التحق بالجامعة
الانتقال إلى الجامعة
انضم إلينا
وظائف أعضاء هيئة التدريس
رؤيتنا
المجلة العلمية
ندى الجاسم هي أول خريجة من برنامج كاوست للطلبة الموهوبين (KGSP) تحصل على درجة الدكتوراة من الجامعة.
-بقلم ميريس ويلش، أخبار الجامعة
عندما سُئلت ندى الجاسم عن شعورها، بعد أن أصبحت أول خريجة من برنامج جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية للطلبة الموهوبين (KGSP)، التي تحصل على درجة الدكتوراة، قالت بكل عفوية: "شعرت أنه انجاز يمكن أن يحققه أي أحد من زملائي من خريجي وخريجات البرنامج". ولا تزال ندى تتذكر بإعتزاز الأيام الأولى للدفعة التأسيسية للبرنامج، عندما استقبلتهم جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) مع أولياء أمورهم في فندق هيلتون في جدة. وفي هذا السياق، تقول ندى: "أخبرنا القيّمون أنهم بصدد إنشاء جامعة أبحاث عالمية، ستعمل على إحداث تغيرات وتأثيرات ايجابية، ليس في السعودية فحسب بل في العالم بأسره. وأنها ستكون منارة للمعرفة والعلوم، ووجهة لجميع العقول والمواهب من جميع أنحاء العالم... وعلى الفور ألهمتني هذه الفكرة".
تأسس برنامج جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية للطلبة الموهوبين (KGSP) عام 2008، بهدف إعداد جيل جديد من الموهوبين والمبتكرين والمخترعين الشباب في المملكة في مجالات العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات. ويقدّم البرنامج منحاً لخريجي المدارس الثانوية الموهوبين، من أجل متابعة دراساتهم الجامعية لنيل درجة البكالريوس في العلوم والتقنية في عدد من أهم الجامعات الرائدة في العالم وبخاصة في الولايات المتحدة الامريكية. وبعد تخرجهم، يعود طلبة برنامج (KGSP) إلى المملكة لمتابعة دراستهم العليا لدرجتي الماجستير والدكتوراة في كاوست. ويتمثل الهدف النهائي للبرنامج في المساهمة في تحقيق رسالة الجامعة في تطوير البنية التحتية العلمية في المملكة ودعم توجهها نحو بناء اقتصاد قائم على المعرفة.
تقول ندى: "أطمح لمساعدة بلدي على النمو والتطور والتحسن، لذا أريد أن أكون هنا في كاوست، لأتابع شغفي واهتمامي بالعلوم والتقنية. وأريد أن أرد الجميل لوطني الذي استثمر الكثير في قدراتي ودعمني طوال هذه السنوات."
كانت ندى تخطط لمتابعة دراستها في مجال الطب في الدمام، وتم قبولها فعلاً في أحد البرامج الأكاديمية هناك. ولكنها غيرت مسارها الأكاديمي وإنضمت إلى برنامج (KGSP) بعد أن نصحها والدها بذلك.
وأكدت ندى أن البرنامج قدم لها فرصة أكاديمية مثالية للدارسة في الخارج وأن هذا غيّر حياتها، حيث كانت طالبة ممتازة في وطنها، وأرادت أيضاً أن تثبت جدارتها من خلال السنة التحضيرية في جامعة وارويك البريطانية، قبل دراستها الجامعية في كلية لندن الجامعية التابعة لجامعة لندن (UCL). والجدير بالذكر أن كلية لندن الجامعية صنفت ضمن أفضل 10 جامعات في العالم، بحسب تصنيف QS لأفضل 1000 جامعة عالمية لعام2018 . ويشار الى أن هذا التصنيف يصدر سنويا عن مؤسسة (Quacquarelli Symonds) البريطانية، التي تُعنى بشؤون التعليم الأكاديمي والدراسة الجامعية.
كان الهدف الأول لندى، عند وصولها المملكة المتحدة، هو العمل على تحسين قدراتها ومهارتها في اللغة الإنجليزية، وإكتساب ثقة أكبر في كتابة المقالات، وتقديم العروض، حتى أجادت فن مخاطبة الجمهور وفازت بجائزة أفضل متحدث في أحد المؤتمرات الدولية.
تقول ندى: "دفعنا برنامج (KGSP) لرفع سقف أهدافنا وطموحاتنا والمحافظة على مستوى أكاديمي متفوق، وأن نستغل فترة الصيف لإجراء الأبحاث المكثفة أو التدريب العملي في القطاعات الصناعية الخاصة بمجال أبحاثنا".
بعد حصولها على درجة البكالوريوس من كلية لندن الجامعية (UCL) في العلوم الحيوية، وتحديداً تخصص علم الوراثة البشرية، إلتحقت ندى بجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) عام 2012، لمتابعة دراساتها العليا والحصول على درجة الماجستير والدكتوراة. وخلال البرنامج التعريفي بالجامعة، شعرت ندى على الفور بمدى تميز مجتمع كاوست من طلبة وأساتذة، والترحيب الكبير الذي وجدته منهم. وتقول ندى: "على الرغم من أن لندن مدينة متعددة الثقافات ومتنوعة جدًا، إلا أن كاوست تمتلك مجتمعاً متنوعاً أكثر ترابطاً وترحيباً."
تمحورت الاهتمامات البحثية لندى خلال دراستها لدرجتي الماجستير والدكتوراة، حول معالجة مياه الصرف الصحي وفحص مستويات سلامة المياه، من حيث التلوث البكتيري وتقييم التهديدات التي تشكلها البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية، وصولاً إلى البحث عن طرق فعالة وصديقة للبيئة، كإستخدام ضوء الشمس أو الفيروسات التي يمكنها مهاجمة البكتيريا وقتلها لضبط أعداد وإنتشار البكتيريا، وتكون ذات تكلفة توفيرية. وأشرفت على بحثها البروفيسورة بينغ هونغ، الأستاذة المشاركة بقسم العلوم والهندسة البيولوجية والبيئية في كاوست.
ولأبحاث ندى أهمية خاصة لها، لأنها تعالج مشكلة المياه التي تعتبر مهمة جداً بالنسبة للمملكة، فضلاً عن كون المياه أحد محاور الأبحاث الاستراتيجية في كاوست. وتوضح ندى: "بالنسبة لي، كانت هذه هي المرة الأولى التي أشعر فيها أن خبرتي التقنية يمكنها أن تحدث فرقاً جوهرياً - ليس فقط في العالم – ولكن أيضاً في مكان عزيز على قلبي، وهو وطني الغالي، المملكة العربية السعودية".