحتاجه من دعم وبيئة بحثية ممتازة، وتواصل عالمي، وموارد حاسوبية متطورة وموثوقة كي أصبح باحثاً ناجحاً ومؤثراً".