التحق بالجامعة
الانتقال إلى الجامعة
انضم إلينا
وظائف أعضاء هيئة التدريس
رؤيتنا
المجلة العلمية
فريق المختبر الرئيسي للعلوم البيولوجية في كاوست (من اليسار إلى اليمين) – هومنغ زانغ، نيكول تشيونغ ، كوسوكي ساكاشيتا ، ودليلة بن صادق قائدة الفريق. تصوير خلود معاذ.
يعمل المختبر الأساسي للعلوم البيولوجية في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) مع شركة سعودي فاكس (SaudiVax) - وهي شركة تقنية حيوية تقع في مدينة الأبحاث والتقنية داخل الحرم الجامعي- لتطوير وتصنيع اللقاحات وكذلك الأجسام المضادة العلاجية، حيث تعتبر صناعة اللقاحات والعلاجات المتقدمة ذات أهمية استراتيجية للمملكة العربية السعودية التي يزورها ملايين الحجاج من جميع أنحاء العالم سنويًا.
إن فكرة التعاون بين الأوساط الأكاديمية والصناعة ليست جديدة، ولكن مع الحاجة المتزايدة لإيجاد حلول عاجلة للتحديات العالمية المعقدة، وبالنظر إلى أن القليل من المنظمات لديها القدرة على تحقيق النتائج بمفردها، فقد أصبح الدخول في مثل هذه الشراكات أمراً مهماً وشائعاً أكثر من أي وقت مضى. وفي هذا السياق، تلعب المختبرات الأساسية في كاوست، بما لديها من مرافق متقدمة وتقنيات وخبرات متطورة، دورًا رئيسيًا في دعم هذه الشراكات الصناعية.
تتكون مختبرات كاوست الأساسية من مختبرات متعددة التخصصات ومترابطة تقدم دعم علمي متفوق في مجال أبحاث الغذاء والمياه والطاقة والصحة والتقنية والبيئة، وهي الأولى من نوعها في المملكة العربية السعودية.
وتوضح نيكول تشيونغ، مديرة المختبر الأساسي للعلوم البيولوجية في كاوست، إنه على عكس النماذج الجامعية التقليدية، فإن المختبرات الأساسية لا تعمل فقط لتلبية احتياجات أعضاء هيئة التدريس في كاوست فقط، بل تعمل مع الحكومة السعودية والشركات المحلية بما فيها الشركات الناشئة، وهي بذلك تعتبر مسرعات أو بوابات تمكن العلماء السعوديين من الوصول إلى بعض أحدث التقنيات والأجهزة والخبرات المتطورة.
يتعاون علماء “سعودي فاكس" مع المختبر الرئيسي للعلوم البيولوجية في كاوست لتطوير علاجات الأجسام المضادة واللقاحات لمكافحة متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERS) وجائحة فيروس كورونا (كوفيد-19).
تعتبر صناعة اللقاحات والعلاجات المتطورة ذات أهمية استراتيجية للمملكة التي تستقبل ملايين الحجاج من جميع أنحاء العالم سنويًا. وتسمح الشراكة مع مختبرات كاوست الأساسية لشركة سعودي فاكس بالبدء في تطوير لقاحات مصممة خصيصًا لتلبية الاحتياجات الخاصة للمملكة ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتحديداً اللقاحات المتعلقة بأمراض الجهاز التنفسي مثل متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERS)، والمعروفة باسم أنفلونزا الإبل، وفيروس كورونا (كوفيد-19) الحالي.
أنتجت شركة "سعودي فاكس" العديد من براءات الاختراع الخاصة بها في مجال الأجسام المضادة الهجينة، والتي تضمن عدم وجود مضاعفات وحساسية عند استخدامها، كما عملت مع شركة سايتيفا (Cytiva) الرائدة عالمياً في مجال علوم الحياة لإنتاج المستحضرات الدوائية الحيوية في المنطقة، وهي الان في طور الاستعداد لإنتاج لقاحات الأنفلونزا في عام 2022.
بالإضافة لتطوير لقاح الإنفلونزا، تتعاون شركة "سعودي فاكس" لبحث وترخيص دواء وقائي جديد لمكافحة سلالة الفيروسات التاجية (SARS-CoV-2) في الشرق الأوسط، وهو مشروع لا يخلو من التحديات ويحتاج دعم قوي من مختبرات متطورة كتلك الموجودة في كاوست.
