تسعى المختبرات الأساسية في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) إلى العمل بمعايير عالمية، بهدف ضمان جودة وأمان وكفاءة أعمالها وأبحاثها. وكان مختبر الموارد الساحلية والبحرية (CRM) في كاوست، أول مختبر أساسي يجتاز بنجاح عملية تقييم الجمعية الأمريكية لاعتماد المختبرات  (A2LA) . ففي 31 ديسمبر 2018، طبّق المختبر متطلبات المنظمة الدولية للمعايير ISO، وحصل على اعتماد ISO/IEC17025، الأمر الذي يؤكد كفاءة المختبر في إنجاز المعايرات بمقاييس جودة عالمية، ليجعل من كاوست، أوّل جامعة في المملكة وفي منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، تحظى بمثل هذا الاعتراف.

ونتيجة لهذا الإعتماد، سيجري مختبر الموارد الساحلية والبحرية معايرات معتمدة لدرجة الحرارة والملوحة للأدوات الأوقيانوغرافية. ويوضح يوانيس جورجاكاكيس، مدير جودة المشروع في كاوست: "إن نظام إدارة الجودة QMS من ISO، يضفي مستوى واسعاً من السيطرة والرقابة، ما يؤدي إلى الحصول على بيانات أكثر دقة وضبطاً، وبالتالي تقديم خدمة أفضل وأكثر موثوقية لمستخدمينا".

كما تعترف هذه الشهادة بمدى فعالية المختبر، وتسهّل أيضاً آليات العمل، وتمنع الأفعال المرتجلة، وتدعم اتخاذ القرارات القائمة على الأدلة. وبالرغم من أن الحصول على إعتماد كهذا الإعتماد يعد تحدياً لبيئة الجامعة، إلا أنه سيكون للتنفيذ تأثير إيجابي على القدرة على دعم مجتمع الأبحاث بشكل عام.

باحث يعمل في مرافق المعايرة في مختبر الموارد الساحلية والبحرية في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية. الصورة بعدسة باسيل تشيو.

ومن جهته، يقول لويد سميث، مدير المختبرات الرئيسية في كاوست: "بدأت المساعي منذ أكثر من عامين، وتحديداً عندما عانينا من تأخيرات طويلة في إرسال أدوات قياس حساسة إلى الخارج للمعايرة. ومع تقديم ما تحتاجه المنطقة من دعم في معايرة الأدوات الأوقيانوغرافية، شعرنا أن الجهد المبذول في تنفيذ إدارة الجودة هذه، سيؤتي ثماره وهذا ما حصل فعلاً".

وقد برع مختبر الموارد الساحلية والبحرية في تجهيز هذا الأمر. إذ يقول سميث: "من المثير للإعجاب أن نحقق هذا الاعتماد من دون أي قصور في التقييم الأولي. لقد أظهر الفريق التزاماً متميزاً بالمشروع".

وعلّق الدكتور جاستين مينار، المدير التنفيذي لمختبرات كاوست الأساسية، على هذا الإنجاز قائلاً: "يعد الاعتماد دليلاً واضحاً على مدى التزام المختبرات الأساسية في الجامعة بتحقيق التميّز، وتركيزها على تقديم خدمات عالية الجودة للجامعة وللممكة عموماً. إن هذا الاعتراف من قبل ISO، سيحسن كثيراً مساهمة المختبرات الأساسية في أبحاث الجامعة والمتعاونين معها، الهادفة إلى معالجة بعض التحديات الساحلية والبحرية الأكثر إلحاحاً في العالم".