بقلم ديفيد مورفي، أخبار جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية

يعمل أبهاي دوكانيا،  طالب الدكتوراة في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) في مركز الحفز الكيميائي لإكمال أبحاثه في الهندسة الكيميائية في مجموعة أبحاث المواد المحفزة المتقدمة تحت إشراف البروفيسور جورج جاكسون. ويلخص دوكانيا فلسفته في الحياة بقوله  : "أسعى دائماً إلى زيادة معرفتي عن أسباب الأشياء، سواء أكانت علمية أو ثقافية أو غيرها، أو باختصار محاولة الاجابة على السؤال: لماذا؟ ".

وتركز أبحاث دوكانيا في الجامعة على تحويل ثنائي أكسيد الكربون إلى مواد كيميائية مفيدة، وتحديداً حول تطوير مواد محفزة متغايرة متعددة الوظائف قادرة على تحويل ثنائي أكسيد الكربون إلى مواد كيميائية مفيدة صناعياً.

 ويقول عن نفسه: "أنا مهندس كيميائي بالتدريب، ولكنني حالياً أقف على مفترق طرق الكيمياء والهندسة الكيميائية وعلوم المواد، مما يضمن دائماً تبيان  آفاق جديدة تظهر لي مع تقدم أبحاثي".

مرافق مركز الحفز الكيميائي عالمية المستوى في الجامعة. عدسة أناستازيا خرينوفا.

ويذكر أن دوكانيا حصل، قبيل انضمامه إلى كاوست في 2018، على بكالوريوس في الهندسة الكيميائية من معهد بيرلا للتكنولوجيا والعلوم، بيلاني في غوا في الهند  عام 2013. وحصل بعد عامين على درجة الماجستير في الهندسة الكيميائية من جامعة ديلفت للتكنولوجيا في هولندا. ومن ثم عمل عالم أبحاث مدة عام ونصف في هولندا بعد أن أكمل دراسته. ولقد كان وجود البروفيسور جاكسون في جامعة ديلفت للتكنولوجيا  سببا رئيسيا وراء اختياره الانضمام إلى جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست).

ويشرح دوكانيا اسباب اختياره لكاوست لمتابعة ابحاثه بقوله: "عملت في البداية في مجال الحفز المتغاير أثناء التحضير لأطروحة الماجستير. وأثارت اهتمامي فكرة قدرتي على تصميم ومعالجة مواد للتأثير على التفاعلات الكيميائية. وتحمست للدراسة في كاوست لأنها تضم مرافق أبحاث ممتازة في مركز الحفز الكيميائي، فضلاً عن أن البروفيسور جاكسون، الذي كان عضواً في لجنة الأطروحة عندما كنت في جامعة ديلفت للتكنولوجيا، مرجعية معروفة في الحفز المتغاير، يعمل فيها".

شجع وجود الأستاذ جورج جاكسون (في الصورة) في الجامعة طالب الدكتوارة أبهاي دوكانيا على القدوم إلى كاوست لمتابعة دراسته فيها. صورة من الأرشيف.

ويرغب دوكانيا في مواصلة اكتساب معرفة أكبر في مجال تصميم الحفز المتغاير في المستقبل من خلال المشاركة في الأبحاث التي تبقى مثيرة للاهتمام من الناحية العلمية وذات أثر اجتماعي اقتصادي في الوقت نفسه.

وأضاف قائلاً: "لقد حالفني الحظ للمساهمة جزئياً في تطوير مادة حفز جديدة للاستفادة من ثنائي أكسيد الكربون  أفضل أداء بكثير من مواد الحفز المتطورة الحالية،، نعتزم نشر النتائج قريباً".

وحول مستقبل الابحاث التي يجريها اختتم دوكانيا حديثه قائلاً: "لعل الاحترار العالمي أحد أكثر التحديات إلحاحاً التي تواجه مجتمعنا حالياً. لذلك، أعتزم مواصلة البحث في هذا الميدان، وخاصة في سبل الحد من الانبعاثات الصناعية لثنائي أكسيد الكربون بتحويله إلى مواد كيميائية مفيدة".