Top

أخبار هيئة التدريس: البروفسور محمد يونس

البروفسور محمد يونس هو أستاذ مشارك جديد في الهندسة الميكانيكية بقسم العلوم والهندسة​ الفيزيائية بجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية وهو من أصل فلسطيني ولديه ارتباط وثيق ومستمر بالمملكة العربية السعودية حيث ولد وأمضى العقد الأول من حياته فيها. ثم انتقل إلى الأردن في أواخر الثمانينات و درس المرحلة الابتدائية والثانوية، وحصل في عام 1999 على درجة البكالوريوس في الهندسة الميكانيكية من جامعة الأردن للعلوم والتقنية. عاد إلى المملكة العربية السعودية والتحق في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن (KFUPM) في الظهران لمدة ستة أشهر.

يقول البروفسور يونس " كنت أخطط للعمل مع شركة أرامكو السعودية في مشروع بحثي وفي نفس الوقت أواصل دراستي لدرجة الماجستير في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن. لكن قررت بدلاً من ذلك التركيز على عملي الأكاديمي والدراسات العليا". انتقل بعد ذلك إلى معهد فيرجينيا للتقنية في الولايات المتحدة، حيث أكمل درجة الماجستير وحصل على درجة الدكتوراه في الهندسة الميكانيكية. ثم بدأ العمل في جامعة ولاية نيويورك في بينغهامتون عام 2004، حيث عمل كمساعد ثم كأستاذ مشارك، ثم التحق بعدها بجامعة الملك عبدالله للعلوم و التقنية في أوائل عام 2013.

أبحاث تقنية المايكرو والنانو

عكف البروفسور يونس خلال عمله كباحث على دراسة تقنية المايكرو والنانو. يقول "أبحث في مجال تلاقي الديناميكيات والاهتزازات غير الخطية من ناحية والنظم الكهروميكانيكية الدقيقة والنانوية (MEMS و NEMS) من ناحية أخرى. كما أنني مهتم جداً بمعرفة كيف تتم الحركة وغيرها من الظواهر بمقياس المايكرو والنانو".

أجهزة الاستشعار بتطبيقات متعددة

معظم أبحاث البروفسور يونس في جامعة الملك عبدالله متعلقة بالاستشعار عن بعد حيث يعمل على منصة عامة للاستشعار يمكن تطبيقها في عدة حالات مختلفة مثل الكشف والإنذار بوجود غازات سامة، كغاز الميثان أو الغازات ذات التركيز المنخفض القادمة من مادة تي إن تي المتفجرة أو الاستشعار والكشف عن الأخطار البيولوجية في البيئة مثل البكتيريا المسببة لمرض الجمرة الخبيثة.

ويعمل البروفسور يونس حالياً على تطوير نظام ذكي لاستشعار عن الزلازل يقوم على إغلاق خطوط أنابيب الغاز الطبيعي أو النفط عند التقاطه إشارة الزلزال، مما يحد من مخاطر تسرب النفط أو الغاز عند حدوث الزلازل.

ومن مجالات أبحاثه الأخرى في الاستشعار عن بعد هو تطويره لجهاز يساعد كبار السن في حال وقوعهم أو جرحهم لأنفسهم. ويصف البروفسور يونس بحثه بقوله "تظهر فائدة هذا الجهاز بطلبه المساعدة بصورة تلقائية عند السقوط أرضاً خصوصاً إذا تبع ذلك فقدان للوعي أو عدم توفر هاتف و تعذر طلب المساعدة لأي سبب".

الفرص الرائعة في جامعة الملك عبدالله

يقول البرفسور يونس "التحقت بجامعة الملك عبدالله بسبب امتلاكها مرافق لتقنية النانو فريدة من نوعها لا تتوفر في العديد من الجامعات والمعاهد الأخرى حول العالم. كما أن طبيعة بحثي تستوجب العمل بمثل هذه المرافق المكلفة وصعبة الوصول. لدي هنا القدرة على القيام بالتجارب المختلفة واختبار الأفكار الجديدة والجريئة. توفر جامعة الملك عبدالله فرصا رائعة للأبحاث – وهذا ما شدني لها".

يأمل البروفسور يونس بالإشراف مستقبلاً على طلاب درجة الدكتوراه، وقد بدأ بالفعل بالتعاون مع أعضاء هيئة التدريس في برنامج الهندسة الكهربائية بقسم العلوم والهندسة الحاسوبية والكهربائية والحسابية، كما أعلن عن رغبته الأكيدة بالتعاون مع أعضاء هيئة التدريس الآخرين.

و يعتقد البروفسور يونس أن مثل هذا العمل الجماعي سيساهم في نجاح جامعة الملك عبدالله على المدى الطويل. وختم حديثه قائلاً "لدي قناعة راسخة أن الجامعة ستؤثر إيجابياً في منطقة الشرق الأوسط بإسهاماتها الكبيرة المنبثقة من ابتكارات أعضاء هيئة التدريس فيها والبحوث التعاونية المشتركة المحلية والدولية ".