Top

الساعة الورقية وحساسات الجلد الورقية الاصطناعية

من المفيد استخدام الورق كمادة أساسية ومادة تحسس في صناعة الحساسات، وذلك بفضل مساميته ومساحة سطحه البيني الكبيرة. وتسهم هذه المزايا في توفير حساسية عالية وزمن استجابة أقصر.
 
وقد طور علماء الهندسة الكهربائية في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية منصة مرنة منخفضة الكلفة متعددة التحسس غير حاملة لوظائف، مصنوعة من الورق العادي ومواد أخرى جاهزة كالإسفنج ورقائق الألمنيوم. وتقدم هذه التقنية بديلاً أقل كلفة لأنظمة الجلد الاصطناعي واسعة الانتشار.
 
جرى تطوير الجلد الورقي من خلال الدمج ثلاثي الأبعاد لمجموعة حساسات الضغط والحرارة والرطوبة. وتستخدم أوراق الملاحظات اللاصقة (Post-it) كمواد أساسية مضيفة ومواد تحسس لحساسات الرطوبة. كما تتيح الطبيعة المساميّة لورق السيللوز امتصاص الماء وتبخره بسرعة على سطح الورق، مما يفسح المجال أمام كشف مستويات الرطوبة النسبية باستجابة أسرع وأزمان استعادة أقصر.
 
ويتحقق كشف درجة الحرارة من خلال هيكل رقاقة ألمنيوم مقاومة، وذلك عن طريق تغيّر مقاومتها بتغيّر درجة الحرارة. أما الضغط، فيمكن تحسسه من خلال مساميّة الإسفنج وقابلية انضغاطه، حيث تلعب رقاقة الألمنيوم دور الإلكترود الناقل لهيكل المكثف ذي الصفائح المتوازية.
 
وتستهدف هذا التقنية جعل أنظمة مراقبة الرعاية الصحية متاحة وفي متناول من هم بأمسّ الحاجة إليها، وهم غالباً الذين لا يستطيعون تحمّل نفقات التقنيات المتخصصة باهظة الثمن.
​