التحق بالجامعة
الانتقال إلى الجامعة
انضم إلينا
وظائف أعضاء هيئة التدريس
رؤيتنا
المجلة العلمية
ستافان لاندين
قال المحاضر والكاتب العالمي في مجال التنمية السويدي ستافان لاندين خلال محاضرته الرئيسية عن أهمية تصوير البيانات " التعبير البصري للبيانات" أثناء برنامج الإثراء الشتوي لجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية لعام 2014م " الفكرة بمجملها هي تغيير العالم من خلال زيادة المعرفة واستخدام البيانات العالمية ".
وقد شرح لاندين خلال كلمته الرئيسية بعنوان "هل يتطور العالم ؟ التعبير البصري للبيانات العامة لفهم العالم" كيفية استخدام الوسائل الحديثة المشوقة لعرض البيانات العامة لمساعدة أي شخص على فهم الاتجاهات الحديثة والتغيرات السريعة التي تحدث في جميع أنحاء العالم.
إستخدم لاندين برنامج جابمايندر الذي طوره الخبير السكاني "هانس روزلينج" في توضيح كيفية تحويل البيانات الى رسومات مفيدة وتفاعلية. حيث تمكن لاندين من خلال عرض رسومات تفاعلية بسيطة لبيانات البنك الدولي عن معدل وفيات الرضع و معدل دخل الفرد، من أن يتعرف بشكل مباشر على اتجاهات النمو والتطور العالمي والذي كان شبه مستحيلا بواسطة طرق عرض البيانات التقليدية القديمة.
وقام لاندين أيضا بتفسير قدرة بعض التقنيات المستخدمة في هذا المجال مثل برنامج جابمايندر على تبديد الكثير من المفاهيم والافتراضات المستخدمة في الوقت الحالي . حيث أظهر ان استخدام مصطلحات مثل "العالم الصناعي" و " العالم النامي" لم يعد دقيقا اليوم. ويمكن ملاحظة هذا من خلال تصوير بيانات نمو الناتج المحلي الإجمالي السريع لمجموعة من البلدان النامية من فيتنام إلى البرازيل. وأضاف لاندين " توضح البيانات أن معظم البلدان التي يطلق عليها بالبلدان النامية هي متطورة جداً عن القدر الذي يعتقد الناس ".
استعان لاندين ببيانات تصويرية مماثلة، لتبديد مجموعة أخرى من المعتقدات الشائعة بما في ذلك إدعاءات وسائل الإعلام عن الطفرة السكانية في العالم وأن فكرة تقديم المعونة في أفريقيا غير مجدية. واستطاع لاندين مستخدما البيانات أن يقدم دحضاً واقعياً و واضحا لهذه الفكرة.
وأشارت العديد من بيانات جابمايندر التصويرية التي قدمها لاندين الي عالم عصري متنوع يتطور بشكل أسرع مما كان عليه في الماضي – من ناحية دخل الأفراد، التعليم والصحة في جميع أنحاء العالم.
كما قدم لاندين عرضاً مرئياً أخيراً يظهر انبعاثات الكربون بين دول العالم ويشير الي التحدي الرئيسي الذي يواجه استمرارية هذا النمو في المستقبل ، وهو إستنزاف العالم للموارد الطبيعية .
وردا على هذا الاتجاه ، أشار لاندين الى التقنية والتخطيط قائلا " إنهما نقطتان حاسمتان في تهيئة الظروف التي نحتاجها لتحقيق النمو بالطريقة التي نريدها وبدون أن نستنزف موارد هذا الكوكب".
ويوجز لاندين كلماته " البيانات التصويرية هي ما سيقودنا الي تخطيط أفضل في العقود المقبلة: فنحن نستطيع الآن ان نتصور كيف سيبدو هذا العالم بعد 20 عاما وأن نبدأ في التخطيط والاستعداد له من الآن ، بدلا من أن نتساءل عن ما يجب علينا فعله بعد 20 عاماً، فهذه فعلاً ميزة كبيرة ".
