اختارت مجلة تايم الأستاذ والباحث في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست)، وليام ماكدونو، ضمن  أكثر 100 شخصية مؤثرة من قادة المناخ لعام 2023. تعد القائمة الشرفية تكريماً لأولئك الذي اتخذوا قرارات جريئة في مجال الأعمال، ووجهوا رأس المال لتحويلها إلى ممارسات فعالة وقابلة للتطوير.

 يأتي تكريم الدكتور ماكدونو تقديراً لمنهجه التصميمي "من المهد إلى المهد"، وفيه يجري تصنيع المنتج بحيث ينتهي إلى إعادة التدوير الكاملة. بفضل هذه الفلسفة، لا يصبح التصنيع دائرياً فحسب، بل تجديدياً أيضاً. وكشاهدٍ على رؤيته، انتهت شركته عام 2022 من إنشاء أبكس بلازا، أكبر مبنى مشيد بالألواح الخشبية في الساحل الشرقي للولايات المتحدة، والأهم من ذلك ــ بالنسبة لهذه القائمة ــ تحقيقه لصافي الانبعاثات الصفري.

يرى الدكتور ماكدونو أن من غير الإنصاف تصوير الكربون على أنه عدو، ويعتقد في إمكانية تحقيق الاقتصاد الدائري للكربون. قال في حديث سابق: "لطالما تعرض الكربون للشيطنة، لكن الكربون ليس العدو. تكمن المشكلة الحالية في سوء إدارة الكربون الناتج عن فشل التصميم".

ومن ذلك المنطلق، كان مشاركاً رئيسياً في مبادرة الكربون الدائري التي أطلقتها كاوست، حيث أسهم في أبحاث وابتكارات ومشاريع ناشئة جديدة.

فيما يؤمن، من منظور الناشط، أن بإمكان الجميع المساهمة في الاستدامة بالعمل على المستوى المحلي، فيما تحتاج الشركات إلى الشروع في التحول من نهج صافي الانبعاثات الصفري إلى الصافي الموجب. ويتحقق جزء من هذا التغيير بواسطة السياسات الحكومية التي تقدم الحوافز المناسبة.

كتب ماكدونو "الاستدامة مثل السياسة، كلها محلية. أؤمن أننا نستطيع تمرير التشريعات التي تشجع الإنتاج المحلي للطاقة، مثل الطاقة المتجددة الهجينة والرياح، والطاقة الشمسية ذات بطاريات الطاقة الاحتياطية. سيوفر ذلك الوظائف والطاقة النظيفة".