Top

نقل التقنية من المؤسسات الأكاديمية إلى الصناعة

ألقى السيد فريد فارينا، رئيس الابتكار والمدير التنفيذي لمكتب نقل التقنية في معهد كاليفورنيا للتقنية، كلمة عميقة ومعبرة عن التسويق التجاري للأبحاث الأكاديمية، عندما حل ضيفاً على جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية مؤخراً. ​

وبصفته ممثلاً لمؤسسة أكاديمية مشهود بكفاءتها في مجال نقل التقنية، تحدث فارينا عن الطرق المثلى التي تمكّن الجامعات ومؤسسات الأبحاث من ترخيص ثمار أبحاثهم وتسويقها عبر إنشاء شركات ناشئة.

ووصف فارينا زيارته للمنطقة بقوله : " التحول إلى الاقتصاد المعرفي هو أهم موضوع في هذه المنطقة. فالناس هنا يبحثون عن مصادر دخل أخرى غير النفط. والجامعات هي القوة الدافعة للابتكارات". وبالتالي فإن الحل يكمن في الشراكات الأكاديمية والصناعية من خلال عمليات نقل الملكية الفكرية.

وأفاد فارينا أن النجاح لا يأتي بسهولة بل يحتاج إلى التزام دائم لتمكين الجامعات ومراكز الأبحاث من انتاج التقنيات التي يستفيد منها الناس مع الأخذ في الاعتبار حقيقة أن نقل التقنية كنظام أعمال يعتمد بشكل كبير على الحظ. إذ أن نسبة قليلة فقط من الابتكارات يتم تسويقها بنجاح. وأن حوالي 80 إلى 90 في المائة من عائدات تسويق التقنية تأتي من مجرد ابتكار أوابتكارين على الأكثر، أما نسبة 10% المتبقية فتأتي من آلاف الابتكارات الأخر​ى .

إن الهدف هو تطوير عملية تسويقية تعتمد على الأبحاث تكون قادرة على استيعاب الابتكارات والمنتجات الجديدة وتشجع على تأسيس نظام بيئي يتألف من رأس المال الاستثماري والشركات الصغيرة والكبيرة.