Top

استمرار الشراكة بين جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية وجامعة ميونخ للتقنية

وقعت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية وجامعة ميونخ للتقنية في عام 2009 مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون بينهما في مجال الأبحاث. ومنذ ذلك الوقت، دخلت الجامعتان في أربعة مشاريع بحثية مشتركة في مجالات الكيمياء، وعلوم الكمبيوتر والرياضيات، ولكنها مجرد البداية فقط.


وقام البروفيسور هيرمان، رئيس جامعة ميونخ للتقنية ، بزيارة جامعة الملك عبدالله في شهر مارس الماضي وألقى محاضرة عن مستقبل هذا التعاون الفتيّ والناجح جداً بين الجامعتين خصوصاً في مجالي الحوسبة الفائقة والحفز الكيميائي وما يجب القيام به لاستمرارية هذا النجاح. وقال البرفيسور هيرمان : "مهمتنا هي خدمة المجتمع ، وعلينا كجامعة تقنية أن نساهم في تطوير مجتمع الابتكارات في المستقبل عبر ريادة المشاريع والتي هي للجامعات بمثابة سلوك ومبدأ يمكن عبره توجيه جميع الأنشطة الأكاديمية".

كما أكد البرفسور هيرمان على حاجتنا لابتكار وتطبيق طرق جديدة لحل المشاكل العلمية التي تواجهنا اليوم. لأن هذه المشاكل أخذت في الازدياد عدداً وتعقيداً في الوقت الحالي، مما يستدعي نهجاً متعدد التخصصات، وهو الأمر الذي يبرز مدى أهمية هذه الشراكة بين جامعة الملك عبدالله وجامعة ميونخ للتقنية. كما أن الأبحاث المتقاربة موجودة منذ العقد الماضي و تم تنفيذها لمواجهة هذه التحديات العلمية والهندسية والتقنية المعقدة .

وأحد ضمانات نجاح استمرارية العلم، وفقا للبروفيسور هيرمان، هي عبر توطيد العلاقات بين المؤسسات العلمية والأكاديمية ، حيث يقول: "العلم الجيد يحتاج إلى الاستمرارية كي يثمر، و لا يتحقق ذلك إلا بالعمل المشترك والاعتماد على بعضنا بعضاً".

و أفاد البروفيسور هيرمان عن وجود ثلاثة عوامل تجعل الشراكة بين جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية وجامعة ميونخ للتقنية ناجحة. أولاً أنها شراكة قوية للغاية. ثانياً، كلتا الجامعتين تمتلكان الخبرات الكبيرة التي تجعلهما مكملتين لبعضهما. وثالثاً، أفضلية العمل المشترك ونتائجه المتميزة والتي تتفوق على النتائج التي قد تخرج بها جامعة الملك عبدالله أو جامعة ميونخ للتقنية لو أنها أجرت أبحاثها بصورة مستقلة.

وقال البروفيسور هيرمان: " بالرغم من أننا عملنا معاً لبضع سنوات فقط ، إلا أننا خرجنا بنتائج جيدة. وأود أن أشكر الجميع هنا من أساتذة وأعضاء هيئة التدريس، وكذلك الطلاب الذين قرروا المشاركة في هذا المجهود المشترك الجديد".

وسوف تستمر هذه الشراكة في التوسع مع نمو برنامج الدكتوراه المشترك بين جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية وجامعة ميونخ للتقنية ومع الأبحاث التعاونية الجارية في مجالات الحفز والعلوم والهندسة الحسابية. ومن المقرر أن يبدأ العمل بين مركز أبحاث الاحتراق النظيف وفريق الحفز الكيميائي في جامعة ميونخ للتقنية في صيف عام 2014.

Please enable JavaScript to view the comments powered by Disqus. comments powered by Disqus