بقلم تانيا ل. بيترسون، أخبار كاوست

يعمل أدريان غاليليا، زميل ما بعد الدكتوراه بجامعة الملك عبدالله، مع البروفيسور جورج جاسكون، مدير مركز الحفز الكيميائي في الجامعة، حيث تتركز أبحاثه على الإنتاج المستدام للمواد الكيميائية من غاز ثاني أكسيد الكربون لمساعدة الأجيال القادمة على الابتعاد عن الاعتماد على الوقود الأحفوري.

في هذا المشروع، ركّب الباحثون محفزاً نشطاً وانتقائياً ومستقراً لهدرجة ثاني أكسيد الكربون إلى أولفينات وعطريات قصيرة السلسلة- وهي المكونات الرئيسية لصناعة البتروكيماويات- وذلك في خطوة واحدة، عن طريق الجمع بين محفز الحديد التقليدي والزيوليت. يمكن للمواد الجديدة تحويل ثاني أكسيد الكربون إلى أوليفينات وعطريات ذات انتقائية عالية وقيم إنتاجية غير مسبوقة.

ويعدّ ثاني أكسيد الكربون المساهم الرئيسي في تغير المناخ العالمي، وكثرته واحدة من المشاكل البيئية الرئيسية التي تواجه كوكبنا.

أدريان غاليليا، زميل ما بعد الدكتوراه بجامعة الملك عبدالله (في الصورة)، يعمل في مركز الحفز الكيميائي في الجامعة بإدارة البروفيسور جورج جاسكون، الأستاذ في جامعة الملك عبدالله. عدسة أناستازيا خرينوفا.

يقول غاليليا: "إذا نجحنا، فلربما لن نضطر مستقبلاً إلى الاعتماد على الوقود الأحفوري لإنتاج جميع المواد الكيميائية التي قد يحتاجها مجتمعنا. إن إمكانية العمل في مشروع بحثي واحد يساعد الأجيال القادمة، أمر لا يقدر بثمن".

ويشير غاليليا، مع شهادة الدكتوراه في الهندسة الكيميائية، إلى أنّ العمل في جامعة الملك عبدالله أشبه بالحلم للباحثين.

يقول: "لدينا هنا كل الموارد وجميع التقنيات بالإضافة إلى الباحثين المؤهلين تأهيلاً عالياً الجاهزين دائماً لتقديم يد المساعدة. وقد شعرت منذ البداية بالدعم الذي أحظى به هنا".

ويشعر غاليليا أيضاً بالامتياز للعمل تحت إشراف الدكتور جاسكون، ويقول: "يعدّ البروفيسور جاسكون واحداً من أفضل علماء العالم الزاخرين بالأفكار الرائعة التي تساعدك حقاً في نقل بحثك إلى مستوى آخر. بالإضافة إلى ذلك، فهو منفتح دائماً للتعاون مع مختلف المجموعات والباحثين في جامعة الملك عبدالله. وهذا أحد مفاتيح النجاح في مجالنا: أن يكون هناك وجهات نظر مختلفة ومهنيون ذوي مهارات عالية يتعاونون لتحقيق هدف واحد مشترك".