Top

كاوست تتبنى تقنية إصدار شهادات رقمية تعتمد على تقنية البلوك تشين

أعلنت كاوست وليرنيغ ماشين تيكنولوجيز Learning Machine Technologies، عن تبني كاوست إصدار بلوك سيرتس (Blockcerts)، التي هي عبارة عن شهادات رقمية تقوم على تقنية بلوك تشين. مصدر الصورة: شاترستوك

في خطوة مهمة تسعى إلى دمج تقنية بلوك تشين (Blockchain) في المؤسسات التعليمية، أعلنت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) وليرنيغ ماشين تيكنولوجيز (Learning Machine Technologies)، في 19 نوفمبر 2018، عن إصدار بلوك سيرتس (Blockcerts)، التي هي عبارة عن شهادات رقمية تقوم على تقنية بلوك تشين. الأمر الذي من شأنه أن يضع كاوست ضمن لائحة الجامعات العالمية التي تستخدم هذا النموذج كمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وجامعة ملبورن، وكلية المجتمع المركزية في نيومكسيكو.

وستصدر كاوست شهاداتها الرقمية لأول مرة لجميع خريجي عام 2018، مستخدمة نظام شركة ليرنيغ ماشين تيكنولوجيز. وستعتمد الشهادات الصادرة على مبدأ بلوك سيرتس القائم على تقنية بلوك تشين، الذي يعد معياراً عالمياً مفتوحاً للسجلات الرقمية المعتمدة المحمولة والآمنة، والتي يمكن التحقق منها مدى الحياة دون أية تكلفة. ويتم إدارة بلوك سيرتس، التي طورتها ليرنيغ ماشين بالاشتراك مع مختبر الوسائط المتعددة في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، من قبل مجتمع عالمي من المساهمين.    

وفي هذا السياق، قال جايسون رووس، الرئيس التنفيذي لتقنية المعلومات في كاوست: "كجامعة رائدة عالمياً في العلوم والتقنية، من الضروري أن نسعى، ليس فقط إلى تطوير تقنيات جديدة ومبتكرة، بل أيضاً إلى تبني واعتماد تقنيات ناشئة ذات قيمة كبيرة لطلبتنا وخريجينا. ويسرنا أن نتعاون مع ليرنيغ ماشين للاستفادة من الخصائص العديدة التي توفرها تقنية بلوك تشين في مجال إصدار الشهادات الرقمية، والتي من شأنها تسهيل عملية إصدار سجلات آمنة وسهلة ومعتمدة، يسهل التحقق منها، لخريجينا المستقبليين".

من جهته، علق سكوت براي، أمين سجلات الطلبة في كاوست، قائلاً: "تأتي هذه الاتفاقية في إطار اعتماد الجامعة لأحدث التقنيات لتعزيز تجربة كاوست الفريدة لطلبتنا وخريجينا، والتي من شأنها أن تضفي قيمة أكبر على مجموعة الخدمات الرقمية التي توفرها الجامعة. وبفضل هذه التقنية، سيتمكن مكتب سجلات الطلبة في كاوست، من أن يوفر خدمة اعتماد آمنة وسهلة للشهادات الجامعية، تماماً كتلك المعتمدة في أفضل الجامعات كمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وستانفورد".  

وقال محمد حلواني، مدير في قسم تكنولوجيا المعلومات الناشئة والاستراتيجية والأداء في كاوست: "إنها فرصة مميزة لكاوست لأن تتبنى تقنية بلوك سيرت. إن هذه النقلة النوعية من شأنها أن تضع الجامعة في مقدمة التحول الرقمي الذي تشهده المملكة، في إطار جهودها لاعتماد مفهوم المصادقة الرقمية. ونهدف من خلال هذه الاتفاقية إلى رسم ملامح الاستراتيجية المستقبلية لكاوست في استخدامات تقنية بلوك تشين، وغيرها من التقنيات الناشئة والمبتكرة التي تتوافق مع رؤية الجامعة وتساهم في تحقيق رؤية المملكة 2030".     

أما كاوسر ساملي، نائب أول للرئيس للخدمات العالمية في ليرنيغ ماشين ، فقال معلقاً: "أبهرني أنا شخصياً، التزام كاوست بقيادة التحول التقني".      

ومن الفوائد التي توفرها تقنية بلوك تشين، تأمين سبل أسرع وأبسط وأكثر أماناً لإصدار الشهادات الرسمية، وتصديق المستندات وتأكيد هوية حامليها. الأمر الذي يوفر للمؤسسات والأشخاص ملكية مدى الحياة لشهاداتهم، دون الحاجة لبرنامج من المورّد يتطلب التسجيل والتحقّق.

إن المرونة التي توفرها بلوك سيرتس تعني أن المستندات قائمة على أي نوع من تقينات البلوك تشين – الخاصة أو العامة أو التي تتطلب إذناً رسمياً للاستخدام. ويستطيع حاملوا الشهادات أن يخزّنوا شهاداتهم الرقمية من خلال حافظة البلوك سيرتس (Blockcerts Wallet) الخاصة بهم، والتي هي عبارة عن تطبيق مجاني على الهاتف المحمول، يعمل كحافظة شخصية لا يمكن الدخول إليها إلا من قبلهم. ويستطيع حاملوا الشهادة من مشاركة البلوك سيرتس الخاصة بهم مع أصحاب العمل، أو أية جهة حكومية أو مؤسسة تعليمية حول العالم، على الفور وبدون أية تكلفة إضافية لعملية التصديق الفورية.