د. مازن حسنين، رئيس شركة سعودي فاكس.
يقول د. مازن حسنين، رئيس شركة سعودي فاكس: " يوجد طلب عالمي متزايد للقاحات والمستحضرات الطبية الحيوية للحماية من الأمراض المعدية ودعم الصحة العالمية. ولتحقيق ذلك في منطقتنا، نحتاج لشراكات استراتيجية واستثمارات في الاكتشاف وتطوير وتصنيع اللقاحات والعلاجات محلياً"، وأضاف: " إن تعاوننا الاستراتيجي مع المختبرات الأساسية في كاوست جاء بشكل طبيعي نظرًا لعلاقاتنا المتميزة مع الجامعة، فضلاً عما تتمتع به كاوست من خبرات لا مثيل لها في المنطقة".
تعمل الباحثة دليلة بن صادق - قائدة فريق المختبر الأساسي للعلوم البيولوجية- جنبًا إلى جنب مع شركة سعودي فاكس، حيث تساهم هي وفريقها في أبحاث اللقاحات التي تنتجها سعودي فاكس من خلال تطوير طريقة تحليلية محسّنة وقوية لإنتاج اللقاحات والاجسام المضادة، كما يتم تدريب علماء سعودي فاكس على استخدام مرافق المختبرات الأساسية في كاوست وتعريفهم بكيفية استخدامها لأداء المهام المختلفة. جدير بالذكر، أن هذه ليست الشراكة الأولى للمختبر الأساسي للعلوم البيولوجية في كاوست بل سبق وعمل مع العديد من الشركات الناشئة في الحرم الجامعي لبحث أساليب جديدة في تطوير اللقاحات.
تمتلك المختبرات الأساسية في كاوست رؤية طموحة لتوسيع دورها في الابتكار الإقليمي يتجاوز دورها الحالي كمنصة عالمية المستوى للبحث والابتكار الصيدلاني، يقول المدير التنفيذي المؤقت للمختبرات د. دانيال أسيفيدو فيليز:"هدفنا هو تقديم مساهمة أكبر للمجتمع العلمي في المنطقة من خلال دعم سعيهم لترجمة الاكتشافات البحثية الطبية إلى أدوية بيولوجية يمكن اختبارها في التجارب السريرية ثم تحويلها الى منتجات قابلة للتسويق، وهذا التعاون هو مثال رائع على الشراكة الناجحة بين الجامعة والقطاع الصناعي في معالجة التحديات العالمية، ونأمل أن نتمكن من إنشاء العديد من هذه الشركات المثمرة في المستقبل القريب".
الباحثة دليلة بن صادق، قائدة فريق المختبر الأساسي للعلوم البيولوجية الذي دخل في شراكة تعاونية مع فريق "سعودي فاكس" لدراسة الأجسام المضادة العلاجية وطرق تطوير اللقاح. تصوير خلود معاذ
أصبح مجال تطوير اللقاحات والأدوية البيولوجية والصيدلانية محورًا استراتيجيًا لكاوست بعد إطلاق مبادرة الصحة الذكية في وقت سابق من هذا العام، والتي ستدعم وتعزز برامج أبحاث الصحة الانتقالية من خلال التعاون بين علماء الجامعة وأطباء المملكة العربية السعودية، وتشير التقديرات حاليًا إلى أن حجم سوق اللقاحات في المملكة يبلغ حوالي 400 مليون دولار سنويًا، بينما تمثل الأدوية البيولوجية مليار دولار بمعدل نمو سنوي تقريبي يبلغ 15 بالمائة، وهناك فرصة للوصول إلى سوق اللقاحات العالمي الذي تبلغ قيمته 30 مليار دولار و سوق الأدوية البيولوجية العالمي الذي تقدر قيمته بحوالي 300 مليار دولار.
علماء المختبر الأساسي للعلوم البيولوجية في كاوست يعملون على توصيف الإنزيمات العلاجية. تصوير خلود معاذ.
يؤكد د. مازن حسنين، في معرض تأمله للدور المحتمل لمختبرات كاوست وشركة سعودي فاكس في هذا السوق المستقبلي: " التعاون هو مفتاح النجاح، فنحن بحاجة إلى الجامعات ونقل التقنية لتحقيق أهدافنا المشتركة، وبصرف النظر عن مدى قوة أي كيان، فإن الافتقار إلى التكامل التعاوني يحد من القدرة على إحداث تأثير كبير