التحق بالجامعة
الانتقال إلى الجامعة
انضم إلينا
وظائف أعضاء هيئة التدريس
رؤيتنا
المجلة العلمية
يعمل زميل ما بعد الدكتوراه محمود عبد الحميد في مركز الأغشية المتطورة والمواد المسامية في كاوست، وهو أيضاً حاصل على درجة الدكتوراه في العلوم الكيميائية من كاوست. تصوير: أندريا باخوفين-إخت
-بقلم عبدالله الحمدان, من أخبار جامعة الملك عبدالله
يسعى معظم الطلبة للوصول لدرجة النجاح في مراحلهم الدراسية المختلفة، ويعد التحصيل العلمي أحد أهم الوسائل لتحقيق المستقبل الأكاديمي المميز، الذي بدوره ينعكس بصورة إيجابية على كافة الجوانب الحياتية الخاصة بهم.
وبالحديث عن الاجتهاد، فرحلة زميل ما بعد الدكتوراه في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست)، محمود عبدالحميد، لم تكن سهلة، إذ بدأها في قرية جبيلية في لبنان تُدعى معربون، حصد فيها المرتبة الأولى في معظم مراحله الدراسية. ومن معربون تحولت بوصلته إلى بيروت لدراسة الكيمياء العامة في الجامعة اللبنانية، وتخرج منها بدرجة البكالوريوس في العام 2011.
لم يتوقف طموح محمود عند هذا الحد، فشغفه الدراسي وحبه للكيمياء العضوية ساهم في مواصلته لدراسة الماجيستير الأول في "الكيمياء العضوية وغير العضوية"، بعد ذلك تم قبوله أيضاً للماجستير الثاني في دراسة الكيمياء العضوية. ويقول محمود: "تفوقي في الماجستير أتاح لي فرصة السفر إلى جامعة "باو" في جنوب فرنسا للعمل هناك على رسالة الماجستير البحثية لمدة ستة أشهر، بعد ذلك عدت إلى لبنان وتخرجت من هناك بدرجة الماجستير بتفوق في العام 2013".
يقول محمود: "حين كنت في فرنسا بدأت بالبحث عن مواضيعٍ بحثية تواكب التطور العلمي، فوجدت بروفيسور يعمل في كاوست، تواصلت معه والتحقت بعدها بالجامعة في العام 2014 كباحث مساعد لمدة سنة. وخلال هذه السنة وجدت نفسي في مكان مُهيأ بشكل كبير للإبداع العلمي، فالجامعة تحتوي على أحدث التجهيزات العلمية التي تساعد الباحث على تسريع وتيرة العمل وتحقيق أفضل النتائج. وفي العام 2015، تواصلت مع البروفيسور الذي اردت متابعة الدكتوراه معه".
يعمل محمود حالياً على تحضير مُركبات عضوية لكي تُستخدم في تحضير بوليمرات ذات خصائص مسامية، تُستخدم في فصل السوائل والمذيبات العضوية وفصل الغازات وتنقية الغاز الطبيعي من شوائب ثاني أوكسيد الكاربون. ويقول محمود: " في عام 2018، بدأنا مشروع بحثي مشترك مع جامعة ستانفورد وقمنا بنشر اول بحث في مجلة علمية مميزة، وهنالك المزيد قيد التحضير.
ويضيف محمود: "خلال دراستي للدكتوراه، تم نشر جزء من الأبحاث الستة التي عملت عليها والجزء الاخر قيد التحضير. كما تم نشر أيضاً ثلاثة براءات اختراع لي خلال هذه المرحلة".
يعمل محمود حالياً مع البروفيسور الهنغاري "جورجي سيكي" على تطوير نوع جديد من البوليمرات ذات الخصائص النانونية والتي تستخدم في عدت مجالات صناعية وخاصة الدوائية منها. وقد عمل خلال مرحلة الدكتوراة مع البروفيسور الألماني "انجو بيناو الذي يعد أحد رواد هذا المجال، ولديه ما يزيد عن 300 بحث علمي منشور في أفضل المجلات العلمية، وما يزيد عن أربعين براءة اختراع بالإضافة الى انه لديه خبرة صناعية تزيد عن 30 سنة، حيث كان مديراً لمركز الابحاث والتطوير في شركة أمريكية في ولاية كاليفورنيا.
يأمل زميل ما بعد الدكتوراه في كاوست، محمود عبد الحميد، بتأسيس فريقه البحثي الخاص في المستقبل. تصوير: أندريا باخوفين-إخت
وفي حديثه عن المستقبل يقول محمود: "سأتابع العمل في المجال البحثي وسأحاول استخدام المواد التي اكتشفتها في مجالات صناعية أخرى. فالأمر الذي يروقني في طبيعة ابحاثي هو أنني أعمل على تفصيل وتطوير موادٍ جديدة لتحسين قدرة فصل الغازات بشكل يتناسب مع رؤية الشركات الكبرى. وقد عملت مع مهندسين كيميائين متخصصين، مما زاد فهمي لأدق التفاصيل خلال عملي في كاوست في مرحلة الدكتوراة تحت اشراف "البروفيسور بيناو"، وحالياً تحت إشراف البروفيسور"جورجي سيكي" حيث اكتسبت مهارات علمية وغير علمية عدة، وهذه المهارات والخبرات ستكون سبب رئيسي في تقدمي وتحقيق اهدافي".
وعبر محمود عن شكره لكاوست ولمسؤولي الجامعة وللبروفيسور "إنجو بيناو" على متابعته والإشراف عليه في مرحلة الدكتوراة والبروفيسور "جورجي سيكي" على متابعته ودعمه في مرحلة ما بعد الدكتوراة، ولعائلته التي دعمته ووقفت إلى جانبه في جميع مراحله الدراسية. ووجه نصيحة للطلبة الحاليين بالاستفادة من فترة وجودهم في كاوست بتحصيل واكتساب المهارات العلمية والمهنية قدر المستطاع، فوجودهم هنا فرصة استثنائية لا تتكرر.