التحق بالجامعة
الانتقال إلى الجامعة
انضم إلينا
وظائف أعضاء هيئة التدريس
رؤيتنا
المجلة العلمية
لويزا خافيير (يمين) وساندرا مدينا (يسار)، طالبتا الدكتوراه في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، ابتكرتا رذاذ الغسيل الفوري ‘وايا كت’ لمواجهة مشكلة التعامل مع الملابس المتسخة أثناء السفر. الصورة بعدسة خلود معاذ.
-بقلم ديفيد مورفي، أخبار جامعة الملك عبدالله
يتفق جميع المسافرين من حول العالم على أن الجانب الأقل بريقاً في السفر، هو محاولة الحفاظ على ملابس نظيفة ومنعشة خالية من البقع والروائح المتراكمة أثناء التنقل.
وقد تشاركت لويزا خافيير وساندرا مدينا، طالبتا الدكتوراه في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) في الهندسة الكيميائية والبيئية، مشاعر الإحباط من حمل ملابس متّسخة أثناء السفر من دون إيجاد حل غسيل مناسب. ولمواجهة هذا التحدي، ابتكرت الطالبتان رذاذ الغسيل الفوري 'وايا كت'، ومزيل الروائح العضوي المضغوط والمحمول، كمنظف متعدد الاستخدامات.
يعمل "واياكت" الذي تنتجه مجموعة "وايا" البيوتكنولوجيّة الناشئة، على تحليل الجزيئات التي تسبب الروائح الكريهة، وإزالة البقع أيضاً. الصورة بعدسة خلود معاذ.
وأسستا خافيير ومدينا شركة "وايا كت" البيوتكنولوجيّة الناشئة، لتصنيع هذا المُنتَج، بهدف التخفيف من مخاوف السفر اليومية، وتحويل صناعة غسيل الملابس، من خلال حلول معقولة الأسعار، آخذة بعين الإعتبار الحاجة لاستهلاك منخفض للطاقة والمياه.
تقول ساندرا، مديرة التكنولوجيا في مجموعة 'وايا كت': "حين بدأنا مجموعة "وايا"، لم نكن نتطلع إلى أن نصبح رواد أعمال. كنا مجرّد مهندستين مسافرتين أصيبتا بالإحباط من خيارات الغسيل المحدودة وغير الفعالة المتاحة، كأقلام إزالة البقع التي لا تعمل إلا على نصف ملابسك. وولدت فكرة "ويّاك" من تجربة العديد من حلول غسيل السفر، التي تتراوح من خدمات الغسيل باهظة الثمن إلى كارثة غلسها بأنفسنا".
من جهتها، تقول لويزا، الرئيسة التنفيذية لمجموعة "وايا": "عثرنا على طريقة لغسل الملابس بفعالية من دون استخدام الماء الزائد أو المواد الكيميائية المضرّة. ووجدنا طريقة للمساهمة في تخفيض تكاليف السفر من دون الحاجة إلى وضع كيس بلاستيكي من الغسيل المتّسخ".
يعدّ "وايا كت"، المنتج الذي ابتكرته لويزا خافيير وساندرا مدينا رائدتا الأعمال وطالبتا الدكتوراه في كاوست، مزيلاً للرائحة ومنظفاً عضوياً مضغوطاً محمولاً متعدد الاستخدامات يلائم المسافرين في تنقلاتهم. الصورة بعدسة خلود معاذ.
تدرس كّل من لويزا وساندار لنيل شهادة الدكتوراه في مركز تحلية وإعادة استخدام المياه في الجامعة. وتركز أبحاث لويزا على دراسة الخواص الفيزيائية للأغشية الحيوية في أنظمة الأغشية، لحل أو تقليل الآثار السلبية للوقود الحيوي خلال عمليات التناضح العكسي لتحلية المياه. فيما تدرس ساندرا آليات التآكل والأغشية الخزفية الضرورية لمعالجة المياه المنتجة أثناء عملية استخراج النفط.
استخدمت الرحّالتان الشغوفتان معرفتهما العلمية المشتركة لصناعة "وايا كت" باستخدام التكنولوجيا الحيوية، لتقليل الجزيئات التي تسبب الروائح الكريهة. ومن خلال الاختبارات العملية الصارمة، اختارت كل من لويزا وساندرا المزيج الصحيح من الإنزيمات والمكونات الأخرى، لاستهداف مصادر رائحة التعرق، وإزالة البقع أيضاً.
بالإضافة إلى ذلك، تمعّنت الطالبتان في دراساتٍ تتضمن أحدث الأبحاث العلمية حول تعرّق الإبط وأسبابه. وبحسب أبحاثهما تنشأ رائحة الإبط الكريهة بسبب التفسّخ البكتيري لإفرازات الجلد (من الغدد المفرزة)، ومن ثمّ يعززها التعرّق. وشملت أبحاثهما أيضاً مهمّات لا تحسدان عليها، كشمّ روائح الملابس الكريهة لتحسين كفاءة صيغة منتجهما.
أمضت طالبتا الدكتوراه في كاوست ورائدتا الأعمال، لويزا خافيير وساندرا مدينا، ساعات طويلة في العمل في مختبرات الجامعة لابتكار رذاذ الغسيل الفوري ‘وايا كت’. الصورة بعدسة خلود معاذ.
