نشأ طالب الدكتوراه فتحي خالد في قرية صغيرة في جنوب تونس تدعى وادي السدر، وكان مهتماً بالآلات والمحركات منذ سنٍ مبكر الأمر الذي كان له تأثير كبير في دراسته الجامعية حيث أكمل درجة البكالوريوس في الهندسة الميكانيكية في مدرسة الفنون التطبيقية في تونس، في عام 2013.

ويدرس فتحي خالد حالياً، درجة الدكتوراه في الهندسة الميكانيكية في مركز أبحاث الاحتراق النظيف في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية(CCRC)، وهو عضو في مختبر أجهزة الاستشعار الكيميائية والحركية والليزر تحت إشراف البروفيسور عامر فاروق.

تتركز الاهتمامات البحثية للطالب فتحي في مجال تقنية الاحتراق وكيفية احتراق الوقود، ودراسة الوقود الأحفوري ومصادر الطاقة الأخرى مثل الطاقة الشمسية، وآليات تطوير احتراق الوقود لجعله أنظف وأكثر أمانًا وكفاءةً.

يقول فتحي :" أنا مهتم في تحسين تصميم المحركات، وأرغب في اختراع طرق احتراق جديدة كلياً لمحركات الاحتراق تكون أكثر فاعلية وصديقة للبيئة."

الطريق لكاوست وأهداف المستقبل

تعرف الطالب فتحي على جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية أول مرة في عام 2012 عندما زار البروفيسور سليم العلويني كلية الفنون التطبيقية في تونس وقدم عرضًا تقديمياً عن جامعة الملك عبدالله وأهدافها ورسالتها البحثية. وكان هذا العرض من الأسباب الرئيسية في قراره للالتحاق في الجامعة. 

يقول فتحي :" تعرفت في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية على عالم الأبحاث العلمية، وتمكنت من حضور العديد من المؤتمرات داخل المملكة وخارجها، والتواصل مع أفضل الباحثين في مجال عملي. كما حضرت بعض من أفضل المحاضرات في حياتي، مثل محاضرات محرك الاحتراق الداخلي للبروفيسور بنغت يوهانسون. أنا على يقين أن مستقبل جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية واعدٌ جداً، لقد أمضيت خمس سنوات هنا وأستطيع أن أقول أن الجامعة تتطور بسرعة كبيرة وسيزداد هذا التطور في السنوات المقبلة".