التحق بالجامعة
الانتقال إلى الجامعة
انضم إلينا
وظائف أعضاء هيئة التدريس
رؤيتنا
المجلة العلمية
انضمت أفراح العثمان لكاوست لمواصلة دراستها العليا لدرجة الدكتوراه في مجال علوم البحار، بعد حصولها على درجة الماجستير من جامعة دالهوزي في كندا. تصوير أندريا باخوفن_إخت
-بقلم عبدالله الحمدان, من أخبار جامعة الملك عبدالله
بالإرادة وبالتصميم والعزم تتحقق المستحيلات، وهو ما تجسد في رحلة افراح العثمان العلمية من السعودية الى كندا ثم الولايات المتحدة الامريكية وصولا الى كاوست.
أفراح علي العثمان، طالبة الدكتوراة في علم البحار، عاشت منذ صغر سنها مراحلٌ انتقالية، تذوقت خلالها طعم الفرح و مرارة الحزن، لحظات النجاح وساعات الانكسار حيث كان لوفاة والديها في صغرها الاثر العميق على حياتها. لقد كانت للحظات الالم تلك ومع دعم الاهل لافراح الدور الاكبر في صقل شخصيتها وهو الأمر الذي زاد من إصرارها لتجاوز العقبات التي واجهتها في طريقها نحو أهدافها العلمية والدراسية.
يوفر موقع الجامعة الفريد على شواطئ البحر الأحمر مكانًا مثاليًا لأبحاث طلبة علوم البحار مثل أفراح العثمان.
بدأت أفراح رحلتها الدراسية في الأحساء توجتها بحصولها على درجة البكالوريوس بامتياز في علم الأحياء من جامعة الملك فيصل. لم يتوقف طموحها عند هذا الحد وقررت متابعة دراساتها العليا ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله للابتعاث الخارجي. فحولت بوصلتها إلى أمريكا الشمالية وتحديداً في جامعة دالهاوسي في مدينة هاليفاكس الكندية لدراسة الماجستير في علم الأحياء.
تقول أفراح " لطالما حلمت أن أكون مؤثرة في بنات مجتمعي. اختياري التخصص في علوم الأحياء كان بمثابة الخطوة الاولى للوصول لهدفي الأكبر، حيث كانت رحلة الإبتعاث هي الرحلة الحقيقية التي كونت شخصيتي والتي انتهت بحصولي على درجة الماجستير بنجاح وعودتي إلى أرض الوطن بعد عدة سنوات من الغربة وكمٍ هائلٍ من التجارب والخبرات".
وحول اهتماماتها البحثية الحالية تقول أفراح "أعمل حالياً على بحثٍ في البحر الأحمر والذي أتاح لي الفرصة للخوض في علم البحار حيث أنني ذهبت ً أخيرا في رحلٍة بحثيةٍ علمية لسبع مواقع للبحر الأحمر لمدة أسبوع تقريبا، وفي تلك الرحلة قمت بتجميع ماء البحر وإجراء تجارب مباشرة على المجتمع البحري ضمن ظروف البحر الأحمر البيئية المتعلقة بالحرارة والمواد الغذائية ودرجة الملوحة وغيرها من المتغيرات".
طالبة الدكتوراه أفراح العثمان تجري بحثًا على متن قارب في البحر الأحمر. المصدر: أفراح العثمان.
و أشارت أفراح إلى أنها حين كانت في كندا، سمعت عن إنجازات جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) وعن مختبراتها وعلى تعدد الثقافات والجنسيات المختلفة فيها وتنوع الفرص التي من الممكن أن يحصل عليها الطلبة هناك، و منذ ذلك الحين كان طموحها هو الإلتحاق بالجامعة، وتقول "بمجرد تخرجي وحصولي على الشهادات بدأت بالتقديم على كاوست ومراسلة عدد من أعضاء هيئة التدريس وحصلت على إجابة حينها من البروفيسور "سوزانا أغوستي" التي رأت بانني يمكن ان اشكل إضافة للفريق البحثي الخاص بها"
أفراح العثمان (يميناً) مع زميلة ما بعد الدكتوراه في كاوست دافني لوبيز-ساندوفال (يساراً) في أحد المختبرات داخل الحرم الجامعي. تصوير أندريا باخوفن-إخت.
وأوضحت أفراح أنها حالياً وبعد مرور سنةٍ واحدة فقط من انضمامها لكاوست ولمركز البحر الأحمر بأنها تقوم بتحضير أول بحث علمي لها لتنشره وهذا ما يشعرها بالفخر لأنها بدأت تشارك في البحوث والإنجازات العملية، التي هي العمود الأساسي لشتى المجالات في الحياة.
و أشارت إلى أن كاوست تهيئ المناخ المناسب للطلاب لتحقيق أهدافهم الدراسية. والأهم من ذلك هي إتاحة الفرصة لهم للتعلم والتدرب على أيدي خبراء وأساتذة مرموقين، وعبرت عن شكرها للجامعةووجهت نصيحتها للطلبة الحاليين بحثهم على المثابرة والإستفادة من الخبرات الموجودة في الجامعة. وخوض التجربة بجميع ظروفها الإيجابية والسلبية والتعلم منها. وبالتوفيق للجميع.
"اعمل على اجراء تجارب مباشرة على المجتمع البحري ضمن ظروف البحر الأحمر البيئية المتعلقة بالحرارة والمواد الغذائية ودرجة الملوحة وغيرها من المتغيرات"