أقامت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، بالاشتراك مع شركة ثيرمو فيشر ساينتيفيك (Thermo Fisher Scientific Inc.)، حفل افتتاح لمركز التميّز في الفحص المجهري الإلكتروني، وذلك في 9 مايو في حرم الجامعة في ثول في المملكة العربية السعودية. ويستند المركز الجديد إلى الشراكة قديمة العهد بين الجامعة وثيرمو فيشر، ويركز على التميّز في أداء المعدات الدقيقة والتعاون في مجال الأبحاث والتطوير.

ويهدف المركز إلى استثمار منصة ثيرمو فيشر الرائدة في الفحص المجهري الإلكتروني لتزويد علماء الجامعة والمتعاونين معها بإمكانيات الاستكشاف والتجريب. وسيستفيد شركاء الجامعة في القطاع الصناعي، الموجودون في مدينة الأبحاث والتقنية التابعة للجامعة، أيضاً من قربهم من المعرفة التطبيقية العميقة التي تمتاز بها ثيرمو فيشر في علوم المواد.

وقال مايكل شافر، رئيس دائرة المواد والتحليل البنيوي في ثيرمو فيشر: "يجمعنا بجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية تاريخ طويل، ونحن نتطلع إلى مواصلة التعاون والنهوض بالتقنية من خلال مركز التميّز الجديد هذا. وستتاح للجامعة فرصة النهوض بالأبحاث العلمية في مجالات أبحاث الحفز الكيميائي والجسيمات النانوية وعلوم الحياة، وذلك بفضل اكتسابها إمكانية النفاذ إلى أحدث تقنيات التمييز والمعدات الحاسوبية والبرمجيات المتوفرة في السوق".

المجهر الإلكتروني المتطور تايتان ثيميس زي في أحد المختبرات الرئيسية في جامعة الملك عبدالله. يعد الأكثر تقدماً من بين المجاهر الإلكترونية التحليلية المتاحة تجارياً حتى الآن. الصورة بعدسة باسل تشو

ومن جانبه، قال الدكتور جاستن ماينار، مدير المختبرات الأساسية والمرافق الرئيسية في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية: "يجسّد هذا المركز مهمة شراكتنا الاستراتيجية مع ثيرمو فيشر التي تهدف لتحقيق أهدافنا المشتركة في النهوض بتقنيات التصوير عالية الأداء. ويسعى تعاوننا إلى رفع القدرات والإمكانيات التجريبية للفحص المجهري الإلكتروني في مركز التميّز بغية تزويد طلبتنا وهيئة تدريسنا وباحثينا وشركائنا بمجموعة من المزايا والفرص العلمية غير المسبوقة في المملكة العربية السعودية".

وإلى ذلك، فقد تخلّل حفل افتتاح المركز وضع المجهر الإلكتروني النافذ الماسح تيتان ذيميس زد (Titan Themis Z) من شركة (FEI) في الخدمة. ويشار إلى أن هذا المجهر هو المجهر الإلكتروني التحليلي النافذ الأكثر تطوراً من بين المجاهر المتوفرة تجارياً حتى الآن، وأول مجهر من نوعه يجري تركيبه في العالم. وتجدر الإشارة إلى أن علماء المواد يستخدمون مجهر (Titan Themis Z) لفهم العلاقات بين الخواص الفيزيائية واسعة النطاق للمواد وتركيبها وبنيتها على المستوى الذري. وينضم هذا النظام إلى أنظمة الفحص المجهري الإلكتروني المتطورة جداً المركبة مسبقاً في المركز، التي تضم 16 مجهر فحص إلكتروني من ثيرمو فيشر.

الدكتور جاستن ماينار، مدير المختبرات الأساسية والمرافق الرئيسية في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية. الصورة بعدسة جينجر ليسانتي​

ومن الجدير بالذكر أن مركز التميّز هذا يُعدّ الخطوة التنفيذية الأولى في إطار استراتيجية جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية لبناء علاقات شراكة طويلة الأجل مع مزودي المعدات الدقيقة الرئيسيين. ويمثل نموذجاً للفرص المستقبلية لتزويد مستخدمي الجامعة والمتعاونين معها على كامل رقعة المملكة العربية السعودية بمرافق الأبحاث المتطورة وبالتدريب والخدمات.

مواضيع متصلة​

• الاحتفال بتدشين مركز داو الشرق الأوسط للابتكار والتطوير
  
• أرامكو تدشن مركزاً للأبحاث والتطوير بالتعاون مع جامعة الملك عبد الله في ثول
  
• لعالمية تؤسسان مركزاً جديداً للتميّز في مجال المجهر الإلكترونيّ ​​
  ​