حصلت الدكتورة راكيل بيشوتو، الأستاذ المشارك بقسم علوم البحار في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست)، على جائزة راشيل كارسون في علم الأحياء الدقيقة.

وتعد الجائزة ضمن الجوائز الدولية المرموقة في علم الأحياء الدقيقة التطبيقي، التي تحتفي بألمع العقول في المجال وتشجع الأبحاث والمجموعات والمشروعات والمنتجات والأفراد الذين يواصلون المساعدة في تشكيل مستقبل علم الأحياء الدقيقة التطبيقي.

تُمنح هذه الجائزة العلمية رفيعة المستوى، التي تحمل اسم عالمة الأحياء والكاتبة عن الطبيعة والمدافعة عن البيئة الأمريكية راشيل كارسون، للعلماء الذين استخدموا علم الأحياء الدقيقة من أجل المساعدة في الحفاظ على نظامنا البيئي العالمي وحمايته، وزيادة فهمنا للكائنات البرية والتنوع البيولوجي للمحيطات، أو لتوفير حلول مباشرة تحافظ على الموارد البحرية وتستخدمها على نحو مستدام لتحقيق التنمية المستدامة.

وقد اختيرت دكتورة بيشوتو للفوز بالجائزة في محاضرة إي إم آي المرموقة لعام 2023، والتي أقيمت في )بي إم إيه هاوس( بلندن يوم 16 نوفمبر.

تقول الدكتورة بيشوتو: "نشأت في البرازيل، موطن غابات الأمازون المطيرة، وشهدت بنفسي المخاطر المتزايدة على التنوع البيولوجي بسبب النشاط البشري. وبصفتي من عشاق المحيطات، وأم لثلاثة أطفال من محبي ركوب الأمواج وممارسة الغوص، ركزت بحثي على حماية الشعاب المرجانية المهددة بسبب التغير المناخي.

وتمكنت من خلال عملي في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) في المملكة العربية السعودية من تعزيز الأبحاث الأساسية الرائدة التي بدأتها في البرازيل لإثبات إمكانية استعادة الميكروبيوم وإصلاح البيئات المتضررة عن طريق المعززات الحيوية.

وأنشأنا بالفعل بيانات أساسية تسمح بإنتاج الدواء المستدام الوحيد الذي يُدرس حاليًا لحماية الشعاب المرجانية وترميمها. إذ يمكن لهذا الدواء الطبيعي أن يساعد في الحفاظ على الشعاب المرجانية، ويحافظ معها على مئات إلى آلاف السنين التي استغرقتها هذه الشعاب المرجانية للنمو.

كما يقود فريقنا ومساعدونا مناقشات مهمة لتسريع تطوير هذا المجال مع ضمان استخدام أفضل المعايير للبحث والتطبيق وتقييم المخاطر". وتضيف الدكتورة بيشوتو قائلة: "ونختبر حاليًا التطبيق المؤتمت للمعززات الحيوية في تجارب أولية بالبحر الأحمر في قرية المعززات الحيوية للشعاب المرجانية التي طورناها خصيصًا لهذا الغرض ونفحص استجابة كل الشعاب المرجانية، ضمن إطار عمل موحد لتعزيز "صحة الشعاب المرجانية".