تخرج بيدرو دي لا تور، وهو مهندس عمليات بحرية مستقل من جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية في 2014 بدرجة الدكتوراه في العلوم البحرية، ويعمل حالياً في مختبر تطبيقات الروبوتات الغواصة (AURlab) في الجامعة النرويجية للعلوم والتقنية (NTNU) وجامعة ترومسو في النرويج (UiT).

كانت تجربة العيش في المملكة العربية السعودية بالقرب من البحر الأحمر، الذي يُعدّ مختبراً طبيعياً مباشراً، من أهم الأسباب التي ذكرها دي لا تور ودفعته إلى الالتحاق بجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية قادماً من معهد مونتيري للتقنية والتعليم العالي في مكسيكو سيتي في يناير 2010.

وقال: "ساعدتني جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية في كافة جوانب حياتي الحالية. وأتاحت لي فرصة الاطلاع على مجالات مختلفة في العلوم البحرية، وساعدتني على تحديد المجال الذي يستهويني، إذ تعرفت على فرص مختلفة لتطوير تقنيات تساعد العلماء في اكتشافاتهم. لقد كانت خمس سنوات من التعليم المكثف، تعرفت خلالها على أساتذة جامعيين ممتازين، وساعدتني توجيهاتهم القيّمة في مجال عملي الحالي".

ويهتم دي لا تور في عمله الحالي بآليات الأبحاث البحرية، ويساعد في تصميم وتصنيع معدات بحرية جديدة. لقد أتاحت له مهاراته المشاركة في مشاريع بحثية، ومنها مشروع «Kon-Tiki2»، الذي كان يهدف إلى إثبات أن الطوفات البدائية المصنوعة من الخشب، والمحملة بمعدات حديثة، قادرة على الإبحار مسافات طويلة (من البيرو إلى جزيرة القيامة التشيلية) وجمع بيانات علمية في جنوب شرق المحيط الهادئ. ويشارك دي لا تور حالياً في مشروع «Arctic ABC» مع جامعة ترومسو، حيث يرصد وزملاؤه طبقات الجليد في القطب الشمالي.

وأضاف: "لقد أتاح لي الوقت الذي قضيته في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية تطوير مهارات الاتصال المفيدة للتواصل مع المهندسين والعلماء الذين يدرسون منطقة القطب الشمالي".