التحق بالجامعة
الانتقال إلى الجامعة
انضم إلينا
وظائف أعضاء هيئة التدريس
رؤيتنا
المجلة العلمية
جمال وتاريخ منطقة البلد في معرض التصوير الفوتوغرافي لبرنامج الإثراء الشتوي بإشراف المصورتين أندريا ومارينا
جذب معرض التصوير الفوتوغرافي لبرنامج الإثراء الشتوي لعام ٢٠١٥ العديد من الزوار حيث تم عرض صور فوتوغرافية رائعة لمنطقة البلد، القلب التاريخي لمدينة جدة والتي التقطتها عدستا كل من مصورة جامعة الملك عبدالله السيدة أندريا باشوفين-إيشت والمصورة الضيفة مارينا كوشتايجا.
تعود منطقة البلد إلى القرن السابع الميلادي، وبلغت ذروة ازدهارها في فترتي السبعينات والثمانينات، نتيجة تطور مدينة جدة بفعل النمو الاقتصادي القوي للمملكة. إلا أن هذا الازدهار تراجع في فترة التسعينات نتيجة قِدم المنطقة وهجرة سكانها وانتقالهم إلى أحياء جديدة في مدينة جدة. ونظراً للبعد التاريخي لتلك المنطقة ورغبة أمانة جدة بالمحافظة على المعالم التاريخية التي تجسد أصالة العمارة الهندسية والثقافية لمنطقة الحجاز القديمة ، قامت الأمانة بتسمية منطقة البلد بمنطقة جدة التاريخية. وتم تسجيل جميع المباني المتبقية فيها وعددها ٤٥٠ مبنى في مواقع التراث العالمي لمنظمة اليونسكو.
عملت أندريا ومارينا معا في جامعة الملك عبدالله كمصورتين محترفتين لعدة سنوات قبل أن تقررا الاشتراك في إنتاج معرض للتصوير الفوتوغرافي يبرز جمال وتاريخ منطقة البلد. وتقول المصورة أندريا : "كنت في البلد مع زوجي و مررنا بمبنى قديم كان قد انهار جزء كبير منه. وقمت بتصوير مقطع فيديو لهذا المبنى. ثم تقابلت بعد ذلك مع المصورة مارينا وتباحثنا حول وضع العمل في مشروع مشترك وقررنا التعاون في إقامة معرض صور فوتوغرافية لمنطقة جدة القديمة وحي البلد".
استغرق التقاط الصور شهراً كاملاً وذهبت المصورتان أندريا ومارينا خلاله لمنطقة البلد ست مرات لتصوير نفس الشوارع والمباني، غير أن كل واحدة منهن استخدمت أسلوبها الخاص في التصوير للحصول على زاوية عرض ومنظور فريد ومختلف للمكان. تقول أندريا: "أمضينا يوماً بكامله في تصوير هذه المباني التاريخية. وكنا نبدأ بالتصوير من وقت مبكر جداً في الصباح وحتى بعد غروب الشمس كي نتمكن من التقاط اللحظات الرائعة التي يتناغم فيها ضوء الشمس مع هذه المباني العتيقة والجميلة. "
صورة لأحد المباني التاريخية العتيقة ذات التصميم المعماري الجميل في منطقة البلد خلال معرض التصوير الفوتوغرافي لبرنامج الإثراء الشتوي
عملت كل من أندريا ومارينا في التصوير الفوتوغرافي لفترة طويلة قبل انضمامهما لجامعة الملك عبدالله، وعلى الرغم من أن اندريا سافرت وزارت العديد من المواقع التاريخية في جميع أنحاء العالم لالتقاط الصور، إلا أنها وبحسب قولها لم ترى مكاناً مماثلاً لمنطقة البلد من ناحية العمارة الفنية الفريدة والعمق التاريخي الأصيل في أي مكان آخر في العالم. وتقول أندريا: "أعجبت كثيراً في البلد لأن أغلب الأماكن التاريخية في العالم تتعرض دائماً للكثير من التغييرات والتعديلات والتطويرات لتستوعب الأعداد الكبيرة من السياح. أما منطقة البلد فبقيت محفوظة كما هي دون أي تغييرات أو تدخلات أو تعديلات بسبب عدم وجود الكثير من السياحة فيها. ففي كل زيارة للبلد ترى الواقع الحقيقي وتعيش ماضي جدة القديمة كما كان".
مجموعة من صور منطقة البلد التاريخية تزين أروقة مبنى الإدارة ضمن فعاليات برنامج الإثراء الشتوي لعام ٢٠١٥
عبرت أندريا عن سعادتها الكبيرة أثناء حفل استقبال المعرض الفوتوغرافي الذي نال استحسان الكثير من الحضور من مجتمع جامعة الملك عبدالله. وقالت: "لاحظت أثناء تجولي بين زوار المعرض أن الجميع من مختلف الجنسيات كانوا يناقشون الصور المعروضة معا. وشاهدت بعض الزوار السعوديين يحكون قصص عائلاتهم وأجدادهم الذين كانوا يعيشون في حي البلد في الماضي، لذلك أشعر أن معرضنا ساهم في تقريب الناس من مختلف الثقافات. وآمل أيضا أن يساعد على التعريف بأهمية الحفاظ على هذه المنطقة التاريخية الجميلة للأجيال القادمة".