التحق بالجامعة
الانتقال إلى الجامعة
انضم إلينا
وظائف أعضاء هيئة التدريس
رؤيتنا
المجلة العلمية
حضرت زميلة ما بعد الدكتوراه إيفا أيلاجاس مارتينيز إلى كاوست أول مرة في زيارة قصيرة كجزء من التعاون البحثي بين كاوست ومشروع الأبحاث الأوروبي (DEVOTES). الصورة بعدسة خلود معاذ.
-بقلم ديفيد ميرفي، أخبار كاوست
تعمل زميلة ما بعد الدكتوراه، إيفا أيلاجاس مارتينيز، في مركز أبحاث البحر الأحمر التابع لجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست). وقبل انضمامها الى الجامعة، حصلت إيفا على درجة البكالوريوس في العلوم البيولوجية في عام 2009 من جامعة لالاغونا (ULL) في جزيرة تينيريفي، كبرى جزر الكناري الإسبانية. ثم أكملت درجة الماجستير في التقنية الحيوية من نفس الجامعة.
قرت إيفا في عام 2012 الحصول على درجة الماجستير في التنوع البيولوجي وإدارة النظم البيئية من جامعة إقليم الباسك، قبل إكمال درجة الدكتوراه في البيئة الجزيئية من معهد (AZTI) للتقنية في مدينة سوكارايتا، التي تقع في منطقة الباسك شمالي إسبانيا. وقادتها رحلتها الاكاديمية بعد حصولها على درجة الدكتوراه في عام 2017 إلى كاوست في المملكة العربية السعودية.
تقول إيفا:" تعرفت على كاوست أول مرة خلال دراستي للدكتوراه في عام 2014. حيث حضرت إلى الجامعة في زيارة قصيرة كجزء من التعاون البحثي بين كاوست ومشروع الأبحاث الأوروبي (DEVOTES). لقد كانت تجربة رائعة تعرفت خلالها على الفرص العظيمة التي يمكن أن تقدمها لي كاوست في حال عملي كزميل لما بعد الدكتوراه. وبعد أن أكملت الدكتوراه، سنحت لي الفرصة مرة أخرى للعودة إلى كاوست كباحثة استشارية لمدة ستة أشهر، مما أدى في نهاية المطاف إلى عملي في مركز أبحاث البحر الأحمر في الجامعة".
أمضت إيفا أيلاجاس مارتينيز جزءًا كبيرًا من طفولتها على شاطئ البحر في مدينة أليكانتي ، عاصمة ساحل كوستا بلانكا (في الصورة هنا). المصدر: Shutterstock.
أمضت إيفا جزءًا كبيرًا من طفولتها على شاطئ البحر في مدينة أليكانتي، عاصمة ساحل كوستا بلانكا البالغ طوله 200 كيلومتر. وكان لذلك تأثير كبير على فضولها للطبيعة وحبها للبيئة البحرية. وتقول إيفا:" أردت منذ طفولتي أن أساعد في تغيير الطريقة التي نتعامل بها مع البيئة البحرية. لذلك عقدت العزم على إحداث تغييرات إيجابية من خلال العلم، وطرح الأسئلة الصعبة للحصول على الإجابات الصحيحة والنتيجة المأمولة".
تتركز أبحاث زميلة ما بعد الدكتوراه إيفا أيلاجاس مارتينيز في كاوست، على تحليل التغيرات في التنوع البيولوجي للكائنات الحية في البحر الأحمر. المصدر: كاوست.
تعمل إيفا في مركز أبحاث البحر الأحمر كجزء من فريق مختبر بيئة الشعاب المرجانية للبروفيسور مايكل بيرومين. وتتركز أبحاثها على تطبيق الأدوات الجزيئية الجديدة لدراسة التنوع البيولوجي البحري، خصوصاً تحليل التغيرات في التنوع البيولوجي للكائنات الحية الدقيقة نتيجة الضغوط البشرية، مثل الاستزراع السمكي أو استخراج النفط من البحر الأحمر.
وتقول إيفا:" تفقد الكائنات البحرية الخلايا باستمرار أثناء وجودها في البحار، ويتم إطلاق هذه الخلايا في البيئة. وتحتوي كل خلية على المعلومات الوراثية لتلك الأنواع، التي يمكن جمعها من المياه أو الرواسب ، وتسمى هذه المعلومات الوراثية الحمض النووي البيئي (eDNA)، ويمكن استخدامها للحصول على قائمة بالكائنات المرتبطة بالبيئة التي تم جمع العينات منها. كما يمكننا استخدام هذا النهج لوصف تنوع نظام بيئي معين، وتحديد وجود الكائنات المفترسة في المياه المحلية أو مراقبة التغيرات في التنوع البيولوجي بسبب التأثيرات البشرية".
تأمل الدكتورة إيفا أيلاجاس مارتينيز أن تؤثر أبحاثها في كاوست بشكل إيجابي على بيئة البحر الأحمر (في الصورة هنا). المصدر : Shutterstock.
يتمثل الهدف الأسمى لأبحاث إيفا مارتينيز في كاوست، في تطوير طرق رصد ومراقبة قوية للبيئات البحرية تعتمد على استخدام الحمض النووي البيئي، لاكتشاف التغيرات السريعة فيها والناتجة عن الأنشطة البشرية، ودمج ذلك في برامج الرصد الروتينية. وتوضح إيفا أن المملكة يمكنها الاستفادة من هذا البحث - خاصة في سياق رؤية 2030 الطموحة ومشاريع تطوير ساحل البحر الأحمر المرتبطة بها. "فباستخدام الأدوات المستندة إلى الحمض النووي البيئي، يمكننا مساعدة صناع القرار على دعم سياسات صحيحة لإدارة البيئية البحرية على أكمل وجه".
تأمل الدكتورة مارتينيز أن تقنع النتيجة النهائية لأبحاثها القطاعات الحكومية والخاصة في المملكة والعالم، لإنشاء برامج رصد بيئية دائمة، تعتمد في أساسها على الحمض النووي البيئي من أجل المحافظة على البيئات البحرية وحماية التنوع الحيوي فيها.