Top

الأميرة هالة بنت خالد بن سلطان خلال زيارتها لجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية

خلال حضورها لفعاليات برنامج الإثراء في الخريف ٢٠١٨، شرحت الأميرة هالة بنت خالد بن سلطان، عضو في مؤسسة الأمير خالد بن سلطان للمحيطات الحية، عمل المؤسسة في دراسة وحماية البيئة البحرية. مصدر الصورة: Shutterstock

حرصت مؤسسة خالد بن سلطان للمحيطات الحية منذ تأسيسها في ديسمبر من العام 2000،  على الإسهام في الجهود المبذولة للحفاظ على البيئة البحرية وكائناتها. حيث تبنّت المؤسسة إستراتيجية محددة، تركز على الأبحاث والتعليم والتواصل، إلتزاماً بمبدأ "علم بلا حدود" الذي اتخذته شعاراً لها. وتسعى المؤسسة إلى إستخدام العلم في الحفاظ على الطبيعة، وصون مختلف البيئات البحرية التي تمثل أهم الثروات الطبيعية.

وخلال استضافتها ضمن فعاليات برنامج الإثراء في الخريف 2018 التي تنظمه جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست)، شرحت الأميرة هالة بنت خالد بن سلطان، عضو في مؤسسة الأمير خالد بن سلطان للمحيطات الحية،  فكرة إنشاء الشركة التي تبلورت من شغف والدها الأمير خالد بن سلطان بهواية الغوص. وتقول أنه بعد تجربته لهذه الرياضة في البحر الأحمر في منتصف التسعينات وعودته للغوص لذات المكان بعدها بعدة سنوات، لاحظ فروقات شاسعة في البيئة البحرية وفي الحياة المرجانية، الأمر الذي دفعه إلى تأسيس هذه المؤسسة.


خلال تواجدها في كاوست لبرنامج الإثراء في الخريف 2018، ناقشت الأميرة هالة بنت خالد بن سلطان، نشاط مؤسسة الأمير خالد بن سلطان للمحيطات الحية. صورة من الأرشيف.

وتسعى مؤسسة الأمير خالد بن سلطان للمحيطات الحية إلى تكريس المحافظة على البيئة محلياً وإقليمياً وعالمياً، من خلال البحوث والدراسات والندوات والمؤتمرات بالتعاون مع عدد من الدول والمنظمات الدولية، وعدد من المؤسسات المحلية كالجامعات والوزارات في المملكة .

وتقول الأميرة هالة بنت خالد بن سلطان في حديثها عن أهم مشاريع المؤسسة، هما برنامجان يتمثلان أولاً بالرحلة البحثية للبعثة الاستكشافية التي استمرت 5 سنوات، تم خلالها زيارة 15 دولة، زارت فيها المؤسسة 1000 موقع بتواجد 200 باحث. وتم خلالها جمع كم هائل من المعلومات لا تزال قيد الدراسة  للحصول على مخرجات وتوصيات، تهدف إلى التأثير على الدول التي تم زيارتها مسبقاً والدول المجاورة لها، للمحافظة على صحة واستدامة موارد المحيطات.

أما البرنامج الآخر فهو أحد البرامج العلمية المتعددة للمؤسسة، والمعروف على المستوى الدراسي للمرحلتين المتوسطة والثانوية، بإسم برنامج المانغروف "Mangroves Program"، والقائم حاليا في دولة جامايكا وجزر الباهامز. حيث تقوم المؤسسة ‍بإرسال المختصين لديها لعدة مدارس هناك، لتوعية الطلبة وتعليمهم للمساهمة في تخريج جيل كامل، يسعى للمحافظة على البيئة، ليساهم بالتأثيرعلى المجتمع بشكل كامل.

بلور شغف الأمير خالد بن سلطان لهواية الغطس في منتصف التسعينات، فكرة لإطلاق مؤسسة متخصصة في دراسة المحيطات الحية. مصدر الصورة: Shutterstock

وأضافت الأميرة هالة في حديثها عن أهمية الشركات والمؤسسات البحرية والبيئية، قائلة: "إن المملكة حالياً في مرحلة إنتقاليةٍ مهمة جداً، تأتي تزامناً مع أهداف ورؤية المملكة 2030، حيث تم الإعلان عن عدة مشاريع سياحية وإقتصادية على إمتداد سواحل البحر الأحمر، يأتي في طليعتها مشروع "نيوم". وكان أيضاً قد تم الإعلان منذ فترة وجيزة عن مشروع "آمالا". وهذا بالتأكيد هو الوقت المناسب لنا كمؤسسات للبدء بعمليات التوعية المجتمعية وبرامج المحافظة على الحياة البحرية.

قالت الأميرة هالة بنت خالد بن سلطان، عضو في مؤسسة الأمير خالد بن سلطان للمحيطات الحية، "الأن هو الوقت المناسب لنا كمؤسسات للبدء بعمليات التوعية المجتمعية وبرامج المحافظة على الحياة البحرية". مصدر الصورة:Shutterstock

وفي ختام حديثها قالت الأميرة هالة أنها قامت بزيارة كاوست قبل عدة أشهر، واتطلعت على برامج وأبحاث الجامعة المتخصصة بعلوم البحار. وبينت في حديثها أن هناك عدة نقاط مشتركة بين المؤسسة وكاوست، وكشفت عن إمكانية تعاون مشترك مع الجامعة مستقبلاً عن طريق أبحاثها أو إحدى برامجها التعليمية.