احتفلت جامعة الملك عبدالله بتخريج الدفعة السادسة من طلبتها وذلك في حفل كبير اقيم في حرمها الجامعي في الثامن عشر من ديسمبر عام ٢٠١٥. وتوج الحفل بتخريج ١٠٠ خريجاً بدرجة الماجستير و٧١ خريجاً بدرجة الدكتوراه بحضور أعضاء القيادة العليا للجامعة وأعضاء هيئة التدريس وطلبة الجامعة ومجموعة من الضيوف البارزين من الأوساط الصناعية والأكاديمية وأعضاء مجتمع جامعة الملك عبدالله. واُستهل الحفل بقدوم المسيرة الاكاديمية وعلى رأسها قائد مسيرة الخريجين البروفسور جيمس كالفن، نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية، ومعالي المهندس علي بن إبراهيم النعيمي، رئيس مجلس الأمناء، والدكتور جان-لو شامو، رئيس جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية الذي ألقى كلمة بهذه المناسبة إلى الخريجين وعائلاتهم والضيوف عبر فيها عن عميق أمله في أن تزيد هذه الرحلة الأكاديمية من شغف الطلبة للعلم بشكل كبير، وقال:" لمسنا فيكم الفضول والمثابرة والتفاني في تحقيق أهدافكم الأكاديمية. وأنا واثق من أنكم تمتلكون الروح والعزيمة الصادقة التي تمكنكم من تعزيز ثقافة البحث والاكتشاف في العالم بما يحقق أمالنا وتطلعاتنا الكبيرة. أعلموا أنه لا يوجد طريق واحد محدد لبلوغ هدفكم بل يجب عليكم اكتشاف كل الطرق وزيارة كل الأماكن. وأوصيكم كعلماء بالسعي لدراسة واستكشاف كل مجهول وغامض حتى لا تفوتوا على أنفسكم اكتشاف فرص غير متوقعة قد تشكل لحظات إنجاز مهمة في رحلتكم المهنية. "

 

ثم القى الطالب محمد النصار خريج درجة الدكتوراه في الهندسة الكهربائية والمتحدث باسم دفعة ٢٠١٥، كلمة أكد فيها على النقاط الهامة التي تضمنتها كلمة الرئيس شامو الافتتاحية. كما شارك الحضور قصة التحاقه في جامعة الملك عبدالله حيث تحدث عن عودته مع زوجته من كندا إلى المملكة بعد حصوله على درجة الماجستير وكيف أنه بدأ العمل في شركة أرامكو السعودية. وكيف أنه في أحد الأيام تلقى اتصالاً من رئيسه في وقت متأخر من الليل يخبره أن شركة أرامكو ترحب باكماله درجة الدكتوراه في جامعة الملك عبدالله. حيث أن آخر موعد لتقديم طلبات الالتحاق هو في اليوم التالي، وكان لديه فقط تلك الليلة ليقرر ويقدم الطلب. ولحسن حظه تمكن من إكمال طلب الالتحاق في الوقت المحدد وتم قبوله في الجامعة. وعلى الرغم من أن رحلته لدرجة الدكتوراه لم تكن سهلة، إلا أنه بقي متفائلاً بسبب ثلاثة دروس مهمة تعلمها خلال الفترة التي قضاها في الجامعة وهي على حد قوله: "أولا: الفرص لا تأتي إلا مرة واحدة، لذلك حاول استغلالها قبل فوات الأوان. ثانياً: كن مستعداً لأي تغيير يحدث في حياتك وحاول أن ترحب به وتتعامل معه بكل غموضه. ثالثاً: التحلي بالشغف والثبات والكثير من الصبر. فلا مستحيل إلا إذا توقفت عن المحاولة ".

ثم استمع الخريجون إلى كلمة السيدة لبنى العليان، المتحدثة الرسمية لحفل التخرج لعام ٢٠١٥، والرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجموعة العليان المالية والتي تم ترشيحها مرتين في لائحة فوربس لأقوى ١٠٠ امرأة في العالم، وهي أيضاً واحدة من سيدات الأعمال الأكثر نفوذاً في العالم.

ونصح الرئيس شامو الخريجين في كلمته الختامية بقوله: " أبقوا منفتحين إلى ما هو غير متوقع في الحياة -إلى كل ما هو جديد. اليوم تغادرون جامعة الملك عبدالله وانتم على أهبة الاستعداد للمساهمة في خدمة المجتمع ليس فقط كعلماء ومهندسين وباحثين و رواد أعمال، بل كقادة عالميين مبدعين. وتذكروا أن كل واحد منكم هو سفير للجامعة. لقد قادتكم المعرفة إلى هذا المكان لتنمو وتكونوا مصدر إلهام. وأنتم الآن جاهزون لأن تتركوا بصماتكم على العالم، وربما لتغيير العالم. أتمنى لكم التوفيق، ونحن فخورون جداً بكم."