التحق بالجامعة
الانتقال إلى الجامعة
انضم إلينا
وظائف أعضاء هيئة التدريس
رؤيتنا
المجلة العلمية
كل عام يتم اختيار مجموعة من العلماء الشباب الموهوبين من ذوي العقول الواعدة (طلبة جامعيين، وطلبة درجة الدكتوراه، وزملاء ما بعد الدكتوراه) من جميع أنحاء العالم لمقابلة عدد كبير من حائزي جائزة نوبل لمدة أسبوع في ولاية بافاريا بإقليم لينداو، ألمانيا. ومن بين هذه المجموعة المنتقاة من المدعوين الذين يمثلون الجيل القادم من العلماء البارزين، وقع الاختيار على ثلاثة طلبة من جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية للمشاركة في دورة هذا العام من ملتقى ليندوا لحائزي جائزة نوبل في دورته الخامسة والستين، والذي سوف يُعقد في الفترة من ٢٨ يونيو إلى ٣ يوليو، ٢٠١٥. والطلبة هم: محمد زيدان (الهندسة الكهربائية)، جوانا نصار (الهندسة الكهربائية)، وستيفاني سعادة (العلوم البيولوجية).
ويضم الملتقى القادم عدداً قياسياً من حائزي جائزة نوبل يبلغ ٦٥ عالماً يتطلعون جميعاً للتفاعل مع 650 باحثاً من المتخصصين في مجالات الفيزيولوجيا (علم وظائف الأعضاء) والطب، الفيزياء، والكيمياء. حيث سيتضمن البرنامج العديد من المحاضرات، وحلقات النقاش، والدروس. ويعدّ هذا الحدث بمثابة منتدى رفيع المستوى يهدف إلى تبادل المعرفة بين أجيال من العلماء.
تقول ستيفاني سعادة من مختبر أبحاث الملوحة في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية تحت إشراف البروفيسور مارك تيستر: "أتطلع إلى تبادل جوانب المعرفة مع علماء آخرين في نفس مجال دراستي وكذلك مع علماء بارزين من حائزي جائزة نوبل،". كانت ستيفاني قد شاركت سابقاً في مهرجان المفكرين الذي عُقد في أبو ظبي عام ٢٠٠٩ بحضور عدد أقل من العلماء الفائزين بجائزة نوبل. إلا إنها ترغب في المشاركة في ملتقى ليندوا الأوسع نطاقاً لأنه سوف يركز بشكل أكثر على العلوم.
ومن جانبه يقول محمد زيدان، طالب الدكتوراه من مختبر المستشعرات في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، وتحت إشراف البروفيسور خالد سلامة: "أتطلع إلى اكتساب الخبرات من خلال حضور مثل هذه الفعاليات العلمية الكبيرة." حيث يراها زيدان فرصة ليس فقط للتعلم على يد مجموعة من أفضل العقول العلمية في العالم – وحائزي نوبل – بل أيضاً للتفاعل مع أقرانه من العلماء الشباب من نفس الفئة العمرية الذين يتطلعون أن يكونوا هم أنفسهم من بين الحائزين على جائزة نوبل. يضيف زيدان قائلًا "إن رؤية الطيف الكامل من البداية وحتى نقطة النهاية هو أمر محفز للغاية." ولزيدان مسيرة علمية حافلة تميزت بحصوله على المنحة الدراسية لما قبل الدكتوراه في مجال الدوائر الكهربائية والنظم من جمعية مهندسي الكهرباء والإلكترونيات (IEEE). حيث تمنح IEEE بشكل سنوي منح الزمالة إلى اثنين من طلاب مرحلة ما قبل الدكتوراه على مستوى العالم. وجدير بالذكر أن هذه هي المرة الأولى التي يفوز فيها طالب من خارج الولايات المتحدة بهذه الجائزة.
بدورها تقول جوانا نصار من مختبر تقنية النانو المتكامل التابع لجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، تحت إشراف بروفيسور محمد مصطفى حسين: "أعتقد أن الاتصالات والعلاقات التي سوف أتمكن من تحقيقها هناك سوف تساعد بلا شك في تحديد مسار مستقبلي ومسيرتي المهنية." حيث تأمل جوانا في مشاركة أفكارها مع العلماء الآخرين في ملتقى ليندوا وكذلك التعرف على مختلف الافكار ووجهات النظر. وتضيف قائلةً "نأمل أن نتمكن من محاولة دمج تلك الأفكار، وتوفير فرص للتعاون، وجذب انتباههم إلى ما نقوم به من أبحاث هنا في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية.
جوانا نصار هي لبنانية نشأت في المملكة العربية السعودية. تتذكر جوانا قائلةً: "لقد سمعت بخطط إنشاء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية مباشرة قبل عودتي إلى لبنان لإنهاء دراستي الجامعية." وكانت جوانا تريد أن تحضر دراسات عليا في مجال التقنية التطبيقية في مكان بالقرب من عائلتها وثقافتها، لذا كانت سعادتها غامرة عندما تم قبولها في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية.
تقول جوانا: "عندما أتيت إلى هنا للمرة الأولى ودخلت مختبر تقنية النانو أصابني الذهول." حيث كانت تتطلع إلى التحول من العلوم الفيزيائية إلى تقنية النانو لكي تتمكن من إجراء تطبيقات مباشرة على ما درسته من علوم. وقد تمكنت من الحصول على درجة الماجستير من جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية حيث تركز جهودها الآن على تطوير طبقات جلد ذكية. وتشتمل اهتماماتها البحثية دراسة التطبيقات التقنية المرنة، والأنابيب النانوية بولي سيليكون FET لاستشعار وعرض التطبيقات.
