التحق بالجامعة
الانتقال إلى الجامعة
انضم إلينا
وظائف أعضاء هيئة التدريس
رؤيتنا
المجلة العلمية
من حفل افتتاح مركز أبحاث الطاقة الشمسية في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية
شهد الشهر الماضي حفل افتتاح مركز أبحاث هندسة الطاقة الشمسية والخلايا الضوئية في جامعة الملك عبدالله. وتضمنت فعاليات الافتتاح ندوة علمية استمرت لمدة يومين وحضرها نخبة من رواد العلماء والباحثين في مجال الطاقة الشمسية. وألقى مدير المركز الجديد البروفيسور كارل ليو، كلمة بهذه المناسبة تحدث فيها عن أهمية الطاقة الشمسية للمملكة العربية السعودية ودور جامعة الملك عبدالله ممثلاً في مركز أبحاث هندسة الطاقة الشمسية والخلايا الضوئية في دعم الصناعة عبر الأبحاث الأساسية وبالتالي الإسهام في التنمية الاقتصادية حيث قال: "ستكون جامعة الملك عبدالله مركزاً رائداً في مجال الطاقة المتجددة والخلايا الضوئية في المملكة".
تركزت موضوعات اليوم الأول للندوة على الأبحاث الأساسية وبالتحديد على أبحاث وتطوير تقنية خاصة للخلايا الشمسية تدعى (CIGS)، وهي عبارة عن مركب أشباه موصلات مكونة من عناصر النحاس والأنديوم والغاليوم والسيلينيوم ويستخدم كمادة بديلة في تقنية الأفلام الضوئية الرقيقة بحيث يشكل ركائز مرنة للغاية يمكن تصنيعها بصورة ألواح شمسية خفيفة الوزن. وتم تخصيص اليوم الثاني للندوة لموضوعات الصناعة حيث تم عقد اجتماعات بين ممثلي بعض الشركات الرائدة في العالم في مجال أبحاث الطاقة الشمسية تخللتها نقاشات حول التطوير الفعال لصناعات الطاقة الشمسية في المملكة و دور الحكومة في تسريع هذه العملية.
كما شملت فعاليات افتتاح مركز أبحاث هندسة الطاقة الشمسية والخلايا الضوئية في جامعة الملك عبدالله حدثاً مهماً وهو توقيع مذكرة تفاهم بين جامعة الملك عبدالله ومركز الأبحاث الألماني للطاقة الشمسية والهيدروجين بادن فورتمبيرغ. وتنص هذه المذكرة على تفعيل شراكة تعاونية بين جامعة الملك عبدالله و مركز الأبحاث الألماني في مجال تقنية أفلام الخلايا الضوئية الرقيقة. وقام البروفيسور مايكل بوالا بتمثيل مركز الأبحاث الألماني للطاقة الشمسية والهيدروجين بادن فورتمبيرغ، وهو أحد العلماء العاملين في مجال رفع كفاءة أفلام الخلايا الضوئية الرقيقة حيث حققت أبحاثه معدل كفاءة قياسي وعالمي بلغ 20.8%. وأشاد البروفيسور ليو بهذا المعدل بقوله: "ستكون خطوتنا الأولى في مركز أبحاث هندسة الطاقة الشمسية والخلايا الضوئية هي تأسيس هذه التقنية العالمية وتطويرها في جامعة الملك عبدالله".
ثم تحدث البروفيسور ليو عن دور المركز الجديد وكيف تطور بصورة كبيرة منذ البدء بإنشائه أول مرة في عام 2010. فأصبح يغطي اليوم 300 متر مربع من المرافق والمختبرات بما في ذلك مختبر الغرفة النظيفة الكبير والمجهزة بأحدث التجهيزات، ومختبر تقنية الليزر، فضلاً عن مختبر لطباعة الأفلام الرقيقة. كما يضم حالياً سبعة من أعضاء هيئة التدريس، ثلاثة منهم في مجال الخلايا الضوئية. وهناك جهود تجري الآن لزيادة عدد أعضاء هيئة التدريس والعلماء وباحثي ما بعد الدكتوراه في المركز. وأصبح مركز أبحاث هندسة الطاقة الشمسية والخلايا الضوئية في جامعة الملك عبدالله يحظى باهتمام عالمي واسع ويجذب العديد من الطلبة المهتمين في هذا المجال نظراً للموقع الاستراتيجي للمملكة وتزايد الاهتمام العالمي بمصادر الطاقة المتجددة.
لم تحظَ الطاقة الشمسية باهتمام كبير في المملكة العربية السعودية بسبب وفرة الموارد النفطية. ولكن وفقاً للبروفيسور ليو فإن هذا الوضع قد تغير بشكل جذري. واستشهد بمدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة (K.A.Care)، كعلامة واضحة على التزام حكومة المملكة في المضي قدماً نحو الطاقة المتجددة من أجل بناء مستقبل مستدام للمملكة العربية السعودية. كما تطرق المتحدثون في الندوة إلى وفرة الطاقة الشمسية في المملكة العربية السعودية وأنه إذا تم استغلالها بصورة كبيرة فيمكن عندها إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية بدلاً من حرق النفط والغاز، مما قد يوفر الكثير من الأموال و يعود بالنفع على الاستثمارات في المملكة.
وقال البروفيسور كارل ليو ذو الخبرة الممتدة لثلاثة عقود في الأبحاث والصناعة في مجال الطاقة الشمسية و الخلايا الضوئية، إنه أعجب كثيراً بتطور ونمو تقنيات الطاقة الشمسية في المملكة حيث يوجد اهتمام كبير من قبل العديد من الشركات المحلية والقطاع الصناعي في هذا المجال مما يؤكد على الدور الكبير والقيادي الذي لمركز جامعة الملك عبدالله للطاقة الشمسية في المملكة والمنطقة على المدى البعيد.
وتحدث البروفيسور كار ليو عن أن هدف المركز على المدى القريب هو التركيز على تطوير الخلايا الضوئية و توليد الكهرباء مباشرة من أشعة الشمس. أما هدف المركز على المدى البعيد فهو تطوير تقنيات تخزين وحفظ الطاقة. وختم البروفيسور ليو بقوله: "إن من أكبر عيوب الخلايا الضوئية هو عدم قدرتها على توليد الطاقة الشمسية في غياب أشعة الشمس. لذلك نحتاج لتطوير تقنيات فعالة جداً لتخزين هذه الطاقة في المستقبل ".