ما هو العلم الذي يدرس الساعة البيولوجية للجسم؟ وما الدور الذي تلعبه هذه الساعة في الطعام، والنوم، والتوتر، وكيفية تقدّمنا في العمر؟ بل وربما في كيفية تجديد شبابنا؟ الإجابات على هذه الأسئلة وأسئلة أخرى يناقشها برنامج الإثراء الشتوي في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست)، المهرجان العلميّ السنوي الحافل الذي تقيمه الجامعة هذا العام في الفترة من 13 إلى 24 يناير.

ويمكن لمحبي العلوم والمتخصصين بهذه المواضيع في المملكة والعالم، الإطلاع على مجموعة محاضرات رئيسية ومقابلات حية متعمقة حول موضوع مهرجان هذا العام – "الوقت"، توفرها الجامعة على قنواتها الرقمية في منصّتي فيسبوك ويوتيوب.

يقول البروفيسور فاليريو أورلاندو، أستاذ العلوم البيولوجية في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، ورئيس برنامج الإثراء الشتوي لعام 2019: "قد يكون الوقت هو الجانب الأكثر شمولاً وتوحيداً من جوانب الحياة. وإعتمدنا موضوع الوقت لمهرجان هذا العام، من وحي إلهام واقتراح للتفكير في شتّى الجوانب التي نقيسها أو نتصوّرها من الزمن، وآثارها على الناس. فضلاً عن دراسة كيفية تمكن للعلم والثقافة من المساعدة في تحسين جودة الحياة. ويمكن لزوار المهرجان أيضاً اكشاف ما نسميه "الوعي"، الذي يعد أساس الذكاء وتمثيل الواقع، وطرح الأسئلة الأساسية المتعلقة بالكون، والقيم العالمية التي نتعلمها من التاريخ، والتي تجعل البشرية وحدةً متكاملة".

يتضمّن برنامج المهرجان هذا العام 12 محاضرة رئيسية، يلقيها خبراء دوليين بعضهم حائز على جائزة نوبل، وخبراء روّاد في مجال النوم والوعي والتغذية والكون والأحلام والمجتمع والتاريخ، وبطل من أبطال سباقات ماكلارين فورمولا 1، وعدد من الكتّاب والفنانين وصانعي الأفلام والمقيمين الفنيين والمبدعين. كما وتترافق المحاضرات الرئيسية مع ورش عمل، وعروض واقع افتراضي متطورة، ومعارض غامرة.

ومن أهم المتحدثين في برنامج الإثراء الشتوي للعام 2019:

• الدكتور مايكل يونغ: الحائز على جائزة نوبل في الفيزيولوجيا والطب.
• لاندو نوريس: سائق فورمولا 1، ماكلارين.
• جوناثان نيل: المدير التنفيذي للعمليات، ماكلارين.
• دافا سوبيل: الكاتبة الأكثر مبيعاً.
• البروفيسور بريامفادا ناتاراجان: أستاذ أقسام الفلك والفيزياء في جامعة ييل.
• البروفيسور جون إليس: أستاذ الفيزياء النظرية في كلية كينغز في لندن.
• الدكتور باولو ساسوني-كورسي: مدير مركز اللاورثيات والأيض في جامعة كاليفورنيا.
• الدكتور خوان كارلوس إيزبيسوا بيلمونتي: مدير مختبرات البيولوجيا التنموية والخلايا الجذعية في معهد سالْك (Salk Institute).
• الدكتور جوليو تونوني: أستاذ ومدير معهد ويسكونسن للنوم والوعي.
• الدكتورة كارين آش: مديرة مركز N. Bud Grossman لأبحاث الذاكرة.
• الدكتور ديفيد روني: القيّم السابق على ضبط الوقت في مرصد غرينتش الملكي.
• نويمي داوتشه: المنسقة الرئيسية في متحف اللوفر أبوظبي، المسؤولة عن علم الآثار.

ومن جهته، يقول الدكتور توني تشان، رئيس كاوست: "يستضيف هذا المهرجان المحفّز على التفكير الموسع، والذي تتولى جامعتنا تنسيقه وبرمجته وإنتاجه، متحدثين رئيسيين مميزين وقادة فكر وضيوفاً متخصصين،  ونقاشات وأفكاراً ملهمة ومعارف جديدة لطلابنا وأعضاء هيئة تدريسنا، وكل متابعي المهرجان في جميع أنحاء المملكة ودول العالم".

وتتناول المحاضرة الافتتاحية الرئيسية يناقش مايكل يونغ، عالم الوراثة الأمريكي الحائز على جائزة نوبل بفضل مساهمته في اكتشاف الآليات التي تنظم النشاط البيولوجي لدى البشر والكائنات الأخرى، موضوع استكشاف كيفية التحكم بجينات النوم وإيقاعات الساعة البيولوجية.

ونتأمل مع جون إيليس، أستاذ الفيزياء النظرية في كليّة كينغز في لندن، الإجابة عن أسئلة مثل: "ما نحن؟ من أين نأتي؟ إلى أين نحن ذاهبون؟". حيث يطلع الضيوف على هذا الموضوع من خلال دراسة المكونات الأساسية للمادة، باستخدام مصادم الهدرونات الكبير (Large Hadron Collider (LHC)) في المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية CERN، بما في ذلك تجربة المصادم في الألعاب التفاعلية في مكتبة كاوست، والتي تجسر الفجوة بين تعليم العلوم ووسائل الإعلام التفاعلية والمعلومات المرئية.

ويعرفنا البروفيسور خوان كارلوس إيزبيسوا بيلمونتي، مدير مختبرات الأحياء والخلايا الجذعية في معهد سالْك (Salk Institute) للدراسات البيولوجية، على ما الذي يشغّل ساعة تقدم الإنسان بالعمر، وما إذا بإمكاننا إعادتها إلى الخلف، فضلاً عن الإجابة إذا يمكن للخلايا البشرية أن تتجدد.

كما يمكن اكتشاف ابتكارات "ماكلارين راسينغ" في سباق السيارات، من خلال محاضرة جوناثان نيل، المدير التنفيذي للعمليات في الشركة. فضلاً عن التعرّف على المستوى العالي المطلوب من المهارة للتنافس في أكثر رياضات العالم إثارة، من خلال محاضرة لاندو نوريس سائق الفورمولا 1. كما يمكن للضيوف تجربة تحديات الإثارة والوقت التي يواجهها فريق عمل ماكلارين بفضل تجربة افتراضية غامرة  تدعى"McLaren Garage VR".

خلال مهرجان العلوم، تستضيف كاوست زوار قادمين من جامعات ومدارس وشركات محلية وعالمية، ليتمتّعوا بمجموعة متنوعة من الفعاليات الأكاديمية والثقافية والتجارية والترفيهية. ويهدف المهرجان إلى إثراء الحياة والعقول، ويعد الوجهة الأمثل لكلّ من يبحث عن الإلهام والاكتشافات الجديدة. وتقدم برامج الإثراء في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية فرصاً متميزة لإلهام وتحفيز الطلبة، وتوسيع تجاربهم، في مجتمع نابض بالحياة على شواطئ البحر الأحمر.

يمكن الحصول على لائحة جميع الفعاليات، بما فيها قائمة المحاضرات الرئيسية ومقابلات كاوست الحية، والانضمام إلى مهرجان العلوم الشتوي عبر قنوات الجامعة وصفحاتها على منصات التواصل الاجتماعي: فيسبوك، وتويتر، ويوتيوب، وأنستغرام، ومتابعة الهاشتاغ #WEP2019.

لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني: enrichment.kaust.edu.sa.