وتوضح جوانا "أحاول بشكل أساسي بناء منصة مرنة ومطاطية يمكنها محاكاة الجلد الفعلي من حيث الإحساس والتنبيه." وقد أتاح لها العمل ضمن فريق البروفيسور حسين المشرف على أطروحتها فرصة رائعة بسبب ما يتمتع به هذا الفريق من خبرات في مجال التقنيات القابلة للارتداء. وعلى الرغم من أن الفريق يعمل على مشاريع مختلفة في مجالات الخلايا الكهروضوئية الشمسية، والبطاريات، والسخانات المطاطية، والمعالجات الدقيقة، فضلاً عن مشروعها عن المجسات من أجل طبقات جلد ذكية – إلا أن جهودهم البحثية في النهاية تكمل بعضها البعض. "يمكن في النهاية تجميع كل الأشياء لعمل منتجات أكبر، مثل أجهزة كمبيوتر مرنة. لذا فإنني في هذا الفريق تعلمت عمل كل شيء بنفسي من الألف إلى الياء" وبالمثل، يري زيدان أن أكثر ما يميز الدراسة في جامعة الملك عبد الله هي أن الباحثين يمكنهم العمل ضمن مجموعة واسعة جداً. "لقد بدأت العمل بداية من صنع غرفة نظيفة وصولاً إلى تصنيع الأجهزة التي أحتاجها من أجل الدوائر الكهربائية الخاصة بي،" ويضيف "عندما تبدأ بالعمل في تخصصات مختلفة، عندئذ يؤدي الربط بين تلك التخصصات بعضها البعض إلى فتح آفاق جديدة."
كان زيدان قد حصل على درجة الماجستير في هندسة الإلكترونيات والاتصالات من جامعة القاهرة عام ٢٠١٠، حيث حصل على المرتبة الأولى. وقبل التحاقه بجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية للحصول على درجة الدكتوراه، عمل زيدان كأستاذ مساعد في الجامعة الألمانية بالقاهرة. وتتركز اهتماماته البحثية على: مقاومات الذاكرة، ونظم التشويش، وتعقب الأشعة، وعلم الحساب الخاص بالحاسب الآلي. بينما يركز من خلال بحث الدكتوراه الحالي على استخدام أجهزة ممرستور مُكتشفة حديثًا في أنظمة ذاكرة مستقبلية.
يقول زيدان "جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية هي مكان رائع، إذا كنت حقًا تريد إجراء بحث علمي على أعلى مستوى، فجامعة الملك عبد الله هي المكان الصحيح." كذلك فإن زيدان يشعر بعميق الامتنان لكونه قد حصل على فرصة العمل تحت إشراف شخص ذو خبرة كبيرة مثل البروفيسور سلامة. يقول زيدان "إن العمل مع شخص مثل البروفيسور سلامة خلال مرحلة الدكتوراه يعد شيئاً مهماً لتشكيل مستقبلك. فالمشرف الملائم في الوقت الملائم هو أمر شديد الأهمية لأنه عندما يكون المشرف على مستوى عالٍ فإنه يدفع الجميع إلى تحقيق أعلى المستويات. الأمر الذي من شأنه أن يغير كل شيء."
أما ستيفاني سعادة فقد التحقت بجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية للحصول على درجة الدكتوراه. وكانت تعمل بعد حصولها على بكالوريوس علم الأحياء من الجامعة الأمريكية في لبنان - بلدها الأصلي – في مجال أبحاث أمراض القلب والأوعية. كذلك فقد عملت كموظفة لمدة عام ونصف في مختبر علم الجينوم، وأيضاً عملت بعد ذلك في أحد الشركات المعنية بتحرير الكتب الطبية وذلك لمدة ثلاث سنوات قبل التحاقها بجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية.
تقول سعادة " أعمل مع البروفيسور مارك تيستر في أبحاث تحمل الملوحة في نبات الشعير". وهذا يعني أن تركيزها قد تحول من مواجهة التحديات الطبية المتعلقة بأمراض الإنسان إلى معالجة مشكلات عالمية مثل مشكلة الأمن الغذائي.
تقول سعادة "إذا تمكنا من جعل النباتات تحمل مستوي معين من الملوحة، سيكون من الممكن ري تلك النباتات بمياه ليست مثالية مع الاحتفاظ بقدرتها على إنتاج محصول جيد، هذا الأمر من شأنه أن يساعد الدول على مواجهة تحديات توفير الغذاء. الأمن الغذائي هو التحدي القادم."
في الواقع فإن إعداد الجيل الجديد من رواد العلوم لمواجهة التحديات العالمية المختلفة يتماشى بصورة كبيرة مع استراتيجية جامعة الملك عبدالله للأبحاث والتي تركز في أربع مجالات استراتيجية: وهي الغذاء، الماء، الطاقة، والبيئة. وتقول سعادة "إن تشجيعنا على المشاركة في فعاليات ومجالات ليس بالضرورة أن تكون مرتبطة مباشرة ببحثنا هو أمر يتيح لنا التقدم ليس فقط على المستوى الأكاديمي بل أيضاً على مستوى تحقيق الشخصية القيادية."
اختيار ثلاثة باحثين واعدين من جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية لحضور ملتقى ليندوا لحائزي جائزة نوبل في دورته الخامسة والستين في ألمانيا، والذي سوف يُعقد في الفترة من ٢٨ يونيو – ٣ يوليو، ٢٠١٥.