وتقول ساندرا: "تبيّن أن هناك نوعين من البكتيريا التي تسهم في التعرق الإبطي: كورينيباكتيريوم وستافيلوكوكس؛ وأنّ إفرازات الغدد الصماء تحتوي على مركبات عضوية تعمل كمواد مغذية للبكتيريا وتتحول إلى ثلاثة أنواع من الجزيئات المتطايرة ذات رائحة سيئة أو كريهة، وهي الأحماض الدهنية المتطايرة، والكحول الثيوالي (أو ميركابتان) والسيتروئيدات ذات الرائحة".
وتضيف: "هناك العديد من العوامل التي تؤثر على الروائح الإبطية، مثل العمر والجنس والعوامل الوراثية والنظافة والعوامل البيئية واستخدام مستحضرات التجميل. صناعة مزيلات الروائح، بالطبع، مهتمة جداً بهذا النوع من الأبحاث، ووضعت مقاييس لأنواع مختلفة من رائحة الإبط استناداً إلى الدراسات المبنية على حاسة الشم".
وتشير لويزا: "لا يمكنكم أن تتخيلوا عدد الملابس ذات الروائح الكريهة المختلفة، التي اضطررنا إلى تفحصها وشمها في المختبر لتحسين كفاءة عملنا".
نسبت طالبتا الدكتوراه في جامعة الملك عبدالله، لويزا خافيير (يسار) وساندرا مدينا (يمين)، نجاح منتج "وايا كت" الذي إبتكرتاه، إلى الدعم المقدم لهما من قبل مركز ريادة الأعمال، ومختلف أعضاء مجتمع الجامعة. الصورة بعدسة خلود معاذ.
خارج ساعات العمل الطويلة في المختبر، وجدت مؤسستا وايا كت" الإلهام والدعم من داخل كاوست، لتحقيق فكرتهما.
تعترف لويزا وساندرا أنه لولا مساعدة أفراد مجتمع كاوست، من أعضاء هيئة التدريس والطلبة والموظفين، ومركز ريادة الأعمال في الجامعة، والمختبرات الحديثة الموجودة في الحرم الجامعي، لما كان لفكرتهم أن تتحوّل إلى شركة ناشئة ومنتجة بالكامل.
وتشير ساندرا: "دعمنا الكثير من الأشخاص في هذه العملية، وبالتأكيد فإن دعم كاوست سرّع في عملية إنتاج "وايا كت. وقدم لنا الفريق المذهل في مركز ريادة الأعمال- ومازال- الأدوات والدعم الذي نحتاجه، لتحقيق أهدافنا الريادية. إذ التحقنا بدروسٍ في إعداد وإدارة المشاريع الجديدة وابتكار المنتجات، وشاركنا في مختلف مسابقات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والفنون والرياضيات (STEAM) في الجامعة، كما أننا جزء من برنامج 'تقدّم' لتسريع المشاريع والأعمال الناشئة".
طالبتا الدكتوراه في كاوست، ورائدتا الأعمال لويزا خافيير (يسار) وساندرا مدينا (يمين)، تستهدفان منتجاً ضرورياً للمسافرين الأذكياء. الصورة بعدسة خلود معاذ.
مبتكرتا ‘وايا كت’ تهدفان إلى مساعدة قطاع الضيافة من خلال تزويد العملاء برذاذ إزالة البقع الفوري. الصورة عدسة خلود معاذ.
عقدت مؤسِّستا 'وايا كت' العزم على مواصلة التزامهما، بجعل منتجهما حاجةً لا غنى عنها في السفر. وخصّصتا عامي 2019 و2020 كفترةٍ تدخل فيها خطتهما الاستراتيجية للتسويق حيز التنفيذ الكامل.
تقول ساندرا: "نهيّئ هذا العام المتطلبات حتى نتمكن من العمل بدوام كامل على هذا المشروع، وبحلول العام 2020، نريد التوسع أكثر وبيع "وايا كت" للعالم. وستساعد استراتيجية الدخول في السوق التي سنتّبعها، قطاع الضيافة على تعزيز خدمة العملاء من خلال تقديم "وايا كت" لهم إذا اتسخت ملابسهم".
مبتكرتا ‘وايا كت’ ساندرا مدينا (يسار) ولويزا خافيير (يمين)، توازنان ما بين رحلة ريادة الأعمال المثيرة من جهة ودراسة الدكتوراه في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية من جهة أخرى. الصورة بعدسة خلود معاذ.
وتتابع ساندرا: "بدأنا أيضاً عملية تسويقنا في المملكة وفي كولومبيا والمكسيك من خلال موزعينا؛ وبمجرد تشكيل شركتنا في المملكة، سنواصل بيع منتجاتنا على أمازون وسوق دوت كوم".
وتضيف لويزا: "لقد استمتعت كلّ واحدة منّا بكل خطوة من رحلتنا في ريادة الأعمال، ونحن فخورتان للغاية بمشروعنا المبتكر. إننا نؤمن بأننا ابتكرنا شيئاً جيداً، يمكن أن يكون له تأثير ليس فقط على المسافرين، بل على العالم أجمع".